قال ويليام بيرنز مدير وكالة المخابرات الأمريكية “سي آي أيه”، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول أن يكسب الوقت، ليرى كيف سيتعامل مع قائد فاغنر يفغيني بريغوجين، فيما ذكّر زعيم الكرملين دولة غربية بهدية ستالين لها.

كيف سينتقم بوتين من قائد فاغنر؟

في منتدى “آسبن” حول الأمن، قال بيرنز إن التمرد الذي قاده رئيس مجموعة فاغنر منذ شهر “أظهر ضعفاً كبيراً في نظام القوة الذي بناه زعيم الكرملين”.

وأضاف: “الرئيس الروسي ما يزال يسعى ربما للثأر من بريغوجين. إن ما نراه هو رقصة معقدة جداً”.

ورجّح أن الرئيس الروسي يحاول كسب الوقت، بينما يعمل لإيجاد أفضل طريقة يتعامل بها مع رئيس فاغنر”.

وتابع: “لا تزال مجموعة مرتزقة فاغنر تحظى بأهمية لدى بوتـين في أماكن مثل: إفريقيا وليبيا وسوريا، لذلك من المرجح أن يحاول فصل المجموعة عن قائدها”.

بيرنز مضى في القول: “بوتين قد ينتظر قبل أن ينفذ انتقامه. هو شخص يفكر عموماً بأن الثأر طبق من الأفضل تقديمه بارداً”.

وزاد: “بحسب خبرتي، بوتيـن رسول ثأر مثالي، لذلك سأفاجأ إن استطاع بريغوجين تجنب المزيد من العقاب”.

وردّد بينز عبارة بايدن قائلاً: “لو كنت مكان بريغوجين، لن أطرد متذوق طعامي”، وفق ما نقلته شبكة بي بي سي البريطانية.

وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن وجود خطر تعرّض زعيم فاغنر للتسمّم.

وأضاف بايدن ساخراً: “لو كنت مكانه سأحذر مما آكل. سأبقي عينيَ على قائمة طعامي”.

بوتين يذكر بولندا بهدية ستالين

على صعيدٍ متصل، حذر الرئيس الروسي من “مساعي بولندا لحشد تحالف تحت مظلة الناتو والتدخل المباشر في أوكرانيا للاستيلاء على مناطقها الغربية”.

وخلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، قال بوتـين: “بولندا حصلت على أراض كبيرة في الغرب بفضل ستالين، ولكن إذا نسيت وارسو ذلك، فإن روسيا تذكّرها”.

وأكمل: “أود أيضاً أن أذكركم كيف انتهى الأمر بهذه السياسة العدوانية في بولندا وخلص إلى مأساة عام 1939، عندما ألقى الحلفاء الغربيون ببولندا لتلتهما الآلة العسكرية الألمانية وفقدت استقلالها ودولتها، اللذين استعادتهما إلى حد كبير بفضل الاتحاد السوفيتي”.

وتابع: “بفضل الاتحاد السوفيتي تحديداً وموقف ستالين، حصلت بولندا على أراض مهمة في الغرب، أراضي ألمانيا. هذا ما وقع بالضبط… المناطق الغربية في بولندا الحالية هي هدية من ستالين إلى البولنديين. هل نسي أصدقاؤنا في وارسو ذلك؟ نحن سنذكرهم”، وفق ما أوردته وسائل إعلام روسية.