بضغط فرنسي.. الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض حزمة عقوبات “كبرى” على مجموعة فاغنر الروسية
أزاح الاتحاد الأوروبي، الجمعة، الستار عن حزمة عقوباتٍ “كبرى” على مجموعة “فاغنر” الروسية، فيما من المتوقع أن يتمّ الإعلان عقب اجتماعٍ سيضمّ وزراء الخارجية الأوروبيين الاثنين الماضي، عن اتفاقٍ يتمّ بموجبه حظر تأشيرات دخول وتجميد أصول في دول الاتحاد الأوروبي ضدّ أشخاصٍ وكياناتٍ على صلة بالمجموعة الروسية.
حزمة عقوبات “كبرى” على مجموعة فاغنر الروسية
وفي التفاصيل، أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن حزمة العقوبات على مجموعة “فاغنر الروسية”، وذلك كردٍّ على أعمالها المزعزعة للاستقرار في كلٍّ من أوروبا وأفريقيا، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية أوروبية، أمس.
ومن المقرر أن تدخل العقوبات المفروضة على الشركة الروسية الخاصة إضافةً إلى 3 كياناتٍ روسية أخرى وسبعة أو ثمانية أفراد، الاثنين المقبل الموافق لـ 13 ديسمبر/كانون الأول ، وذلك إثر ضغوطاتٍ فرضتها باريس على باقي دول الاتحاد بهدف اتخاذ إجراءات عقابية ضد موسكو بسبب “انتهاكات لحقوق الإنسان”، وذلك وفقاً لما أفاد به مسؤول كبير في الاتحاد لوكالة “رويترز” العالمية للأنباء.
اقرأ أيضًا: مجموعة فاغنر الروسيّة.. ما الذي تعرفه عن “جيش ظل موسكو” وعن زعيمها “طباخ بوتين”؟!
يُشار إلى أنّ حزمة العقوبات الجديدة، تندرج ضمن إطار فصلٍ جديد من الصراع والأزمة بين موسكو والغرب، والتي فاقمتها ورود تقارير عن استعداد بوتين إلى اجتياح أوكرانيا، فيما قابله إبلاغ موسكو الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة بأن فرض عقوبات على مواطنيها مماثل للتدخل في الشؤون الداخلية الروسية، وأنه سيكون هناك رد عليه.
ومن المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على هذه العقوبات المحددة الهدف الاثنين خلال اجتماعهم في بروكسل. ومن بين العقوبات، حظر تأشيرات دخول وتجميد أصول في الاتحاد الاوروبي ضد أشخاص وكيانات مرتبطة بالمجموعة.
تفاصيل القرار الأوروبي المنتظر
وخلال تصريحاته إلى الوكالة، أشار مسؤولٌ كبيرٌ في الاتحاد الأوروبي إلى أن “فاغنر الروسية نشطة في سوريا وليبيا وأوكرانيا وترتبط (العقوبات) على الأفراد بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دول مختلفة”.
وفي إطارٍ ذي صلة، قال دبلوماسيان إنّ: “وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيُقرون العقوبات في بروكسل يوم الاثنين ثم تُنشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي”.
وخلال تصريحاتٍ أدليا بها إلى “رويترز”، أكد الدبلوماسيان أنّ “فرض العقوبات على ثلاثة كيانات أخرى وأفراد يهدف إلى إحداث الأثر من خلال معاقبة شركات تعمل مع المرتزقة”، مشيران إلى شركة التعاقدات العسكرية؛ لأن مجموعة “فاغنر” لا تربطها صلات مباشرة بالاتحاد الأوروبي.
