منوع

شاهد|| تسبق الوفاة مباشرة.. علماء يكتشفون مرحلة دماغية غريبة تعتبر من أخطر وأدق مراحل الموت “تسونامي الدماغ” (فيديو)

كشف مقال علمي نشر حديثاً، في إحدى المجلات الأمريكية عن نتائج مجموعة دراسات قدمت نتائج مذهلة حول واحدة من أعقد وأخطر المراحل التي تسبق وفاة الإنسان، مرحلة دماغية غريبة “تسونامي الدماغ”.

– مرحلة دماغية غريبة تسبق الوفاة

وفقاً لمقال المجلة الأمريكية، فإن بعضاً من هذه الدراسات، على الرغم من أنها ليست جديدة، حيث نشرت إحداها في دورية “Annals of Neurology” العلمية عام 2018، إلا أنها قدمت نتائج أقرب للواقعية حول ما يحدث أثناء الموت البيولوجي للدماغ.

حيث أشارت الدراسة في ذلك الوقت إلى أن هذه المرحلة غير قابلة للإصلاح أو الشفاء ولا رجعة فيها، ولعل العلماء تمكنوا من عكسها لمرة واحدة فقط.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن الدراسة بحثت مرحلة إزالة أو نزع الاستقطاب في القشرة الدماغية البشرية وقدمت فهما أفضل لكيفية استجابة الدماغ لنفاذ الطاقة.

حيث قدمت لأول مرة فهماً كاملاً حول الفيزيولوجيا الكهربية للموت الذي يحدث عقب توقف الدورة الدموية في الدماغ البشري.

– أثناء عمل الدورة الدموية يموت الدماغ

وفي هذا الشأن، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الأستاذ في مركز أبحاث السكتة الدماغية في برلين، غينس درير، لمجلة “Newsweek” الأمريكية: “إن موت الدماغ، الذي يختلف عن الموت في أعقاب توقف الدورة الدموية، يحدث أثناء استمرار وظيفة الدورة الدموية”.

وأضاف: “على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الزيادة الشديدة في الضغط داخل الجمجمة إلى موت الدماغ أثناء استمرار الدورة الدموية، ومع ذلك، يجب الحفاظ على التنفس والدورة الدموية بشكل مصطنع (تقديم خدمات الرعاية الصحية) في ظل هذه الظروف في وحدة العناية المركزة”.

وتابع: “أنه بدون هذا الدعم، يتوقف التنفس على الفور وتنهار الدورة الدموية بعد ذلك بوقت قصير بسبب نقص الأكسجين، إذن، فإن موت الدماغ هو شكل من أشكال الموت موجود فقط في وحدة العناية المركزة”، على حد تعبيره.

– مرحلة قبل الموت “تسونامي الدماغ”

نوهت المجلة الأمريكية في مقالها إلى وجود دراستين جديدتين ستنشران في مجلة “Brain” العلمية، قام بهما فريق من العلماء كجزء من دراسة كبيرة تركز على مرحلة إزالة الاستقطاب في الدماغ، حيث وصف العلماء لأول مرة مرحلة “الموجة الكهربائية” للموت الدماغي.

حيث قال درير: “إن انتشار عمليات إزالة الاستقطاب، أو (تسونامي الدماغ)، تعتبر بجميع المقاييس من أكبر الأحداث التي تصيب الدماغ الحي، وهي أشد من نوبات الصرع وتتعلق بالتغيرات الأيونية وتغيرات الناقل العصبي والتغيرات الكهربية والعديد من الجوانب الفيزيولوجية المرضية الأخرى التي تصيب الدماغ”.

وأكد قائلاً: “ترتبط هذه التغييرات بتدفق كمية هائلة من الماء إلى الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تضخمها، يمكن أن يكون هذا التدفق مدمراً ما لم تمتلك الخلايا العصبية الطاقة اللازمة للتعافي”.

