حورات خاصة

المتحدث باسم قوات “قسد” يكشف تفاصيل هامة عن محاولة اقتحام داعش لسجن غويران

في عملية دقت ناقوس الخطر لعودة “داعش” إلى الواجهة من جديد، تمكن التنظيم الإرهابي من تنفيذ أكبر عملية له منذ سنوات، حيث شنَّ هجوماً على سجن غويران الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، محاولاً السيطرة عليه بعد تنفيذه سلسلة تفجيرات في محيط السجن سبقت الهجوم.

أثارت محاولة خلايا داعش من اقتحام سجن غويران، والذي يضمّ أكثر من 3 آلاف داعشي، غالبيتهم من سوريا والعراق، مخاوف كبيرة لا سيّما بعد أنباء عن سيطرتهم على معظم السجن.

للحديث عن محاولة اقتحام سجن غويران بكامل تفاصيلها، حاورت وكالة “ستيب الإخبارية” المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا.

المتحدث باسم قوات "قسد" يكشف تفاصيل هامة عن محاولة اقتحام داعش لسجن غويران
المتحدث باسم قوات “قسد” يكشف تفاصيل هامة عن محاولة اقتحام داعش لسجن غويران

ماذا حدث داخل سجن غويران!؟

يقول المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، حول تفاصيل العملية: “تعرض سجن غويران الليلة الفائتة للهجوم من المحور الشمالي وتسلل بعض الأفراد الإرهابيين لداخل السجن فسارعت وحدات مكافحة الإرهاب مع القوى الأمنية في التدخل بالأحداث، مما أدى إلى فرار الإرهابيين المهاجمين إلى حي الزهور المجاور للسجن في ظل إطلاق قواتنا عملية تمشيط واسعة تستهدف تحركاتهم شمال السجن وضمن حي الزهور الذي تتخذ فيه الخلايا الإرهابية المدنيين كدروع بشرية مما يعيق تقدم قواتنا التي اتخذت التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان تأمين محيط السجن والمنطقة”.

وفيما يتعلق بإمكانية وجود تنسيق بين عناصر التنظيم داخل السجن وخارجه، أكد حنا: “نستبعد وجود تنسيق مباشر فيما بين الداخل والخارج، فيما باشرت قواتنا بإجراء التحقيقات للكشف عن أي تواصل”.

وتابع: “تزامناً مع بداية هجوم ليلة أمس، نفذ الإرهابيين المحتجزين استعصاءً داخل السجن فور سماعهم دوي انفجار المفخخة التي استعملتها الخلايا المهاجمة”.

ومضى حنا في القول: “لا صحة للأنباء التي تفيد أسر أفراد من قواتنا أو سيطرة الإرهابيين على السجن الذي تسيطر عليه قواتنا، وأحبطنا محاولة فرار جماعية”.

وزاد: “كحصيلة أولية، يبلغ عدد الإرهابيين المهاجمين 100 مرتزق، منهم من تسلل إلى مناطقنا في أوقات تسبق ليلة الهجوم وضمنهم جنسيات أجنبية (صينيين، عراقيين ، …).

استطاعت قواتنا تحييد 29 إرهابياً من المهاجمين وجثثهم بحوزة قواتنا حالياً، كما (استشهد) 5 مقاتلين من قواتنا خلال العمليات العسكرية إلى جانب أحد أعضاء قوى الأمن الداخلي، إضافة لرجل إطفاء، ولقي 4 مدنيين على الأقل حتفهم جراء استهدافهم من قبل الإرهابيين”.

عودة تنظيم داعش

وحول عودة داعش من جديد إلى المنطقة بعد هذه المحاولة، قال حنا: “كثيراً ما تحدثنا عن خطورة التنظيم و خلاياه النائمة الذين يستفيدون من الظروف السلبية التي خلقها الاحتلال شمالاً إضافةً لضعف ملاحقة تحركاتهم في مناطق غرب نهر الفرات، مما أدى إلى تصاعد النشاط الإرهابي في ظل تكثيف جهود قواتنا في مكافحة الإرهاب من خلال العمليات النوعية التي تقوم بها بدعم من التحالف الدولي”.

وواصل حديثه: “أحبطنا مسبقاً العديد من مخططات التنظيم الإرهابي التي كانت ستستهدف مدننا وشعبنا و لازلنا نعمل على الوتيرة نفسها بالشكل الذي يضمن تأمين مدننا وإبعاد خطر الإرهاب عنها إضافةً لاستمرار مقاومتنا ضد الاحتلال شمالاً.

ونؤكد بأن لدى قواتنا كل الإرادة والإدارة الكافية لكشف أية تحركات أو مخططات تحيكها الخلايا الإرهابية، وبالتأكيد ستتصاعد حدة الأعمال الإرهابية في حال عدم اتخاذ خطوات إيجابية في إطار محاكمة الإرهابيين المحتجزين ضمن السجون دولياً واستمرار ظروف الاحتلال الحاصلة شمالاً في ظل استعداد قواتنا للتصدي لاية خطر يهدد أمن شعبنا و سلامته”.

وأوضح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن التحالف الدولي يقدم الدعم للعمليات التي تخوضها قواتهم ميدانياً، قائلاً: “نثمن جهودهم المبذولة في هذا الإطار وندعم اتخاذ خطوات إيجابية تضمن إيجاد حل للإرهابيين المحتجزين من خلال إقامة محكمة دولية داخل مناطق شمال شرق سوريا تضمن محاسبتهم وإبعاد خطرهم الذي توضح من خلال الهجوم الأخير الذي يعد الأكبر فعلاً منذ السنوات الماضية”.

حاورته: سامية لاوند

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى