بالفيديو|| رجل قضا ساعتين بين عجلات الطائرة معلقاً في الهواء يهبط كقطعة جليد
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، إن مسافراً نجا من الموت بأعجوبة بعد أن أمضى أكثر من ساعتين بين عجلات الطائرة معلقاً في الهواء حيث درجة الحرارة تتجاوز ال ٥٠ تحت الصفر، ووصل مطار ميامي الأمريكي بحالة يرثى لها.
مسافر مختبئ في عجلات الطائرة
وذكرت أن عمال مطار ميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية أصابتهم الصدمة عندما شاهدوا مسافراً قطع مسافة 1641 كيلومتراً مختبئاً في مستودع عجلات الطائرة المخصصة للركاب التابعة لشركة American Airlines.
وأشارت إلى أن الرجل البالغ من العمر 26 عاماً خرج في حالة ذهول من مستودع عجلات هبوط الرحلة رقم 1182 بعد وصولها إلى ميامي، في ولاية فلوريدا.
ويظهر فيديو مصور الحالة التي وصل بها الرجل، حيث خطا عدة خطوات قبل أن يجلس على الأرض، فيما تجمع عمال المطار مصدومين حوله، وقال أحد العمال مندهشاً: “لقد نجا! لقد نجا!”.
وأوضحت الصحيفة أن بيانات تتبع الرحلات الجوية أظهرت أنَّ طائرة “بوينغ 737” حلّقت لمدة ساعتين وست دقائق بسرعة تصل إلى 526 ميلاً (846.5 كيلومتر) في الساعة ووصلت في أقصى ارتفاع لها إلى 33 ألف قدم (10 كيلومترات)، وتبلغ درجة حرارة الهواء القياسية عند هذا الارتفاع 50 درجة مئوية تحت الصفر.
ثم تحركت الطائرة لمدة 29 دقيقة قبل وصولها إلى البوابة، حيث عُثِر على الرجل بعد وصول المناولة الأرضية لخدمة الطائرة.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولو الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، احتجزوا المسافر وخضع لتقييم طبي في مستشفى محلي.
وكشفت أنه من المحتمل أن يواجه المسافر الترحيل إلى غواتيمالا، حيث وصل عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار من الفساد الحكومي والعنف والفقر المدقع إلى مستويات قياسية.
اقرأ أيضاً : بالفيديو|| طائرة F16 من سلاح الجو الملكي الهولندي تصطدم بمبنى عسكري بعد إقلاعها من قاعدة جوية
حوادث مماثلة
ويذكر أنه بدءاً من عام 1947، سجّلت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية 129 حالة في جميع أنحاء العالم لأفراد مختبئين بين معدات هبوط الطائرات، ولم يَنجُ منهم سوى 29 حالة وتوفي معظمهم إما من آثار البرد القارس أو نقص الأوكسجين أو إصابات السحق أو السقوط من الطائرة.
وفي عام 2019 سقط رجل من السماء واستقر في حديقة في لندن والمدهش أن جسمه كان على حاله من التماسك رغم السقوط – لكن بالفحص عن قرب تبين السبب: “لقد كان قطعة من جليد” كما قال شاهد عيان.
وتعتقد الشرطة أن الرجل كان متهربا سقط من طائرة تابعة للخطوط الجوية الكينية كانت قادمة من نيروبي إلى مطار هيثرو في لندن.
وعلى الرغم من أن أعداداً كبيرة من البشر تحاول الوصول إلى أوروبا براً وبحراً كل يوم، فإن التهرب عبر الطائرات أمر نادر الحدوث.
وبدوره، قال ديفيد ليرماونت، وهو صحفي متخصص في شؤون الطيران، تبدو ندرة حالات التهريب جوا أمرا معقولا؛ ذلك أن “فرصة النجاة بعد الرحلة تكاد تكون منعدمة”.
