الكاظمي في ورطة.. تقرير يكشف مكان تواجده ودولة عمل لصالحها “استخباراتياً” بقلب العراق
كشفت شبكة “مينا اف ان” المعنية بشؤون الشرق الأوسط، اليوم السبت، عن معلومات تتعلق بمكان تواجد رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، فيما صدرت تصريحات نيابية تتوعده بالملاحقة والاعتقال على خلفية قضيتي سرقة القرن و “عملية اغتيال المطار”.
أين يتواجد الكاظمي؟
بحسب ما نقلته الشبكة الدولية عن مصادر من داخل المؤسسة العسكرية العراقية، فإن “الحكومة العراقية قامت بسحب القوات المسؤولة عن حماية منزل الكاظمي بعد اختفائه عن محل سكنه”.
وأضافت المصادر: “تشير المعلومات التي تم تداولها داخل الحكومة العراقية، إلى أن الكاظمي لم يغادر العراق، بل ما يزال متواجداً داخل المنطقة الخضراء المحصنة”.
وتابعت: “الكاظمي بحسب ما يتوارد، يحظى الآن بحماية أمريكية كاملة، حيث يقيم داخل السفارة الأمريكية في بغداد”.
لصالح من يعمل الكاظمي؟
الشبكة في تقريرها وصفت الكاظـمي بأنه “صحافي غير معروف”، وقالت إنه عمل في “راديو فري يوروب والذي يعد واجهة للسي أي أي الأمريكية، حتى تم تكليفه بمنصب رئيس جهاز المخابرات العراقية بتدخل ورغبة مباشرة من الإدارة الأمريكية ونفوذها في العراق”، حسب ما ترجمته بغداد اليوم.
وأوضحت الشبكة أن رئيس الوزراء العراقي السابق، الذي وعد بتنفيذ قرار البرلمان العراقي بطرد القوات الأمريكية من العراق بعد توليه المنصب “لم ينفذ أي من وعوده بل قام بالعكس”.
وأردفت: “وفر الكاظـمي تبويباً شرعياً جديداً لإبقاء أربعة آلاف جندي أمريكي داخل العراق تحت دعوى إبقائهم بدور استشاري للقوات العراقية”.
الكاظمي في ورطة
في السياق، أعلن النائب عن دولة القانون فاضل الزيرجاوي، في وقتٍ سابق عن وجود نقاشات بين المشرعين العراقيين حول إصدار مذكرة إلقاء قبض بحق الكاظـمي، بناءً على تهمتين الأولى تتعلق بقضية سرقة القرن، والثانية تورطه بعملية اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس والتي وقعت في الثالث من يناير عام 2020.
والأسبوع الماضي، كشفت مصادر عراقية أن ضغوطاً حثيثة تمارسها فصائل عراقية مسلحة على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإصدار مذكرة اعتقال بحق سلفه مصطفى الكاظـمي.
ووفقاً للمصادر، فإن أحد الفصائل يعدّ دعوى قضائية تتهم الكاظـمي بالتورط في عملية اغتيال سليماني والمهندس، وتسعى إلى الضغط على القضاء للسير بها انطلاقاً من النفوذ الذي تحظى به القِوى العراقية الموالية لإيران حالياً.