وأوضح بالقول: “هذه نقطة حرجة: يمثل انتشار نزع الاستقطاب بداية التغيرات الخلوية السامة التي تؤدي في النهاية إلى موت الخلايا، ولكنها ليست علامة على موت الخلايا في حد ذاتها، لأن نزع الاستقطاب قابل للعكس – إلى حد ما – مع استعادة الحالة الفسيولوجية. يقول الكثير من الناس أن هذه هي موجة الموت، لكن هذا ليس صحيحاً، إنها موجة يمكن أن تؤدي إلى موت الخلايا أو الشفاء”.

هذا ونوه درير إلى أن انتشار نزع الاستقطاب لا يحدث فقط لدى المرضى الذين يحتضرون، بل هو أيضاً علامة مميزة في الفيزيولوجيا الكهربية للمرضى المصابين بالسكتات الدماغية.

ولفت إلى أن بعض الحالات تحدث مثل تمدد الأوعية الدموية تحت العنكبوتية، “هذا يؤدي إلى تدهور كبير في صحة المرضى الذين يكونون عادة في وحدة العناية المركزة خلال هذه المرحلة وغالبًا ما يكونون في غيبوبة”.

على الرغم من أن استعادة الدورة الدموية هو الهدف الأساسي في العلاج في حالات الطوارئ، إلا أن الباحثين يعتقدون أن فهم كيفية استجابة الدماغ لاستنفاد الطاقة يمكن أن يساعد في التنبؤ بالوقت المتاح للإنعاش “حتى حدوث ضرر لا يمكن إصلاحه” في الدماغ.

– في وقت محدد تحدث موجة “غير قابلة للعكس”

وهنا ذكرت الدراسة أن “هذه الموجة المنتشرة القابلة للعكس والتي يمكن عكسها تبدأ عادة بعد 2 إلى 5 دقائق من ظهور نقص التروية الحاد، مما يشير إلى بداية تغير عصبي سام يؤدي في النهاية إلى إصابة لا رجعة فيها”.

وكان العلماء قد أجروا تسجيلات من خلال تركيب شرائط أو صفائف قطب كهربائي لدى المرضى الذين تعرضوا لتلف دماغي حاد أدى إلى دخولهم في حالة لا رجعة منها أو ميؤوس منها تستوجب فقط بعض العلاجات التخفيفية بدون وجود فرصة للإنعاش.

وأكد درير، أن الكشف عن هذه المرحلة قد يكون مفيداً بالنسبة للمرضى الذين يواجهون خطر التلف الدماغي أو الموت نتيجة نقص التروية الدماغية أو الجلطات أو غيرها من الأمراض الدماغية، ومن أجل وضع استراتيجيات للعلاج وعكس هذه المرحلة وتنشيط الدورة الدموية من جديد في الجسم وإطالة مدى الحياة.

– عكسوها لمرة واحدة في العالم

كشفت المجلة الأمريكية، أن مجموعة علماء في أمريكا أكدوا قيامهم بأول نموذج لعكس هذه المرحلة أي عكس مرحلة الضرر الدماغي في عام 2017، حيث استطاع الأطباء علاج فتاة صغيرة تبلغ من العمر عامين فقط بعد أن تعرضت للغرق.

وكانت الطفلة قد فقدت القدرة على النطق والمشي والتفاعل مع الآخرين، لكن العلاجات التي قدمها الأطباء كالعلاجات المدعمة بالأكسجين أدت إلى عكس الضرر الدماغي وتماثل الطفلة للشفاء، وهي أول حالة تحدث عنها العلماء، بحسب المصدر.

مرحلة دماغية غريبة
مرحلة دماغية غريبة


تابع أيضا:

)) بالفيديو|| فضيحة تهز أوكرانيا.. فتاة بالجيش الأوكراني تكشف عما أجبرت على فعله مع رئيس البلاد

))  شاهد: العثور على كنز باهظ الثمن داخل حطام سفينة غرقت منذ 120 عاماً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى