أخبار العالم العربي

بالفيديو || مواجهات عنيفة في سبها تزعزع الاستقرار وتهدد الانتخابات

اندلعت مواجهات مسلحة في مدينة سبها جنوب ليبيا، صباح اليوم الثلاثاء، بين قوات تابعة للجيش الليبي وأخرى موالية لحكومة الوحدة الوطنية، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

مواجهات عنيفة في سبها

وقال مصدر عسكري إن الكتيبة 116 التي يقودها مسعود الجدي وموالية للحكومة وعناصر أخرى من أمن مديرية سبها، هاجموا مواقع وتمركزات للجيش الوطني في مدينة سبها، بشكل مباغت، مضيفاً أن “قوات الجيش تمكنت من دحر الهجوم، بعد اشتباك مسلح استمر زهاء الساعتين”.

فيما ذكرت مديرية أمن سبها أن عملية الاقتحام جاءت كرد فعل على مصادرة قوات الجيش لـ 11 سيارة ذات دفع رباعي بقوة السلاح، عندما كانت في طريقها إلى المنطقة الجنوبية، أرسلتها الحكومة إلى المديرية من أجل تأمين الانتخابات، ومعاملة أفرادها معاملة سيئة.

وتأتي هذه المواجهات، كحلقة جديدة من التوتر العسكري والأمني في مدينة سبها، بين القوات الموالية للجيش والأخرى المنشقة عنه المدعومة من الحكومة.

مصير غامض للانتخابات

ومن شأن هذه الأوضاع الميدانية، أن تزيد من الشكوك في قدرة السلطات على إجراء الانتخابات المتعثرة بطبعها بسبب الخلافات القانونية، في موعدها بعد 10 أيام، وفي ظروف أمنية مستقرة.

ويفترض أن تكون الانتخابات المحددة في 24 ديسمبر والتي ستكون، إن حصلت، الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، تتمة للعملية السياسية الانتقالية التي رعتها الأمم المتحدة من أجل إخراج ليبيا من الفوضى التي تلت سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

ودعي للمشاركة في الاقتراع 2,5 مليون ناخب، لكن قبل عشرة أيام من الانتخابات، لم تبدأ الحملة الانتخابية حتى الآن، فيما، أرجئ نشر لائحة المرشحين النهائية إلى موعد لم يحدد، ما يجعل حصول الاستحقاق في موعده مستبعداً، ولو أن الحكومة الليبية كررت، يوم الأحد، جهوزيتها لإجرائه.

ومنذ أسابيع، يسود الانطباع بأن لا مفر من إرجاء الانتخابات، لا سيما بعد إرجاء الانتخابات التشريعية التي كان يفترض أن تجري مع الرئاسية، ثم تعرض قانون الانتخابات لانتقادات كثيرة، وصولاً إلى ترشح شخصيات مثيرة للجدل إلى الرئاسة.

اقرأ أيضاً : سيف الإسلام القذافي يريد أي يكون زعيم ليبيا فمن يقف وراءه؟!

ويرى نائب الأمين العام السابق للأمم المتحدة، جمال بينومار ، الذي يرأس حالياً المركز الدولي لمبادرات الحوار أن “الانتخابات ستكون مضرة أكثر مما ستكون مفيدة، بسبب الانقسامات العميقة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي”.

وسواء تمّ إرجاء الانتخابات أم لا، فإن ظروف إجراء “انتخابات حرة وعادلة غير متوافرة، فالليبيون منقسمون بشكل أعمق يحول دون قبولهم أو توافقهم على نتائج الانتخابات”.

وفي مارس الماضي، جرى تشكيل حكومة انتقالية بعد حوار بين الأطراف الليبيين رعته الأمم المتحدة، من أجل أن ترعى العملية الانتخابية. لكن نقاطاً كثيرة بقيت عالقة.

ويقول بينومار إن “عدم وجود دولة وقوى أمنية وعسكرية موحدة أو شرعية بالإضافة إلى مؤسسات مشرذمة … كلها عناصر تقود إلى عدم الاستقرار، وهذه المسائل الأساسية بقيت عالقة منذ العام 2012”.

وعلى الرغم من كل المؤشرات السلبية، يتمسك المجتمع الدولي بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد. ويصف السفير البريطاني السابق في ليبيا بيتر ميليت هذا الموقف “بدفع أعمى لعملية انتخابية من دون أخذ كل الأخطار في الاعتبار”.

بالفيديو || مواجهات عنيفة في سبها تزعزع الاستقرار وتهدد الانتخابات
بالفيديو || مواجهات عنيفة في سبها تزعزع الاستقرار وتهدد الانتخابات

اقرأ أيضاً : مؤتمر دول جوار ليبيا… جملة من الأهداف وآمال معقودة على توافقات دولية لإنجاح الانتخابات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى