الشأن السوريسلايد رئيسي

بيدرسون يعلّق على أحداث غويران والحل العسكري بسوريا… والمدفعية التركية تستهدف تمركزات قسد

علّق المبعوث الخاص للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا في مجلس الأمن، غير بيدرسون، على أحداث غويران في الحسكة أمام المجلس، كما أكد أمامهم على أنّ الحل العسكري في سوريا يظل وهميّاً.

وخلال اجتماعٍ لمجلس الأمن، عُقد اليوم الخميس، قال المبعوث الأممي إلى سوريا إنّ “الجمود الاستراتيجي في الحرب يجعل معاناة المدنيين مستمرة، في ظل تعاملهم مع الضربات الجوية والقصف واستمرار العنف والحوادث المتعلقة بتهريب المخدرات وهجمات التنظيم الإرهابية”، مشيراً إلى أنّه “لا يمكن لأيّ طرف مقاتل تحديد نتيجة الصراع”، على حد تعبيره.

وأعقبت إحاطة بيدروسون أمام المجلس لقاءاتٍ مكوكية أجراها في ديسمبر الماضي، مع عددٍ من الأطراف السورية ممن التقاهم في كلٍّ من طهران والدوحة، فضلاً عن عقده اجتماعاتٍ متعددة مع عددٍ المسؤولين البارزين ممن لهم صلة بالمشاورات الثنائية في جنيف.

وعقب تلك التحركات التي قام بها بيدرسون، صرّح بأنّ عمل اللجنة الدستورية “لا يزال مخيباً للآمال حتى الآن”، فيما وجّه سؤالاً لأطراف مفاوضات اللجنة الدستورية الذين التقاهم وحاورهم، مفادهُ “هل يمكنكم تحديد ليس فقط ما تطلبونه، ولكن أيضًا ما أنتم مستعدون لطرحه على الطاولة، مقابل خطوات من الجانب الآخر؟”، معبراً عن ترحيبه بـ “الأفكار الجديدة” المتعلقة بالقضايا الخلافية البارزة مثل (المحتجزين، والمساعدة الإنسانية، والتعافي، والوضع الأمني، وشروط عودة اللاجئين، وإصلاح الاقتصاد والنسيج الاجتماعي).

تعليق بيدرسون على أحداث غويران

وفي معرض تعليقه على الأحداث الأخيرة في حي غويران في محافظة الحسكة، عبّر بيدرسون عن قلقه على “أمن وسلامة المدنيين الذين حوصروا ونزحوا من مناطقهم”، كما أشار إلى تحصن عناصر التنظيم في مهاجع للقاصرين من الفتيان واستخدامهم كدروعٍ بشرية وتعريض حياتهم للخطر.

وأضاف المبعوث الأممي قائلاً: “حتى لو تم القضاء على محاولة نهوض التنظيم من جديد، فإن هذه الحلقة تعيد ذكريات مروعة عن عمليات الهروب من السجون التي غذت صعود تنظيم الدولة الأول في سوريا في عامي 2014 و 2015″، معتبراً أنّ هجوم التنظيم على السجن “رسالة واضحة” عن أهمية الاتحاد لمكافحة تهديد الجماعات الإرهابية الدولية، ولحل الصراع الأوسع الذي يزدهر فيه الإرهاب لا محالة، على حد وصفه.

وفي سياق ذي صلة، أفادت مراسلة وكالة “ستيب” الإخبارية، بأنّ المدفعية التركية قد أقدمت على تمشيط مناطق خطوط التماس الفاصلة بين قوات قسد وفصائل المعارضة الموالية لأنقرة في ريف الحسكة الشمالي وريف الرقة الشمالي بشكلٍ كامل مما أدى إلى تدمير مستودع ذخيرة ومقتل 12 عنصراً من قوات قسد.

ولفتت المراسلة نور الجاسم، إلى أن عملية التمشيط التي قامت بها المدفعية التركية، تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات “قسد” وأسلحة متوسطة وثقيلة إلى محيط منطقة عين عيسى شمال الرقة وريف تل أبيض الغربي والطريق الدولي ومحيط بلدة أبو راسين شمال الحسكة، مشيرةً إلى أنها التعزيزات الأضخم لقوات قسد.

وأكد مصدر طبي لوكالة “ستيب”، أنه هناك 5 جرحى من قوات قسد بحالة حرجة الآن في مستشفى عين عيسى إلى جانب وصول جثث 12 عنصراً إلى مشفى تل تمر الميداني بريف الحسكة الشمالي، حيث قضوا وأصيبوا جراء هجوم المدفعية التركية.

وعلى أثرها نشرت قوات النظام السوري دوريات لها وحواجز طيارة بمحيط بلدات تل تمر وأبو راسين شمال الحسكة وعين عيسى شمال الرقة للحد من الاستهداف المدفعي الذي يطال خطوط التماس على الجبهات الأمامية التي تفصل مناطق المعارضة الموالية لأنقرة عن مناطق قوات قسد شرق الفرات.

مواضيع ذات صِلة : قسد تعلن سيطرتها على سجن غويران بعد استسلام عناصر تنظيم داعش المتحصنين فيه 

واندلعت عصر اليوم اشتباكات متقطعة بين قوات قسد مدعومة بقوات النظام السوري من جهة والفصائل المدعومة تركياً من جهة أخرى في ريف تل أبيض الغربي أثر قيام قوات قسد بإطلاق ثلاثة قذائف هاون على نقطة عسكرية تابعة للمعارضة هناك.

شاهد أيضاً : حفل زفاف يثير أزمة وجدلاً واسعاً في سوريا.. “العروس شاب متحول جنسياً”

بيدرسون يعلّق على أحداث غويران والحل العسكري بسوريا... والمدفعية التركية تستهدف تمركزات قسد
بيدرسون يعلّق على أحداث غويران والحل العسكري بسوريا… والمدفعية التركية تستهدف تمركزات قسد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى