انقلب عليه فجأةً.. بوتين يخسر أكبر حليف له داخل الاتحاد الأوروبي
قالت شبكة أخبار “سي أن بي سي”، اليوم الأربعاء، إن بوتين خسر حليفاً له في الاتحاد الأوروبي بعدما “انقلب” عليه الرئيس المجري فيكتور أوربان.
بوتين يخسر أكبر حليف له
بحسب الشبكة، يرتقب أن يدعم الرئيس المجري كل قرارات الاتحاد الأوروبي ضد صديقه السابق (بوتين)، بعدما بعث إشارات عن ذلك، حيث أبدى قبوله استقبال اللاجئين الأوكرانيين إثر الغزو الروسي لبلادهم.
وتربط أوربان، الموجود في السلطة منذ 2010، علاقة ودّية بزعيم الكرملين بالموازاة مع تململ علاقاته مع الاتحاد الأوروبي.
التقرير أوضح أن الحكومة المجرية بقيادة أوربان، والمعروفة بسياستها الصارمة المناهضة للمهاجرين، فتحت حدودها أمام الأوكرانيين الفارين من الحرب.
ووفقًا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، عبر ما يقارب 85 ألف شخص الحدود لاستقبالهم في المجر.
صديق بوتين يتخلى عنه بأزمته
كان الرئيس المجري، أحد أكبر حلفاء بوتين في الاتحاد الأوروبي، وكثيراً ما عارض مواقف الاتحاد الذي ينتمي إليه والتي لا تتماشى مع مصالح موسكو.
وأصبحت المجر أول دولة في الاتحاد الأوروبي تشتري لقاح سبوتنيك الروسي المضاد لكورونا، على الرغم من عدم اعتماده من قبل المنظمين الأوروبيين.
كما كانت بين بوتين وأوربان، صفقات تجارية وأخرى في مجال الطاقة أيضاً على مدى العقد الماضي، حيث زادت المجر حصتها من واردات الغاز الطبيعي الروسي، من 9.070 مليون متر مكعب في عام 2010 إلى 17.715 مليون متر مكعب في عام 2019، ولكن الأخير اختار حتى الآن الاتحاد الأوروبي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وأدار ظهره لصديقه، وفقاً للشبكة.
أشار التقرير إلى أنه وبعد أن اعترفت روسيا الأسبوع الماضي رسمياً باستقلال لوغانسك ودونيتسك، بدأ الاتحاد الأوروبي العمل على جولة أولية من العقوبات ضد موسكو. لكن كان هناك قلق رئيسي واحد في بروكسل: هل ستوافق المجر وزعيمها القومي أوربان عليها؟
وأكدت أن رد رئيس الوزراء المجري، فاجأ العديد من الخبراء السياسيين، فبخلاف ما كان منتظراً، أعلنت الحكومة المجرية أنها تدعم طلب عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، وإصدار الاتحاد لعقوبات صارمة ضد الأوليغارشية الروسية والاقتصاد الروسي.