الشأن السوريسلايد رئيسي

هيئة التفاوض المعارضة تلتقي وفود دولية و3 دول تحدد موعداً لإمكانية تطبيعها مع نظام الأسد

أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عن موقفها من التطبيع مع نظام الأسد، بالوقت الذي أجرت فيه هيئة التفاوض المعارضة جولات من المباحثات مع وفود دولية لبحث مستجدات الوضع السوري.

وفود دولية تحدد موقفها

وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا: إن الولايات المتحدة لن تطبِّع العلاقات مع النظام ولن تقوم بتمويل إعادة البناء في سوريا حتى يُظهِر النظام تقدُّماً فعلياً للعملية السياسية بناءً على قرار مجلس الأمن 2254.

وأضافت: “لا يمكن الوصول إلى السلام الدائم في سوريا من دون محاسبة النظام على الفظائع التي ارتكبها، والتي بلغ بعضها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وإن معاناة المعتقلين يجب أن تبقى في مقدمة جهود المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوري والعمل باتجاه حلّ سياسيّ”.

أما الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي بشأن سوريا، السفير فرنسوا سينيمو، أشار إلى أن السلام في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا بحل سياسي أساسه قرار مجلس الأمن 2254، لاحتوائه على شروط أساسية لبناء الثقة أولها إطلاق سراح المعتقلين.

وتحدث سينيمو عن أن شروط العودة الآمِنة والكريمة للاجئين ما زالت غير متحقِّقة، وأن النظام يقوم بممارسات من شأنها التضييق على عودتهم بدلاً من تسهيلها.

من جانبه قال الممثل الخاص للمملكة المتحدة إلى سوريا، جوناثان هارجريفز، إنه على عكس بعض التلميحات التي يسعى البعض لنشرها فإن “النزاع” في سوريا غير متوقِّف ولم ينتهِ، مشيراً إلى أن النظام ما زال مستمراً في حربه ضدّ المدنيين.

وأضاف: “علينا أن نعطي أولوية للمحاسبة في سوريا بشكل أوسع، والسعي لمحاسبة جميع أطراف النزاع على الانتهاكات الفظيعة، وأبرزهم النظام وحلفاؤه المسؤولون عن معظم الانتهاكات وأفظعها، كما تؤمن المملكة المتحدة أنه لا يمكن الوصول إلى سلام دائم في سورية دون مواجهة الإفلات من العقاب”.

وجاءت هذه التصريحات خلال فعّالية نظمتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة مسؤولين غربيين وسوريين.

اقرأ أيضاً : الحزب الجمهوري يتحرك داخل الولايات المتحدة بسبب سياسة بايدن تجاه الأسد والأردن يستضيف اجتماعاً هاماً

هيئة التفاوض المعارضة تجري لقاءات مكوكية

بينما أكد رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، أنس العبدة، أنه التقى عدة ممثليات دولية في جنيف السويسرية، حذَّر خلالها من عمليات التطبيع مع نظام الأسد، وأكَّد ضرورة دعم العملية السياسية.

وقال العبدة من خلال منشور على صفحته في فيسبوك: “التقينا اليوم في جنيف مع ممثليات كل من (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وتركيا، وقطر، واليابان، وأستراليا، وإسبانيا، وهولندا، وفرنسا، وإيطاليا، وكندا، والمعهد الدولي للعدالة الانتقالية)، وحذرنا من محاولات التطبيع مع النظام، وقلنا إنها تحركات خطيرة لها تأثيرات سلبية على العملية السياسية في سوريا والشرق الأوسط”.

وشدد العبدة على أنه ينبغي وجود موقف دولي واضح حيال هذه القضية، وضرورة عدم تخفيف العقوبات على النظام أو دعم إعادة الإعمار قبل الحل السياسي.

ولفت إلى أنهم أكدوا ضرورة دعم جهود هيئة التفاوض في عدة ملفات (المعتقلين، والمحاسبة والمساءلة، وتفعيل وتنفيذ كامل للقرار (2254)، لأن عدم التوصل إلى حل سياسي هو إعطاء النظام مزيدًا من الوقت لقتل وتشريد السوريين.

يذكر أنّ وفد الائتلاف السوري وهيئة التفاوض زار خلال الشهر الفائت نيويورك والتقى عدّة وفود على خلفية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنّ الحديث جرى على أن الوفد المعارض لم يتمكن من الحصول على نتائج إيجابية واسعة خلال لقاءاته على عكس وفد “مسد” ووفد النظام السوري.

هيئة التفاوض المعارضة تلتقي وفود دولية و3 دول تحدد موعداً لإمكانية تطبيعها مع نظام الأسد
هيئة التفاوض المعارضة تلتقي وفود دولية و3 دول تحدد موعداً لإمكانية تطبيعها مع نظام الأسد

اقرأ أيضاً : مسؤول أمريكي يكشف الاستراتيجية الأمريكية تجاه سوريا ويتحدث عن دويلة صغيرة بحكم الأمر الواقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى