أخبار العالم

توترات متصاعدة.. حكومة الهند تهدم مدرسة ومصلى إسلاميين وتوقع قتلى بين محتجّين

هُدمت مدرسة ومصلى إسلاميين من قبل السلطات في ولاية أوتاراخند في الهند بحجة أنهما غير مرخصين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص اليوم الجمعة. 

 

هدم مدرسة ومصلى إسلاميين

 

في مدينة هالدواني شمال الهند، شهدت احتجاجات عنيفة بعد أن شنت الحكومة حملة لهدم المباني التي تعتبرها مخالفة للقانون، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح العشرات في صدامات نشبت عقب تدمير مدرسة ومصلى إسلاميين، حسبما ذكر مسؤولون يوم الجمعة. 

 

ومنذ أن تولى رئيس الوزراء ناريندرا مودي السلطة في عام 2014، ازدادت الدعوات في الهند لفرض سيادة الهندوسية في القوانين، مما زاد من قلق الأقلية المسلمة التي تضم نحو 210 ملايين شخص بشأن مستقبلها. 

 

وبدأ العنف يوم الخميس عندما انتقل مسؤولو ولاية أوتاراخند الشمالية لتفكيك عقار، قال مسؤول إنه لم يسجل كمدرسة أو مسجد إسلاميين؛ على الرغم من أن بعض السكان المحليين يعتبرونه مكان عبادة. 

 

وقامت السلطات في الولاية بتدمير المبنيين يوم الخميس بدعوى أنهما بنيا دون ترخيص. وذكرت الشرطة أن محتجين مسلمين رشقوا عناصرها بالحجارة، مما دفعهم إلى الرد بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع. 

 

وقال براهلاد نارايان مينا وهو مسؤول رفيع في الشرطة: “أصيب أكثر من 80 شخصا بجروح جراء رشق الحجارة بينهم بعض أفراد الشرطة والصحفيين”. 

 

وأبلغت المسؤولة المحلية فاندانا سينغ فرانس برس أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في الاشتباكات في منطقة هالدواني. وقالت سينغ للصحفيين في وقت سابق إن العشرات من الجرحى يتلقون العلاج. 

 

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الهندوس وهم يرددون هتافات معادية للمسلمين ويقومون برشق الحشد بالحجارة. 

 

وتم نشر قوات أمن في المنطقة من مناطق أخرى في الولاية للسيطرة على الاضطرابات، وفقا لما ذكره مسؤولون. وحذر بوشكار سينغ دامي رئيس وزراء ولاية أوتاراخند من أن الحكومة ستتخذ “إجراءات حازمة ضد المشاغبين والمنحرفين”. 

 

وقال في بيان: “تم إصدار تعليمات واضحة للشرطة للتعامل بصرامة مع العناصر المضطربة من خلال تحديد هوية كل من شارك في إشعال النيران ورمي الحجارة… ولن يتم التسامح مع أي مجرم يسبب اضطراب الاستقرار والسلام”. 

 

وقطعت السلطات المحلية في هالداواني خدمات الإنترنت وأغلقت المدارس، وفرضت حظر التجول ومنعت التجمعات الكبيرة. 

 

وجاءت أعمال العنف يوم الخميس في ظل توتر متزايد مع تصاعد حملة النشطاء القوميين لاستبدال بعض المساجد البارزة بمعابد هندوسية. وافتتح مودي الشهر الماضي معبداً هندوسياً في إيوديا، بني على موقع كان فيه مسجد قديم هدمه متطرفون هندوس.

توترات متصاعدة.. حكومة الهند تهدم مدرسة ومصلى إسلاميين وتوقع قتلى بين محتجّين
توترات متصاعدة.. حكومة الهند تهدم مدرسة ومصلى إسلاميين وتوقع قتلى بين محتجّين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى