الشأن السوري

60 قتيلاً في حلب المحاصرة والجرحى تتلقى علاجها في الشوارع

ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي و السوري بالإضافة إلى القصف المدفعي الذي طال أحياء حلب الشرقية المحاصرة إلى ستين قتيلاً حتى الساعة اليوم السبت التاسع عشر من نوفمبر تشرين الثاني الجاري و قرابة الثلاث مائة مصاباً جلّهم من النساء و الأطفال و العدد قابل للازدياد فمازالت فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال العالقين من تحت الأنقاض .

 
حيث أحصى الدفاع المدني في حلب مقتل اثني عشر مدنياً في حي الأنصاري و عشرة مدنيين في حي بستان الباشا و ثمانية قتلى في حي قاضي عسكر و ستة قتلى في الفردوس و خمسة في كل من ساحة الملح و جسر الحج و أربعة في كل من الهلك و الجلوم و ثلاثة في سيف الدولة و قتيلين في الشعار وقتيل في حي الزبدية جراء أكثر من 150 غارة من الطيران الحربي و 220 غارة براميل متفجرة و ألغام بحرية و 1200 قذيفة مدفعية حتى الآن .

 
و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب ” أيمن وطفة ” بأنّ الحالات يتم إسعافها إلى النقاط المتواجدة في الشوارع حيث اعتمد الأهالي بعد خروج كافة المشافي عن الخدمة إلى تشكيل عدة نقاط طبية منتشرة في شوارع الأحياء و تعالج فقط الإسعافات الأولية أمّا حالات الشظايا البليغة و التي تحتاج لعمل جراحي يتم نقلها إلى مشفى رئيسي الوحيد المتبقي في المدينة و يوجد عليه ضغط كبير .

 
و في هذا السياق تحدث أحد ممرضي مشفى الزرزور ” مهند حشيشو ” في تصريح خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” عن القصف الذي استهدف مشافي حلب و أخرجها عن الخدمة بشكل كامل و من أهمها مشفى الزرزور و البيان و الحكيم و الدقاق و السيّدة الزهراء تلاه مشفى عمر بن عبد العزير الليلة الماضية كما طال القصف اليوم المشفى الوحيد المتبقي في خدمة الجرحى فالوضع الطّبي ليس مأساوي فقط في أحياء حلب بل لا توجد كلمة تكاد تصفه مع استمرار القصف الهستيري الذي لا يتوقف أبداً و يستهدف المراكز الحيوية و أهمها المشافي فالكوادر الطبية تعمل ليل نهار و لا تستطيع تغطية علاج كافة الجرحى الذين يموتون تباعاً لعدم توفر العلاج لهم وسط نقص حاد بأكياس الدم و المواد المخدرة و السيرومات الضرورية لأولئك المصابين .

 

img_5277

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى