سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

بالفيديو|| الحريري يودع الحياة السياسية باكياً وجنبلاط يحذّر من تحركٍ خطير

حاول زعيم تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري، مساء اليوم الإثنين، أن يحبس دموعه في خطاب تعليق مهامه في الحياة السياسية، لكنه أخفق في ذلك.

الحريري يودع الحياة السياسية باكياً

وفي الخطاب الذي ألقاه في بيروت، سرد الحريري الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قراره النهائي، وأشار إلى سلسلة التنازلات التي قدمها في سبيل تجنيب البلاد ويلات الحرب الأهلية.

وفي ختام الخطاب، بدت الدموع تترقرق في عيني الحريري، وخاصةً عندما قال إن أبناء تيار المستقبل سيظلون متمسكين بمشروع والده الراحل، رفيق الحريري بمنع الحرب الأهلية.

وعن مبررات قراره، قال : “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبّط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

وأضاف: “لا شكّ أن منع الحرب الأهلية فرض علي تسويات”، مضيفاً “هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الإخوة”.

اقرأ أيضًا: الحريري وجنبلاط يُعلقان على استدعاء مخابرات الجيش لجعجع ويُطالبان بأمرٍ هام

ردود على قرار الحريري

وتتوالى ردود الأفعال على إعلان سعد الحريري، انسحابه مؤقتاً من الحياة السياسية في لبنان.

وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، تعليقاً على ذلك: “قرار الحريري محزن جداً، ونفقد به ركيزة للاستقلال والاعتدال”.

واعتبر جنبلاط، في حديث مع وكالة “رويترز” أن قرار الحريري بتعليق نشاطه السياسي “يعني إطلاق يد حزب الله والإيرانيين” في لبنان.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن “كلام الحريري اليوم صفحة حزينة للوطن ولي شخصياً”.

وأكد ميقاني أنه يتفهم “الظروف المؤلمة التي يعيشها الحريري والمرارة التي يشعر بها”.

وكان أنصاره تجمعوا يوم أمس الأحد، أمام منزله في بيت الوسط، تعبيراً عن تأييدهم له ورفضاً لتعليقه العمل بالحياة السياسية.

المطالب العشرة الخليجية لإعادة الثقة مع لبنان

وعلى صعيدٍ آخر، كشفت مصادر دبلوماسية خليجية عن بنود المبادرة التي حملها وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إلى لبنان، والتي تستهدف إعادة بناء الثقة بين بيروت ودول الخليج، بعد أزمة سياسية معقدة.

ونشرت صحيفة “الجريدة” الكويتية البنود التي قالت إنها مستنبطة بالكامل من قرارات الشرعيّة الدولية، وقرارات سابقة لجامعة الدول العربية.

إذ تضمنت 10 مطالب من لبنان، وهي:
1- التزام لبنان مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي.
2- إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة اللبنانية.
3- اعتماد سياسة النأي بالنفس وإعادة إحيائها بعد تعرضها لشوائب وتجاوزات كثيرة.

4- احترام سيادة الدول العربية والخليجية ووقف التدخل السياسي والإعلامي والعسكري في أي من هذه الدول.
5- احترام قرارات الجامعة العربية والالتزام بالشرعية العربية.

6- الالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين 1559 و1701، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
7- اتخاذ إجراءات جدية وموثوقة لضبط المعابر الحدودية اللبنانية.

8- منع تهريب المخدرات واعتماد سياسة أمنية واضحة وحاسمة توقف استهداف دول الخليج من خلال عمليات تهريب المخدرات. 9- الطلب من الحكومة اللبنانية أن تتخذ إجراءات لمنع حزب الله من الاستمرار بالتدخل في حرب اليمن.

10- اتخاذ لبنان إجراءات حازمة لمنع تنظيم أي لقاءات أو مؤتمرات من شأنها أن تمس بالشأن الداخلي لدول الخليج، كما حصل في الفترة الماضية لجهة تنظيم مؤتمر للمعارضة البحرينية والمعارضة السعودية.

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وصل السبت إلى بيروت والتقى نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وأجرى الأحد محادثات مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا الرئاسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى