الشأن السوريسلايد رئيسي

“عاصمة الإرهاب في العالم” ماذا يحدث في إدلب وما الترتيبات الجديدة؟.. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل

قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، في تقريرٍ لها إنَّ محافظة إدلب في شمال غرب سوريا أصبحت “العاصمة الجديدة للإرهاب العالمي”؛ بسبب اختباء قادة تنظيمي “داعش” و”القاعدة” فيها.

ماذا يحدث في إدلب!؟

وأضاف التقرير الأمريكي: “إدلب أصبحت المخبأ المفضل لبقايا الجماعات الجهادية السورية بجميع أنواعها”.

وتابع: “ويبدو أن إدلب حلت محل باكستان، التي لجأ إليها في السابق زعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، بينما عاش وقتل في إدلب زعيما تنظيم داعش أبو أبراهيم القرشي، وقبله أبو بكر البغدادي”.

وبحسب “فورين بوليسي”، فإن هذا الأمر وضع “هيئة تحرير الشام محل شكوك البعض”، ففي حين يرى محللون أن الهيئة يمكن أن تكون حليفاً للولايات المتحدة ضد داعش، يشكك آخرون في مزاعمها بشأن محاربة التنظيم، واستبعدوا عدم علمها بموقع القرشي الذي اختبأ بالقرب من نقطة تفتيش للجماعة وموقع عسكري تركي.

ويرى التقرير أن ما يضعف موقف هيئة تحرير الشام أيضاً الاتهامات ضدها باستهداف المؤيدين للديمقراطية واختطاف وتعذيب النشطاء والمحامين والصحفيين.

اقرأ أيضًا: تحرير الشام تخيّر المهاجرين في إدلب بين أمرين أحلاهما مرّ.. مصدر يكشف لـ”ستيب” تفاصيلاً هامة

وضع إدلب تحت سيطرة النظام السوري

وأشار التقرير إلى أن أحلام تحرير الشام التي تريد أن تكون بديلاً لنظام بشار الأسد في المنطقة وتشرف على توفير الخدمات لنحو ثلاثة ملايين سوري وتسعى إلى قبول المجتمع الدولي، يبدو أنها قد تبددت بعد الأحداث الأخيرة.

ولفت كذلك إلى التعاون التركي مع الجماعة التي هي في وضع يسمح لها بالسيطرة على الأراضي التي تعتبرها تركيا موطئ قدم أساسي لمراقبة القوات الكردية، لكن تركيا لا تطارد “القاعدة” ولا “داعش”.

“فورين بوليسي” ترى أنه يجب على واشنطن تطوير استراتيجية لترتيب إقليمي جديد، جنباً إلى جنب مع روسيا، يضع إدلب مرة أخرى تحت سيطرة حكومة النظام السوري.

وتضيف: “لكن سياسة بايدن بشأن هيئة تحرير الشام ليست واضحة بعد، ويبقى السؤال هو هل ستسعى واشنطن إلى التعاون مع الجماعة ضد المتشددين العالميين؟ أم سترى المجموعة جزءاً من المشكلة؟ “.

نقلت عن آرون شتاين مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية، قوله: “لا أعتقد أن هناك دعما واسع النطاق في الولايات المتحدة للتعامل مع هيئة تحرير الشام”، معتبراً أن الاعتقاد العام هو أن أياديهم “ملطخة بالدماء الأمريكية”

إلى ذلك، قالت دانيال ميلتون، مديرة الأبحاث في مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية إن “حقيقة أن اثنين من قادة داعش كانا في إدلب، يجب أن يدفعنا إلى إعادة تقييم كيف نفكر في العلاقات بين هذه الجماعات (هيئة تحرير الشام والقاعدة وداعش)”.

من جهته، ذكر جوشوا لانديس رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما، أن إدارة ترامب اعتقدت أن “هيئة تحرير الشام زادت النفوذ الأميركي على الأسد وحرمته من تحقيق مكاسب على الأرض، لكن هذا التصور قد يتغير الآن بعد محاصرة الخليفة الثاني لداعش وقتله في إدلب”.

وكان جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، يرى في هيئة تحرير الشام “أداة للضغط على الأسد، مع إمكانية فتح قنوات خلفية معها”.

ولكن رغم ذلك، “ليس لدى إدارة بايدن رؤية حتى الآن حول كيفية إقناع الأسد بالموافقة على تشكيل هيكل لسلطة لامركزية في الشمال الغربي والسعي لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود”، وفقاً للمجلة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى