كلما كان اللون أكثر إشراقًا وحيوية في مملكة الحيوان ، كلما كان الحيوان أكثر سمية، وتنطبق هذه الفكرة على الثعابين المرجانية، لأن أنماطها الساطعة من  الحلقات الحمراء والصفراء والسوداء  تعد مؤشرًا كافيًا للحيوانات المفترسة والتهديدات بالتراجع إلى الوراء.

الثعابين المرجانية

الثعابين المرجانية هي مفترسات معروفة في البرية وخصم قوي أو  فريسة للحيوانات الكبيرة، وتعتبر الثعابين المرجانية شديدة السمية وخطيرة للغاية على البشر.

وعلى عكس معظم الثعابين السامة ، فإنها تعتبر أقل خطورة من العديد من أنواع الثعابين لأن الطريقة التي تنقل بها الثعابين المرجانية سمها أقل فعالية من غيرها.

لدغات الأفعى المرجانية

مثل العديد من أنواع الثعابين المجهزة بالسم ، تلدغ الثعابين المرجانية بأنيابها  الحادة . ولكن على عكس معظم الثعابين السامة، لا يمكن سحب أنياب الثعبان المرجاني وهي ضعيفة نسبيًا.

سم الثعبان المرجاني شديد السمية ، بل إنه أقوى من  الأفعى المجلجلة ومع ذلك وبفضل أنيابها الثابتة وفمها الصغير ، لا تستطيع الثعابين المرجانية اختراق جلد الإنسان بسهولة ومن خلال الأحذية الجلدية بشكل أساسي.

يمكن أن يكون سمهم شديد السمية ، لكنهم لا يستطيعون توصيل كمية وفيرة من السم بشكل فعال في قضمة واحدة ، مما يجعل سمهم أقل فتكًا وتعتبر هذه نقطة ضعفها.

اقرأ أيضاً:

الفرق بين الجواميس والأبقار.. الصفات وموطن كل منهما

ويمكن أن تسبب لدغات الثعابين المرجانية ألمًا شديدًا، وإذا تركت طبيًا دون علاج ، فقد تؤدي إلى سكتة قلبية. بالمقارنة مع  الثعابين السامة الأخرى، لدغات الثعابين المرجانية لا تظهر عادة إصابة أو تلفًا كبيرًا في الأنسجة.

تنقل الثعابين المرجانية سمها من خلال حركة المضغ على عكس معظم الثعابين السامة التي تلدغ بسرعة ، وتطلق سمومها بسرعة من خلال أنيابها ، تحتاج الثعابين المرجانية إلى مزيد من الجهد.

ونظرًا لأن أنيابها قصيرة نسبيًا وضعيفة ومثبتة في سقف فمها ، فقد تمسك بفريستها أو خصمها لبعض الوقت لتوصيل السم بشكل فعال.

أنياب الثعابين المرجانية تكون ثابتة مما يجعل من الملائم لها أن تعض البشر عند الإمساك بها، وهي الأكثر ارتباطًا بالكوبرا والمامبا ومع ذلك ، على عكس السلالات الأكثر عدوانية ، والأفاعي الجرسية ، فإن الثعابين المرجانية ليست عدوانية وخجولة نوعًا ما ولكن عند استفزازهم أو التعامل معهم ، يمكنهم الهجوم.

اقرأ أيضاً:

من ألطف القوارض “خنازير غينيا”.. تعرف على حقائق غريبة عنها

هل الثعابين المرجانية خطرة على البشر

في حين أن سمومها لا يتم توصيلها بشكل فعال مثل الثعابين القاتلة الأخرى ، إلا أن الثعابين المرجانية لا تزال تشكل خطراً على  البشر  بسبب الأعراض التي يمكن أن تسببها لدغاتها.

 يمكن أن تكون لدغات الأفعى المرجانية مؤلمة للغاية ويمكن أن تسبب شللًا عضليًا ويعتبر سم الثعبان المرجاني من أقوى السموم في عالم الحيوان لاحتوائه على سموم عصبية قوية. السموم العصبية هي المسؤولة عن الشلل السريع وفشل الجهاز التنفسي في الفريسة الأصغر للثعبان المرجاني.

اقرأ أيضاً:

حقائق صادمة عن الببغاء .. يسمي أبناءه مثل البشر ولا يتكلم كما اعتقدنا والكالسيوم مهر عروسه

بما يتعلق بالبشر يمكن أن تظهر أعراض لدغة الأفعى المرجانية بعد بضع ساعات من اللدغة ، بما في ذلك التورم، وفي بعض الأحيان ، يمكن أن تتأخر أعراض لدغة الأفعى المرجانية لمدة تصل إلى 12 ساعة ، مما يجعل الناس يعتقدون أنه ربما لم يحدث أي سموم. ولكن عندما تُترك دون علاج بمضاد للسم ، ستبدأ السموم العصبية في تعطيل الجهاز العصبي ، مما يؤدي إلى قطع الاتصالات بين الدماغ والعضلات، بعد ذلك ، قد تظهر أعراض أكثر شدة ، مثل:

تلعثم في الكلام، رؤية مزدوجة، شلل عضلي، علامات الصدمة، تغير في لون الجلد، صداع الراس، استفراغ و غثيان، التشنجات، آلام في المعدة.

تجنب الأفعى المرجانية 

لا يُعرف عن الثعابين المرجانية أنها عدوانية ، لذا فإن أفضل طريقة لتجنبها هي الابتعاد عن طريقها. تحدث معظم التقارير عن لدغات الثعابين المرجانية عند التعامل مع أحدها ، لذلك من الأفضل الابتعاد عنها خاصة في البرية. إذا واجهت ثعبانًا في بيئته الطبيعية ، فابق هادئًا ودعه يتراجع ، وابحث عن ملجأ. غالبًا ما تتجنب الثعابين المرجانية التفاعل ولن تلدغ إلا كملاذ أخير. من الأفضل أيضًا ارتداء أحذية طويلة وقفازات جلدية عند توقع الاقتراب منها ، حيث لا تستطيع الثعابين المرجانية اختراق هذه العناصر.