شاهد|| إشارات غامضة تنتشر على الأسطح في كييف تثير فزع السكان.. هل تتبع روسيا أسلوب النازية في غزو أوكرانيا
قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أمس الإثنين، إن إشارات غامضة ظهرت على الأسطح في كييف، مما تسبب في مخاوف من أن الروس يحددون أهدافاً لهجوم جوي كبير قد يصعد من حدة التوتر في غزو أوكرانيا.
إشارات غامضة على الأسطح في كييف
وذكرت أن صور الرموز أثارت فزع السكان وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أصدرت خدمة الدولة الأوكرانية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات (DSSZZI) بياناً تحذيرياً يحث السكان على الانتباه للإشارات الحمراء والتستر عليها ومحاولة التعامل معها وتغطيتها بالتراب.
وجاء في البيان: “يطالب مسؤولو كييف سكان المباني الشاهقة بالتحقق بشكل عاجل من أسطح المنازل بحثًا عن إشارات غريبة، إذا تم العثور على أي رموز، يرجى تغطيتها بالتراب أو أي شيء آخر.”
وأضافت: “تم وضع إشارات تحدد أهداف في مرمى نيران القوات التابعة للاتحاد الروسي.”
وأوضحت الصحيفة أنه تم رسم الإشارات المتصالبة باللونين الأحمر والبرتقالي على العديد من أسطح الأبنية في العاصمة كييف، بما في ذلك العديد من المباني الشاهقة، لافتةً إلى أن بعض الرموز لا تظهر سوى باستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية.
اقرأ أيضاً : تركيا توجه ضربة موجعة لبوتين.. تداعيات إغلاق المضائق على الغزو الروسي وتأثير القرار على الناتو في البحر الأسود
الطريقة النازية في الحرب العالمية الثانية
كان استخدام مؤشرات هدف (TIs) للهجمات الجوية مستخدماً في المقام الأول من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني والقوات النازية في الحرب العالمية الثانية.
ويساعد ذلك على تحديد الهدف للطائرات بإجراء تحليق فوق أي أهداف مقصودة وإسقاط القنابل المضيئة، وإغراق المنطقة بالشرارات الساطعة وتوفير هدف مرئي للقاذفات القادمة.
بدوره، استطاع الجيش الأوكراني الاستيلاء على العديد من المنارات الباعثة للضوء من عدة مواقع حول العاصمة كييف، والتي يُعتقد أنها استعلامات للصواريخ الروسية، ويمكن استخدام هذه الأضواء كدليل على توجيه الصواريخ إلى أهدافها بدقة بالغة ومساعدتها على تجنب العوائق.
وجاء ذلك في ظل الكثير من التحركات الروسية، التي كان آخرها ظهور رتل من المدرعات الروسية في صور فضائية نشرتها شركة “ماكسار” الأمريكية المتخصصة بالتصوير بواسطة الأقمار الاصطناعية، وأرفقتها برسالة بريدية قالت فيها إنّ الرتل “يمتدّ من تخوم مطار أنطونوف (حوالي 25 كيلومتراً من وسط كييف) في الجنوب إلى تخوم بريبيرسك” في الشمال، مما يجعل تعرض كييف لهجوم عنيف قريبًا أمر متوقع.
