الشأن السوريسلايد رئيسي

بيان ثلاثي تُصدره دول أجنبية حول سوريا والتحضيرات على قدم وساق لخطوة العام المقبل

صدر اليوم الأربعاء، بيان ثلاثي من دولٍ أجنبية اجتمعت لمباحثة الشأن السوري، أكد مسؤولوها وجود تحضيراتٍ لعقد اجتماعٍ حول سوريا مطلع العام المقبل.

بيان ثلاثي تصدر دول أجنبية حول سوريا

وفي التفاصيل، تبنت الوفود الممثلة لكل من روسيا وتركيا وإيران بياناً مشتركاً في ختام اجتماعات الجولة الـ 17 من “أستانا” المتعلّقة بالملف السوري، والتي اختتمت أعمالها اليوم الموافق لـ 22 ديسمبر، في العاصمة الكازخية، نور سلطان.

ووفقاً لما أفادت به وسائل إعلامٍ روسية، فإنّ البيان الثلاثي الذي صدر، اليوم، عن الدول الضامنة في “أستانا”، نصّ على أنّ المشاركين في الاجتماع: “أكدوا التزامهم بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

ووفق البيان، فقد استعرض المجتمعون بالتفصيل: ” تطورات الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد واتفقوا على مواصلة العمل على تحسين الظروف الإنسانية فيها وحولها، مع التأكيد على ضرورة دعم التهدئة على الأرض من خلال تطبيق كافة الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب بالكامل”.

وبحسب البيان، فقد أكدت الدول الثلاث على: ” أهمية دور اللجنة الدستورية في جنيف التي أسهمت الدول الضامنة في “صيغة أستانا” إسهاماً حاسماً في تشكيلها بغية تطبيق مخرجات مؤتمر “الحوار الوطني السوري” الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية”.

وأمس الثلاثاء، فتح المبعوث الرئاسي الروسي النار على المعارضة السورية في أول أيام اجتماعات “أستانا”، حيث قال ألكسندر لافرنتييف، في ختام لقائين جمعاه مع وفدي ضامني أستانا الآخرين ممثلين بتركيا وإيران ضمن سياق محادثات صيغة “أستانا”، إنّ: “المعارضة السورية تطرح غالباً مطالب غير مقبولة، مما يعيق تحقيق التوافق في عمل اللجنة الدستورية بجنيف”.

إلى ذلك، أشار المبعوث الرئاسي الروسي إلى أنّ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن “كان في دمشق وحصل على تأكيد السلطات دعمها لعمل الوفود الوطنية”، معرباً عن أمله في أن “يتم تنفيذ نفس العمل مع المعارضة”، على حدّ وصفه.

وأضاف لافرنتييف قائلاً: “غالباً ما تطرح المعارضة الشروط المسبّقة وتطرح المطالب، ويتم ذلك بطريقة، استفزازية في بعض الأحيان، بحيث تجبر الجانب الموالي للحكومة على اتخاذ موقف متشدد إلى حد ما، لذلك يجب السير على طريق إيجاد الحلول الوسط وعدم استفزاز أي طرف للطرف الآخر وعدم دفعه لاتخاذ خطوات متصلبة، لا يجوز إملاء الشروط، ولا يجوز طرح هذه الصيغ غير المقبولة إطلاقا للجانب الآخر”، على حدّ تعبيره.

وفي معرض ردّه على سؤالٍ حول العوائق التي تحول حالياً دون التوصل إلى حلٍّ وسط داخل اللجنة، قال لافرنتييف: “في الاجتماع السادس للهيئة تم بحث موضوع دور الجيش (قوات النظام السوري) والهيئات الأمنية في حياة المجتمع، هذه قضية حساسة للغاية، مع الأخذ بالاعتبار أنّ العبء الرئيسي الذي عانت منه الحكومة السورية وقع على الجيش والهيئات الأمنية المختصة، وبالذات بفضل تعاضد عمل هذه البنيات الحكومية تم الدفاع عن سيادة البلاد”، على حدّ قوله.

وفي سياقٍ ذي صلة، قال مستشار وزير خارجية إيران، علي أصغر حاجي، إنّ لقاء وزراء خارجية الدول الضامنة لـ”صيغة أستانا”، سيعقد في يناير – فبراير من عام 2022، مضيفاً: “نعم، لقد اتفقنا على هذا الموضوع، سيعقد اللقاء في العام المقبل. في يناير أو أوائل فبراير، سنعقد اجتماعا لوزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، وبعد ذلك سنعقد قمة”.

وأشار المستشار الإيراني إلى أنّ ثلاثي أستانا قد اتفقوا على عقد قمة لدول صيغة أستانا في طهران في فبراير – مارس 2022، وسيرتبط الموعد الدقيق بالوضع مع جائحة فيروس كورونا.

مواضيع ذات صِلة : لافرنتييف يهاجم المعارضة السورية بأول أيام “أستانا” وروسيا تكشف إنجازاً يخص قاعدة “حميميم” بسوريا

الجدير ذكره، أنّ الجولة الـ 17 من مفاوضات “أستانا” قد انطلقت صباح أمس الثلاثاء في عاصمة كازاخستان في نور سلطان، واختتمت اليوم، وذلك بمشاركة وفودٍ عن النظام السوري والمعارضة السورية وروسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة.

شاهد أيضاً : رفضت الزواج منه فكان انتقامه أمام العلن… رجل ينهي حياة شابة سورية بالأردن بطريقة مروعة وسط الشارع ويثير غضباً عارماً

Untitled 6 8
بيان ثلاثي تُصدره دول أجنبية حول سوريا والتحضيرات على قدم وساق لخطوة العام المقبل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى