تقرير أمريكي يؤكد أن تكتيكات روسيا العسكرية في الحرب مع أوكرانيا جربتها في سوريا
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الروسي يستخدم تكتيكات عسكرية في الحرب مع أوكرانيا سبق وجربها في سوريا وبلدان أخرى.
تكتيكات روسيا في الحرب مع أوكرانيا
وأوضح التقرير الأمريكي بأن الأساليب العسكرية الروسية المتبعة من قبل روسيا في أوكرانيا خطيرة وقاسية، وتشبه إلى حد كبير ما استخدمته في سوريا والشيشان.
وأشار إلى أنّ نشر الدبابات والمدرعات الروسية، وإفساح المجال للقوى الجوية سيؤدي لخسائر كبيرة في صفوف مدنيي أوكرانيا، وهو ما تم استخدامه في سوريا بين المدنيين.
وشدد التقرير بأن الحرب الروسية المعلنة ضد أوكرانيا ستهز العالم أجمع، إذ أن الهدف الحقيقي منها لم يكن كالمعلن، لكون المستهدف تغيير الحكم في البلاد، وليس دعم أقاليم انفصالية.
وأوضح أن الروس لن يلجأوا لدخول العاصمة “كييف”، بل لحصارها، بهدف تقليل الخسائر، لكون ذلك سيؤدي لسقوط الحكومة الشرعية فيها.
وجاء في تقرير الصحيفة أن هناك مخاوف من تحول أوكرانيا لساحة نزاع كسوريا، لكنها هذه المرة ستكون قرب الحدود الأوروبية، مشيرةً إلى أن ذلك يثير مخاوف كبيرة في المنطقة.
اليوم هو الأصعب
وصف أنطون هيراشتشينكو، مستشار الحكومة الأوكرانية، اليوم الجمعة، بأنه الأصعب في مسار القتال الذي اندلع في بلاده من فجر أمس الخميس.
وأكد المسؤول الأوكراني -بحسب وكالة رويترز- أن المدافعين عن كييف مستعدون بصواريخ مضادة للدبابات قدمها حلفاء خارجيون.
ومن جانبها هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، قالت، إن القوات الروسية ستدخل مناطق على مشارف العاصمة كييف اليوم الجمعة، بعدما قال مسؤولون إن المدينة ومناطق أخرى تعرضت لقصف صواريخ روسية في الساعات الأولى من الصباح.
وأضافت أن وحدات الجيش الأوكراني تدافع عن مواقع على أربع جبهات رغم تفوق عدد القوات الروسية.
اقرأ أيضاً : بالفيديو|| معركة جوية في سماء كييف وبوتين يضع شرطاً واحداً للتفاوض مع زيلينسكي..
الهدف غير المعلن
وكانت روسيا قد تحدثت الهدف هو نزع سلاح أوكرانيا، و”القضاء على النازيين” فيها. ورداً على تهمة “نموّ التيارات النازية في أوكرانيا”، وهي تهمة توجهها موسكو منذ سنوات لكييف، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسيكي، وهو يهودي: أنا نازي؟ كيف يعقل أن أكون نازياً؟.
وتشير التقارير بأن الهدف الحقيقي هو إلحاق الهزيمة بالجيش الأوكراني، أي بتدميره، وفرض حكومة مؤيّدة لروسيا في كييف.
وعلى الميدان تبعَ الضربات الروسية الأولى ضدّ المنشآت العسكرية الأوكرانية، من مطارات ومراكز لوجستية وقواعد دفاع جوية ومراكز لإدارة العمليات الحربية، تبعها تقدم بري للقوات الروسية، من ثلاث جهات، حتى وصلت مشارف كييف وهو مايؤيد السيناريو المطروح.
