أخبار العالمسلايد رئيسي

فرنسا تفتح خطوط التواصل مع الجزائر وتُعلّق على الأزمة مع إسبانيا

أجرت وزيرة خارجية فرنسا الجديدة، كاثرين كولونا، أول اتصال هاتفي لها مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، الإثنين، في مسعى للخروج من البرودة في العلاقات، وعودة لاستئناف المصالح الاقتصادية بين البلدين.

فرنسا ترغب بتقوية العلاقة

وقال بيان صادر عن الخارجية الفرنسية، إن كاثرين كولونا ورمطان لعمامرة أكدا نيتهما مواصلة الدينامية الإيجابية في العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر”.

فرنسا تفتح خطوط التواصل مع الجزائر وتُعلّق على الأزمة مع إسبانيا
فرنسا تفتح خطوط التواصل مع الجزائر وتُعلّق على الأزمة مع إسبانيا

من جهته، غرّد العمامرة اليوم الثلاثاء على تويتر، قائلاً “تبادل مثمر مع زميلتي كاثرين كولونا حول آفاق شراكة متوازنة ومفيدة للطرفين وحوار معزز لخدمة الاستقرار والازدهار على المستوى الإقليمي والدولي”.

وأفاد بيان صدر عن الخارجية الجزائرية، بأن الاتصال الأول من نوعه، سلّط الضوء على جودة وكثافة العلاقات الجزائرية الفرنسية، وجرى فيه الاتفاق على “تكثيف المشاورات بين البلدين، ومواصلة الجهود لترجمة التوجهات الاستراتيجية للرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، الهادفة إلى بناء شراكة متوازنة ذات منفعة متبادلة تقول على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر”.

وكانت الجزائر استدعت سفيرها لدى باريس في أكتوبر/تشرين الأول رداً على تصريحات صادرة عن الرئيس إيمانويل ماكرون قال فيها إن الجزائر، بعد استقلالها في العام ،1962 الذي وضع حداً لـ 132 عاماً من الاستعمار الفرنسي، بُنيت على “ريع الذاكرة” الذي عززه النظام السياسي-العسكري”. وهو ما أشعل أزمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين.

ويأتي اتصال الوزيرة الفرنسية الجديدة بعد إعلان السفير الفرنسي فرانسوا غويات، خلال لقائه رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، الأحد الماضي، عن رغبة الرئيس ماكرون مواصلة العمل الذي بدأه مع الرئيس تبون، وعلى معالجة كل معوقات التقارب والتعاون بين البلدين”. ما يعني وجود رغبة فرنسية في إجراء مراجعة جدية للعلاقات مع الجزائر، واستدراك خسارة المصالح الاقتصادية الفرنسية في الجزائر.

تطرق لإسبانيا

وبحسب البيان فإن العمامرة أبلغ نظيرته الفرنسية أن الجزائر “تولي أهمية قصوى لضمان امتثال العلاقات بين الشركاء في منطقة البحر المتوسط للشرعية الدولية، وحمايتها من أي تفاقم”، في إشارة واضحة للأزمة الطارئة بين الجزائر ومدريد، بعد قرار الجزائر إلغاء اتفاقية الصداقة بين البلدين، على خلفية ما اعتبرته الجزائر انحرافاً إسبانياً في موقفها من قضية الصحراء المغربية.

وفي هذا الشأن، ذكر بيان الخارجية الفرنسية أن الوزيرين “تطرقا إلى آخر التطورات في العلاقات الجزائرية-الإسبانية”، مشيراً إلى “التمسك بالعلاقات الجيدة بين شركائنا الأوروبيين وجيراننا على الشاطئ الجنوبي للمتوسط”.

مواضيع ذات صِلة : إسبانيا تتهم الجزائر بـ “الانحياز” لروسيا بعد إلغاء معاهدة الصداقة

وعلّقت الجزائر الأربعاء الماضي العمل بـ “معاهدة صداقة وحسن جوار وتعاون” مع إسبانيا، بعد تعديل موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية، حيث أيدت موقف المغرب، مثيرة بذلك استياء الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو المُطالبة بالاستقلال عن المغرب.

شاهد أيضاً : طير الأبابيل .. أنقذ الله تعالى به الكعبة ويظهر الآن فقط في الجزائر.. فهل هو حقيقة أم مجرد وأساطير

فرنسا تفتح خطوط التواصل مع الجزائر وتُعلّق على الأزمة مع إسبانيا
فرنسا تفتح خطوط التواصل مع الجزائر وتُعلّق على الأزمة مع إسبانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى