بيع المسلمات بمزادات علنية عبر الإنترنت في الهند والسلطات تغلق التطبيق المستخدم وتعتقل أحد المروجين
قالت هيئة البث البريطانية “بي بي سي”، أمس الإثنين، إن السلطات الهندية أغلقت تطبيقاً يروج لعمليات بيع المسلمات في المزاد العلني، ضمن إطار حملة الكراهية التي يتعرض لها المسلمون في البلاد.
مكافحة بيع المسلمات في الهند
وذكرت أن الشرطة الهندية سجلت حالات عرض أكثر من 100 امرأة مسلمة للبيع ونشر صورهن عن طريق تطبيق على الإنترنت في إقليمين بالهند.
وكشفت أنه من بين المتهمين بعملية الترويج لعمليات بيع المسلمات مطورو التطبيق المستخدم ومغردون على “تويتر” شاركوا في نشر الإعلان والصور، مشيرة إلى أن هذه تعتبر المحاولة الثانية في أشهر قليلة التي تتعرض فيها نساء مسلمات لعمليات بيع بالمزاد على الإنترنت.
ولفتت إلى أن الهدف الحقيقي وراء إنشاء هذا التطبيق هو إهانة النساء المسلمات عن طريق نشر صورهن ضمن سياق النخاسة، موضحة أن الحملة أطلقت تحت اسم “بولي باي”، والتي تعني إهانة في اللغة البنغالية للشخص المشار إليه.
وقد مر على القضية حوالي ستة أشهر دون أن تعتقل الشرطة الهندية أياً من القائمين عليها، إلى أن تقدمت الصحفية، عصمت آرا، التي استخدم اسمها وصورتها، بشكوى لدى الشرطة في دلهي في نهاية الأسبوع ضد مجهولين، وتضمنت الاتهامات المذكورة في الشكوى الملاحقة الجنسية ونشر العداوة على أساس ديني.
بدوره، قال وزير التكنولوجيا والمعلومات الهندي، أشويني فيشنو، إن الشرطة تتعاون مع وكالات الإنترنت من أجل اتخاذ خطوات لاحقاً.
ومن جانبها، قالت النائبة عن حزب “شيف سينا”، بريانكا شاتورفيدي، إنه “من الضروري عقاب المعتدين”.
اقرأ أيضاً : ما الولاية التي كسرت ظهر المسلمين في الهند ولماذا يكرههم الهندوس ويقتلونهم تحت التعذيب؟
القبض على أحد المروجين
وفي سياق متصل، اعتقلت الشرطة الهندية شاباً كان أحد المروجين للمزادات حيث عرض نساء مسلمات بارزات للبيع في مزاد مزيف على الإنترنت.
ومن جانبه، قال ساتيج باتيل، وزير التكنولوجيا في ولاية ماهاراشترا، إن الوحدة الإلكترونية لشرطة مومباي اعتقلت طالباً في كلية الهندسة يبلغ من العمر 21 عاماً، من مدينة بنغالورو في ولاية كارناتاكا المجاورة، وسجلت قضية ضده بعد أن عرض صور أكثر من 100 امرأة مسلمة هندية بارزة، بينهن صحفيات، وناشطات وممثلات، نهاية الأسبوع الماضي دون إذنهن على أحد مواقع الإنترنت، وتم طرح بيعهن في مزاد اعتبر مزيفاً حيث لم يتم بيع أي من النساء المعروضات بشكل فعلي.
وكان بين هؤلاء النساء والدة طالب هندي مختف، والباكستانية ملالا يوسف زاي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
