5 من العادات اليومية الخاطئة تُعجل بالشيخوخة!

نمارس عادة بعض العادات اليومية الخاطئة دون أن نشعر أنها مُتعبة، لكنها حتماً ستحدث فرقاً كبيراً بوقت لاحق فيما يتعلق بالصحة العامة والشيخوخة المبكرة، وينصح الأطباء بالعيش بأسلوب صحي واعتماد العادات الإيجابية التي تساعد في الحفاظ على مظهر وروح شابة لفترة طويلة.

ونقل موقع Eet This Not That، آراء خبراء الصحة والتغذية حول الممارسات اليومية التي يمكن أن تجعل الشخص يتقدم في العمر بشكل أسرع.

من العادات اليومية الخاطئة

التقوّس

يقول الدكتور ستايسي ستيفنسون، أحد مشاهير الطب الوظيفي ومؤلف كتاب الرعاية الذاتية الجديد، إنه “لأمر مدهش إلى أي مدى يمكن أن يكون لوضعية التحدب أو التقوس تأثير على قدرة جسمك على الشعور بالشباب والحيوية”.

ويضيف، “يمكن أن تؤدي الوضعية السيئة إلى آلام الظهر والرقبة المزمنة، وكذلك آلام المفاصل والأطراف، وبالتالي يقود إلى حركة أقل ونمط حياة أكثر كسلًا، كما يمكن أن يصيب الشخص بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري، ويؤدي إلى الشيخوخة المبكرة”.

وبحسب دراسة نشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية، فإن مشاكل وآلام أسفل الظهر والرقبة يمكن علاجها إلى حد كبير بالوقوف والاستلقاء بشكل مستقيم، بحيث تكون الأذنان والكتفان والوركان والركبتان والكاحلان في خط مستقيم.

الجلوس بطريقة خاطئة

ويشير الدكتور ستيفنسون إلى أن “الآثار الصحية للجلوس طوال اليوم مروعة، وكذلك مقدار الوقت الذي يقضيه معظم الناس في الجلوس”، كالعمل في وظيفة مكتبية مثلاً.

ويوضح الدكتور أنه لا يمكن أن يؤدي الجلوس طوال اليوم فقط إلى مشاكل صحية وآلام مزمنة فحسب، وإنما يمكن أن يزيد الجلوس طوال اليوم من خطر الإصابة بأمراض القلب وجلطات الدم وهشاشة العظام والتهاب المفاصل والتعب وضعف العضلات مع التقدم في السن.

ويوصي الخبراء بممارسة المشي لنحو 7500 خطوة على الأقل يومياً، لكنهم يحذرون من أن ممارسة التمرينات لمدة ساعة في صالة الألعاب الرياضية، تماماً مثلما إذا كان الشخص يقضي بقية يومه جالساً.

لذلك من الأفضل أن ينهض الشخص ويتحرك لمدة 3 دقائق على الأقل كل نصف ساعة.

وتشير دراسة إلى أن الحركة كل نصف ساعة وحدها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التحكم في نسبة السكر في الدم.

السكّر

يقول الدكتور ستيفنسون إن تناول نظام غذائي غني بالسكر يمكن أن يؤدي أو يساهم في حدوث التهاب مزمن، وهو الأمر الذي يراه العلماء السبب في كل مرض مزمن شائع يهدد الصحة ويسرع الشيخوخة، بما يشمل مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والسرطان والخرف وأمراض المناعة الذاتية”.

ويوضح أن “السكر يزيد أيضاً مما يسمى glycation غليكيشن، أي إفراز مواد تضر بالبروتينات التي تمنح الشباب، والتي تكسر ألياف الجلد مما يؤدي إلى ترقق الجلد وظهور المزيد من التجاعيد والإجهاد، مما يجعل الشخص يبدو وكأنه أكبر سناً”. ونصح أن يتم تناول بدائل السكر مثل الفواكه التي تمنح مظهر بشرة رائع.

النوم القليل

ومن أهم عوامل مقاومة الشيخوخة المبكرة هو “النوم جيداً في الليل من 7 إلى 9 ساعات” حيث أن قلة عدد ساعات النوم تؤدي إلى سرعة إصابة الجسم والجلد والعقل بالشيخوخة.

وأظهرت دراسة ن جامعة كاليفورنيا، أن ليلة واحدة فقط من النوم غير الكافي يمكن أن تجعل الخلايا تتقدم في العمر بسرعة أكبر، فيما أظهرت دراسة أخرى من University Hospitals Case Medical Center أن الأشخاص الذين لا ينامون جيدًا لديهم علامات أكثر لشيخوخة الجلد وأبطأ في دوران الخلايا.

التعرض للشمس

يشير الدكتور باتريك فراتيلون، أستاذ طب القلب التكاملي، إلى أنه “على الرغم من أن الشمس ممتازة للحصول على فيتامين د، إلا أن هناك تأثيرات جانبية لكثرة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، التي يمكن أن تصيب الألياف المرنة في البشرة بالضرر”، موضحاً “كلما زادت فترات التعرض للأشعة فوق البنفسجية، كلما زاد ظهور التجاعيد، علاوة أن ضوء الشمس هو المسؤول عن البقع الداكنة التي تصيب اليدين والوجه”.