أخبار العالم العربي

تفاصيل تكشف للمرة الأولى حول عملية اعتقال “الصيد الثمين” في مصر تنسف ادعاءات الإخوان المسلمين

شنتّ المنصات الإعلامية التابعة لحركة الإخوان المسلمين حملاتٍ مكثفة بدأتها بعد ساعاتٍ قليلة من إعلانها توقيف، مؤسس حركة “حسم”، حسام سلام، من قبل السلطات المصرية في مطار الأقصر، والذي مثّلت عملية اعتقاله “الصيد الثمين” بالنسبة للسلطات المصرية، والتي تكشّفت تفاصيل جديدة حولها خلال الساعات الماضية.

تفاصيل جديدة حول الصيد الثمين

وفي التفاصيل، ركّزت منصات الإخوان المسلمين حملتها حول تحقيق هدفٍ معيّن يتمثّل في مقاضاة شركة الطيران السودانية، والضغط على السلطات التركية لاتخاذ قرارٍ بوقف رحلاتها إلى تركيا.

ونقلت تلك المنصات عن “التجمع المهني للطيران السوداني” أنّ السلطات التركية قررت وقف رحلات شركة “الطيران السودانية” إلى أراضيها إلى حين التحقيق في هذه المسألة، مشيرةً إلى أنّ التجمّع السوداني أضاف أنّ أنقرة “تعتبر تسليم راكب حاصل على تأشيرة دخول لأرضيها انتهاك يحاسب عليه القانون التركي”، في حين لم يصدر أي تأكيدٍ رسمي تركي حول تبنّي هذا الموقف تجاه الشركة التي أطلقت رحلة صباح أمس إلى إسطنبول مجدداً لتنفي بشكل غير مباشر مزاعم الإخوان.

بدورها، كشفت شركة الطيران السودانية تفاصيل هي الأولى من نوعها حول عملية اعتقال “حسام سلام” عبر بيانٍ خاص نشرته على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” حيث أشارت فيه إلى أنّ “الراكب كان متجهاً على إحدى رحلاتها إلى مدينة إسطنبول، وخلال الرحلة، صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم 1″، لافتةً إلى أنّ ما تمّ اتخاذه ما هو سوى إجراء تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار فقد تمت عملية الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي في مصر”.

وأضافت الشركة في بيانها، أنّه “نظراً للمدة الزمنية التي استغرقها التفتيش والتدقيق عن سبب صدور هذا الإنذار، فقد تسبب ذلك في تقييد زمن عمل طاقم الرحلة والذي تعامل معه طاقم الطائرة باحترافية واستعمل طفايات الحريق كإجراء وقائي داخل حجرات العفش حسب متطلبات تشغيل الطائرة”، لافتةً إلى أنه قد اتضح في وقتٍ لاحق أنّها كانت “إشارة خاطئة” الأمر الذي تسبب في إرسال الطائرة إلى مركز الصيانة في أوروبا من مطار الأقصر لإعادة نظام الإنذار لوضعه الطبيعي، ومازالت الطائرة موجودة في مطار براتيسلافا حتى الآن.

وتابعت الشركة في بيانها موضحةً أنّها قررت “إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة الرحلة”، مشددةً على أنّه عملية عودة الصعود إلى الطائرة البديلة تعدّ أمراً يدخل ضمن إجراءات السفر التي تندرج ضمن إطار مهام السلطات المصرية، كما هو المعمول به في لوائح الطيران، وهو ما أدى إلى توقيف الراكب.

اقرأ أيضاً : صيد ثمين بقبضة السلطات المصرية.. من هو القيادي بحركة “حسم” الذي حاول الهروب إلى تركيا؟

وأكدت الشركة السودانية خلال منشورها أنّها تعمل وفق لوائح السلامة الجوية وقوانين الطيران، وتحرص على سلامة المسافرين وتقدم الحقائق بشفافية ومصداقية كاملة، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد في ما تم من إجراء من قبل السلطات المصرية أو في حق الراكب، ولا يقع ذلك في نطاق مسؤوليتها، ولا علم للشركة بحيثيات التوقيف.

الجدير ذكره، أنّ المقبوض عليه “حسام سلام”، هو طالب ملتحق بكلية الهندسة جامعة المنوفية، وتم فصله من الكلية في عام 2014 رفقة 9 طلاب آخرين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، لمدة شهر بسبب تعديهم على الموظفين الإداريين، واقتحام مكتب عميد الكلية وتحطيم سيارته، حيث أدين حينها بالسجن المشدد لـ 3 سنوات وإلزام المتهمين جميعاً متضامنين بدفع قيمة ما أتلفوه بكلية الهندسة والسيارة رقم م ى أ 8327.

وشارك “حسام سلام” في تأسيس حركة حسم وتنفيذ عدة عمليات لصالح جماعة الإخوان، والتي من ضمنها محاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة، والنائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، واستهداف ضباط الشرطة والجيش.

تفاصيل تكشف للمرة الأولى حول عملية اعتقال "الصيد الثمين" في مصر تنسف ادعاءات الإخوان المسلمين
تفاصيل تكشف للمرة الأولى حول عملية اعتقال “الصيد الثمين” في مصر تنسف ادعاءات الإخوان المسلمين

اقرأ أيضاً : بعد رسالةٍ عاجلة.. الإخوان المسلمين يطلبون العفو من الحكومة المصرية ويستغيثون دولتين للتدخل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى