في الوقت الذي تتحضر فيه قوات قسد لإعلان “النصر” في غويران عبر مؤتمرٍ صحفي أعلنت عنه في وفتٍ سابقٍ اليوم، فإنّ بصماتٍ خفية تشير إلى توقيعها اتفاقاً سرياً مع تنظيم داعش.

قوات قسد تتحضر لإعلان النصر

وينص الاتفاق أو الصفقة بين الطرفين، وفق مصادر خاصة لوكالة “ستيب”، على تسليم ٢٣ أسيراً من عناصر “قسد” كانوا محتجزين داخل سجن الصناعة في غويران مقابل انهاء المعارك في الحي ودخال فريق طبي لمعالجة المصابين من عناصر داعش.

كما نص الاتفاق على عدم قيام “قسد” بأي عمليات انتقامية من أسرى داعش،  والسماح بخروج مجموعة من عناصر التنظيم من حي غويران الى ريف الحسكة الجنوبي (باتجاه البادية السورية).

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الاتفاق تم بوساطة عشائرية وتنسيق أمريكي – بريطاني، وأنه تضمن إطلاق سراح المدعو “أبو علي بيكيسي” أحد أشرس أمراء التنظيم والذي قاد عدة عمليات في سوريا أخرها كانت معارك الباغوز.

قسد تعلن سيطرتها على سجن غويران بعد استسلام عناصر تنظيم داعش المتحصنين فيه (فيديو)

ولفت مراسل الوكالة إلى أن قوات قسد ألقت القبض على 1500 عنصر من تنظيم داعش إلى جانب سيطرتها على حي غويران وسجن الصناعة بشكل كامل، بعد الاشتباكات التي جرت بين قوات قسد وتنظيم داعش بمدينة الحسكة.

بالصور|| أجهزة النظام السوري الأمنية تتحرك بالحسكة مع استمرار معركة قسد وداعش

وأكد قيادي في مجلس الحسكة العسكري التابع لقوات قسد انه يجري في هذه الاثناء عملية تطهير وتمشيط للأبنية السكنية كاملة في حي غويران وحي الزهور التي شهدت اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش خلال السبعة أيام الماضية.

وعن أسرى التنظيم تحدث المصدر، أنه جرى نقل جزء منهم نحو سجن الشدادي جنوب الحسكة من جهة وقسم أخر نحو سجن القامشلي من جهة أخرى، بالإضافة إلى إعادة قسم آخر إلى سجن الصناعة بمدينة الحسكة.

وعن عملية السيطرة تحدث المصدر بأن التحالف الدولي المتمثل بالقوات الامريكية قام بوضع الخطط للتقدم والسيطرة منذ اليوم الخامس للمعارك التي شهدتها المنطقة بالإضافة لقيام الطيران الحربي والمروحي بتسهيل عملية تقدم قوات قسد على حساب تنظيم داعش من خلال استهداف القناصة التي نشرها التنظيم على أسطح الأبنية المجاورة لسجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة.

وعن الخلايا التابعة للتنظيم قال المصدر، إن هناك 750 عنصر من تنظيم داعش مازال يجري البحث عنهم خلال عملية التمشيط بعد السيطرة الكاملة بالإضافة لإبلاغ قوات النظام بإجراء عمليات تمشيط داخل المربع الأمني الخاضع لسيطرتها بمدينة الحسكة للعثور على العناصر الفارين،  ونشرها نشر المزيد من الحواجز والدوريات على الطرق المؤدية من مدينة الحسكة لخارجها لضمان عدم هروب الخلايا  خارج المدينة.

وتشهد مناطق حي غويران والزهور بهذه الاثناء سماع أصوات متقطعة لأطلاق النار من قبل عناصر قوات قسد التي بدأت بعملية تطهير وتمشيط الأبنية الحكومية والسكنية بشكل كامل في الاحياء المذكورة بهدف ضمان عدم وجود نشاط جديد واختباء عناصر تنظيم داعش.