الشأن السوريالتقارير المصورة

رحلة شاقة وطرق طويلة يسلكها سكان مخيمات أطمة بريف إدلب لتحصيل مادة المازوت

رحلة المازوت الشاقة في ريف إدلب

يعيش سكان المخيمات في محافظة إدلب حالة مادية متدنية نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المنطقة وغلاء أسعار معظم السلع المنزلية والغذائية، ما دفع مئات المدنيين من نساء وأطفال إلى اللجوء إلى تهريب المازوت من مناطق عفرين إلى محافظة إدلب.

ورصدت كاميرا وكالة ستيب الإخبارية مئات المدنيين يمشون على أطراف الطرقات وبين حقول الزيتون يحملون بأيديهم وعلى ظهورهم بيدونات معبئة بمادة المازوت من محطات الوقود في دير بللوط إلى مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي.

وفي حديث لوكالة ستيب مع أحد النساء التي تعمل في نقل المازوت من دير بللوط إلى أطمة قالت إن لديها 3 أطفال “فتاتين وصبي” يساعدونها في حمل بيدون لكل واحد ليصبح الحمل الكامل لديهم 40 لتر في اليوم فيكون مربحهم اليومي بين 30 إلى 40 ليرة تركية، تاركين خلفهم التعب وأعباء الحمل والغوص في الوديان وبين حقول الزيتون.

وأضافت السيدة إن مئات العائلات تخرج يومياً بشيبها وشبابها وأطفالها ونسائها لشراء لتر المازوت ب 6 ليرات ونصف من مناطق عفرين ويبيعون اللتر في أطمة ب7 ليرات ونصف الليرة التركية، وذلك في ظل تحمل أعباء كثيرة منها البرد القارس والغوص بالوحل والطين بين أشجار الزيتون، ناهيك عن خطورة الملاحقة من قبل عناصر معبر دير بللوط التابعين لإدارة المعابر بهيئة تحرير الشام.

وأشارت السيدة إلى أنه في بعض الأحيان يتم ثقب البيدونات بالسكاكين من قبل عناصر الحاجز لمنعهم من تهريب المازوت فيذهب حينها رأس المال مع المربح لعائلة كاملة ويبقون بدون ربطة الخبز التي يسعون جاهدين لتأمينها من مربح لتر المازوت.

يذكر أن المسافة بين دير بللوط ومدينة أطمة لاتتجاوز 2 كيلو متر فقط ولكن تختلف فيها الأسعار بنسبة تقارب الليرة تركية بين الشراء والمبيع، بسبب منع حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام دخول المحروقات والخضار والبضائع إلا عن طريق وكلائها في محافظة إدلب من شركة وتد للبترول وغيرها من الشركات التجارية التي تعمل على زيادة أرباحها اليومية.

رحلة شاقة وطرق طويلة يسلكها سكان مخيمات أطمة بريف إدلب لتحصيل مادة المازوت
رحلة شاقة وطرق طويلة يسلكها سكان مخيمات أطمة بريف إدلب لتحصيل مادة المازوت

شاهد أيضاً : الحاجة أم خالد.. بين الفقر والمرض والحاجة قصة مؤثرة من مخيمات الشمال السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى