القرم تكشف مادةً استراتيجية ستزود بها النظام السوري ورئيس أجنبي يتهيأ لزيارة دمشق للاحتفال
أعلنت جمهورية القرم أنّها ستزود النظام السوري بمادة استراتيجية، فيما توازى ذلك مع إعلانٍ صدر عن رئيس فنزويلا التي اصطفت إلى جانب النظام عقب انطلاق الثورة السورية، حيث أكد استعداده لزيارة دمشق للاحتفال بما وصفها بـ “أجواء الاستقرار”، على حدّ وصفه.
القرم ستزود النظام السوري بمادة استراتيجية
وفيما يتعلّق بإعلان القرم، فقد جاء على لسان رئيسها الموالي لروسيا ، سيرغي أكسيونوف”، خلال تصريحٍ أدلى به للصحفيين، اليوم الأربعاء، تزامناً مع ختام زيارة وفدٍ اقتصادي تابع لحكومة النظام إلى شبه جزيرة القرم، حيث قال إنّ: “سوريا على استعداد لشراء ما يصل إلى مليوني طن من القمح سنوياً”.
وأضاف أكسيونوف خلال الإفادة الصحفية قائلاً: “لقد تباحثنا حول هذا الموضوع، وهناك تعليمات رئيس الدولة بوتين بضمان تشغيل موانئ القرم”، لافتاً إلى أهمية أن يتمّ التركيز على الاستفادة من موانئ القرم في التجارة مع ميناء اللاذقية السوري.
بدوره، علّق وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، سامر خليل، قائلاً إنّ “المساحة المزروعة بالمحاصيل تراجعت في سوريا خلال الحرب، وأنّ حجم القمح المزروع في سوريا تراجع من 2 مليون طن إلى 400 ألف طن سنوياً”، على حدّ تعبيره.
إلى ذلك، نقلت وكالة “تاس” الروسية، عن وزير الاقتصاد التابع للنظام، حديثه عن أنّ النظام “يضطر سنوياً إلى شراء ما يقارب 1.5 مليون طن من القمح، غالبيته يأتي من روسيا”.
اقرأ أيضاً : النظام السوري يدلي بتصريحات “مثيرة” حول الجامعة العربية والمعارضة تكشف
رئيس فينزويلا يتهيأ لزيارة دمشق للاحتفال
وفي سياقٍ آخر، كشف رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، عن نيّته القيام بزيارةٍ إلى سوريا قريباً، بهدف ما اعتبره “الاحتفال مع الشعب السوري وقيادته”، حول ما وصفه بـ “أجواء السلام والاستقرار” الذي استطاعت سوريا الوصول إليه عقب ما عانته من “موجات العدوان الإرهابي” ضدها، على حدّ تعبيره.
وجاءت تصريحات مادورو هذه أثناء حفلٍ أقامه بمناسبة انتهاء مهام سفير النظام السوري في فنزويلا، خليل بيطار، حيث قلّده مادورو بوسام الاستحقاق من الدرجة الأولى المعروف باسم “فرنسيسكو دي ميرندا”، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “سانا” التابعة للنظام.
وعبّر الرئيس الفنزويلي خلال الحفل عن إعجابهم بـ “تاريخ الشعب السوري، وببطولته وحزمه وكفاحه ضد التنظيمات الإرهابية”، مشيداً بما وصفه “شجاعة الرئيس بشار الأسد” حيث أضاف قائلاً: “ونحيي موقفه البطولي حيث قاد مأثرة تاريخية ضد العدوان الإرهابي الأمريكي، والمتواطئين معه في العالم، وحقق النصر بفضل مساعدة حلفائه، مثل روسيا والصين وإيران والشعوب الأخرى المعادية للامبريالية، وبدعم فنزويلا المعنوي والروحي”.
يُشار إلى أنّ حفل التكريم قد جرى بحضور كل من وزير خارجية فنزويلا ونوابه إضافةً إلى سفراء عددٍ من الدول التي وصفتها وسائل الإعلام الموالية للنظام بـ “الدول الصديقة”، فضلاً عن أعضاء السفارة السورية في العاصمة كاراكاس.
