مسرّب رد الغرب على الضمانات الأمنية الروسية يكشف مكان تواجده وموقفه بعد نشر البنود الحساسة
كشف الصحفي الذي تمكن من تسريب الرّد الخطي السرّي من واشنطن والناتو على مبادرة الضمانات الأمنية الروسية، أنه في أوكرانيا حالياً.
مسرّب الضمانات الأمنية الروسية يكشف مكان تواجده
نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية، اليوم الأربعاء، عن الصحفي هيباي أربيدي أزا، وهو أحد الصحفيين اللذين أعدا التقرير الذي نشرت فيه صحيفة “إل باييس” الإسبانية، نصّ رد واشنطن والناتو على المبادرة الروسية، قوله إنه في أوكرانيا حالياً.
فيما لم يكشف الصحفي عن المصدر الذي سرّب له النص الكامل للرسالتين اللتين تسلمتهما موسكو من واشنطن والناتو في 26 يناير/كانون الثاني الفائت.
وقال إنه كان منذ البداية على قناعة بأن المصدر الذي سرّب له الرسالتين موثوق به وإن جهات أخرى أكدت صحتهما.
وأضاف: “أكثر من مصدر أكدوا لي صحة الرسالتين”، معرباً عن ثقته بأن تسريب الرسالتين لن يحول دون الاتصالات الدبلوماسية بين روسيا والغرب، خاصةً وأن المواقف المطروحة في ردّ واشنطن والناتو لا تختلف كثيراً عما أعلنه مسؤولو واشنطن والناتو.
وبحسب ما نقلته الوكالة الروسية، فإن الرسالتين تتضمنان مواقف مثيرة للاهتمام لم يعلن عنها حتى الآن، لافتاً إلى أهمية أن يعلم القارئ الشروط التي يتفاوض كل طرف على أساسها.
وتابع: “أعتقد أن من واجب أي صحفي هو نشر الحقيقة، ولا يوجد صحفي واحد في العالم كان سيمتنع عن نشر مثل هذه المعلومات التي وقعت في حوزتي وتأكدت من صحتها”.
ويقيم أربيدي في اليونان ويعمل لصالح (Muzungu (Producciones التي بدورها أبرمت عقداً مع “إل باييس” تم بموجبه إيفاده إلى أوكرانيا، وفقاً لوكالة “نوفوستي”.
صحيفة إسبانية تنشر الضمانات الأمنية الروسية
وفي وقتٍ سابق من اليوم، نشرت صحيفة “إل باييس” الإسبانية النص الكامل لرّد الولايات المتحدة وحلف الناتو على مبادرة الضمانات الأمنية التي تقدمت بها روسيا إليهما في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ونشرت الصحيفة وثيقتين باللغة الإنجليزية تضم إحداهما (المؤلف من خمس صفحات) الرّد الخطي على المبادرة الروسية من قبل الولايات المتحدة، والآخر (المؤلف من أربع صفحات) ردّ الناتو.
وتضم الوثيقتان أفكاراً سبق أن جاءت في الأسابيع الأخيرة على لسان مسؤولين غربيين أو وردت في وسائل إعلام نقلاً عن مصادر رسمية، منها رفض طلب موسكو بوقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقاً، مع التأكيد على التزام الحلف بـ”سياسة الأبواب المفتوحة”.
