بالفيديو|| اقتلع الأشجار وجرف المقابر.. إعصار باتسيراي المدمر يهاجم مدغشقر ويحول المدينة إلى حطام
قالت وسائل إعلام غربية، اليوم الإثنين، إن هيئة إدارة الكوارث في مدغشقر أعلنت إن “إعصار باتسيراي” أودى بحياة عشرة أشخاص على الأقل ودفع حوالى 48 ألفاً للنزوح، بعد أن ضرب البلاد ليل الأحد.
إعصار باتسيراي المدمر
وأشارت إلى أن إعصار باتسيراي أحدث أضراراً واسعة في الجزيرة الفقيرة الواقعة بالمحيط الهندي، والتي لا تزال تعاني تداعيات عاصفة استوائية ضربتها مطلع العام وأوقعت عدداً كبيراً من القتلى.
https://youtu.be/ICmkmKB77LU
وأوضحت أن أمطاراً غزيرة سقطت في جزيرة مدغشقر مصحوبةً برياح عاتية في منطقة مانانجاري، قبل أن يصل الإعصار إلى البر، ما أدى الى اقتلاع أشجار وأجبر السكان على إنزال أسقف منازلهم الحديدية الضعيفة قبل أن تسقط فوق رؤوسهم.
ووصل إعصار باتسيراي إلى البر في مانانجاري، ليل السبت، كـ”إعصار استوائي شديد” صاحبته رياح بلغت سرعتها 165 كلم في الساعة، وفق ما أفاد فالي أريتيانا فابيان من هيئة إدارة الكوارث.
وأوضح زميله المسؤول عن إدارة المخاطر في الهيئة باولو إميليو راهوليناريفو أعداد القتلى وأماكن سقوطهم، لكن بدون أن يكشف تفاصيل إضافية.
اقرأ أيضاً: بالفيديو|| مشهد مخيف لاقتراب إعصار قوي يضرب البحر المتوسط قبالة شواطئ إسرائيل ويهدد المدن الساحلية
وبدورها، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية في مدغشقر أنّ الأمطار ستحدث فيضانات في مختلف مناطق البلاد.
وذكرت أنّ معدّل سرعة رياح الإعصار انخفض بحوالى النصف إلى 80 كلم في الساعة، بينما تراجعت حدة الرياح إلى 110 كلم في الساعة كحد أقصى مقارنة بـ235 كلم في الساعة سجّلت لدى وصول الإعصار إلى اليابسة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي تقديرات من السلطات المحلية تشير الى ان حوالى 595 ألف شخص قد يتأثرون بشكل مباشر بالاعصار باتسيراي وقد ينزح 150 ألفا بسبب انزلاقات التربة والفيضانات.
وتشكل العاصفة خطرا على حوالى 4,4 ملايين نسمة بشكل عام كما أعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
جرف مقبرة
وأدت الأمواج العالية إلى جرف التلة الرملية التي كانت جزءاً من مقبرة بلدة ماهانورو المطلة على البحر، شرقي البلاد، ما تسبب بفتح بعض المقابر وترك بعض الجثث مكشوفة.
اقرأ أيضاً: بالفيديو || الإعصار شاهين.. يصل المناطق الساحلية في عمان ويحاصر مدن إيرانية
مدينة مدمرة بنسبة 95%”
في مانانجاري، مركز الاعصار حين ضرب مدغشقر، قدّر السكان بأنّ معظم انحاء البلدة قد دمرت.
ومن جانبه، قال أحد السكان ويدعى فابي: “مانانجاري مدمرة بالكامل، أينما تذهب ترى كل شيء مدمراً”، وأشار رجل آخر يدعى فانا إلى أنّه متأكد أنّ “95% تقريبا من المدينة قد دمر”.
وفي “انتسيراب” على بعد 365 كلم شمال غرب “مانانجاري”، اقتلعت العاصفة الاشجار في متنزه البلدة.
وكانت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية توقعت سابقا أن يشكل الاعصار “تهديدا جديا” لمدغشقر بعد مروره من جزر موريشيوس وتعرض جزيرة لارينيون الفرنسية لأمطار غزيرة.
وتأثر 131 ألف شخص على الأقل بالإعصار “آنا” الذي ضرب مدغشقر في أواخر كانون الثاني وأدى الى مقتل 60 شخصا معظمهم في العاصمة انتاناناريفو.
وضرب الاعصار “آنا” أيضا ملاوي وموزمبيق وزيمبابوي متسببا بمصرع العشرات.
وتشهد مدغشقر موسم امطار يستمر لستة أشهر ويؤدي عادة الى اضرار فادحة. ففي العام 2018 ضرب البلاد الاعصار “آفا” الذي ادى الى مقتل 51 شخصا في كانون الثاني (يناير) ثم ضربتها العاصفة الاستوائية الياكيم التي خلفت 20 قتيلا بعد شهرين.
وفي آذار (مارس) 2017 قتل 78 شخصا في الاعصار “ايناو” وزاد الاحتباس الحراري من مخاطر الفيضانات والعواصف الاستوائية، ولا تزال مناطق في جنوب مدغشقر تتعافى من أسوأ جفاف تشهده منذ أربعة عقود.
