الميدان الحي الثائر
الميدان الحي الثائر
في مثل هذا اليوم خرجت أول مظاهرة في حي الميدان الموافق ل 22-4-2011
موقعه :
يقع حي الميدان الدمشقي إلى الجنوب من مدينة دمشق في سوريا يمتد لمسافة 2 كيلومتر ونصف جنوبا ويبتعد عن وسط العاصمة دمشق 1,7 كم .يحد الميدان من الشمال حيي القدم ومخيم اليرموك ومن الجنوب دمشق القديمة ومن الشرق حيي كفرسوسة ونهرعيشة ومن الغرب حيي الزهور ومساكن الزاهرة ويتميز الحي بأنه مدخل دمشق الجنوبي. حارب اهل الميدان إلى جانب اهالي حي الشاغور وبقية أحياء المدن السورية الاحتلال الفرنسي بضراوة ، ودافعوا عن بلادهم ببسالة حتى أن الفرنسيين قصفوا هذا الحي مراراً .
تاريخه العريق :
واكب الحي في تاريخه الطويل جميع العصور التاريخية التي مرت بها دمشق وتركت به تلك المعالم الحضارية وتراث الأجداد. اشتهر أهله بالجود والنخوة والكرم والشجاعة والمحافظة على شعائر الدين ومكارم الأخلاق . ويعد حي الميدان من اكبر ضواحي دمشق على الإطلاق .
يبلغ عدد سكانه ما يقارب نصف مليون نسمة .
يقسم حي الميدان إلى ثلاثة أقسام : الميدان التحتاني والوسطاني والفوقاني .
اشتهر حي الميدان بالعلماء ورجال الدين والفقهاء.
عرف من علماء الميدان :
شيخ القراء محمد كريم راجح والشيخ المجاهد محمد الأشمر والشيخ حسن حبنكة الميداني والشيخ حسين خطاب .
كما اشتهر بعدد من المساجد التاريخية مثل: جامع الحسن وجامع الدقاق وجامع زين العابدين وجامع منجك وجامع الماجد ومسجد مازي و جامع المنصور ومسجد الشيخ محمد الأشمر .
الميدان في قلب الثورة :
اول شاب من شباب حي الميدان الثائر الشهيد معتز الشعار يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً ، استهدفوه عند الحاجز من قبل الأمن عند عودته إلى بيته في داريا . وشهد الحي حملات امنية وهجمات شرسة على المظاهرات بكل الوسائل القمعية من سلاح أبيض وقنابل مسيلة للدموع وحالات الضرب واعتقالات ومداهمات عارمة وصل بعضها لشارع خالد بن الوليد وسط العاصمة دمشق .
وقد شارك في مظاهرات الميدان الدمشقي الأحرار والحرائر
ففي الرابع عشر من شهر تشرين الأول من عام ألفين و أحد عشر وتحديدا في جمعة أحرار الجيش اعلنت عائلة الشهيد وفاة طفلهم ابراهيم شيباني ذو التسعة اعوام إثر رصاصة غدر اخترقت قلبه ، حيث حاول الأمن اختطاف جثة الطفل الشهيد لكنهم لم يستطيعوا والفضل يعود لأحرار الميدان هم وحدهم تكفلوا بتهريب جثة الطفل ليخرجوها في اليوم التالي من جامع الدقاق بعد صلاة الظهر حيث ضمت المظاهرة يومها مشاركين من مختلف اطياف الشعب السوري أكثر من أربعين الف متظاهر اتوا لتشييع الطفل وسجلوا اكبر مظاهرة خرجت في دمشق منذ بداية الحراك السلمي .
