بالفيديو|| حيلة الأوكرانيين لكشف الروس “المتنكرين”.. وماهي “عيون السماء” التي قلبت موازين الحرب

تتواصل المعركة في أوكرانيا، اليوم الخميس، وذلك لليوم الثامن توالياً، فيما كشفت مقاطع فيديو متداولة حيلة الأوكرانيين لكشف الروس المتنكرين والذين يتحدثون اللغة الأوكرانية ويحاولون العمل خلف الخطوط الأوكرانية

حيلة الأوكرانيين لكشف الروس المتنكرين 

وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثّق لكيفية تفريق الأوكرانيين بين السُكّان الأصليين والروسيين الذين يتحدثون اللغة الأوكرانية.

اقرأ أيضاً|| بوتين يجتمع مع الأمن الوطني الروسي ويلعن عن قرار لن يتراجع عنه في أوكرانيا 

ونشر الصحفي الاستقصائي البلغاري، كريستو غروزيف، مقطع فيديو مصوّر لمواطن أوكراني يقترب من الجنود الروس ويخبرهم أن يقولوا كلمة (palyanitsa)، والكلمة لنوع من الخبز يعرفه الأوكرانيون.

وقال غروزيف: “أوكراني يقترب من جنود مجهولين ويصرخ فيهم ويقول (بالانيتسا)، بعد أن أدرك أنهم روس، أخبرهم أنهم لا يستطيعون إخباره بعدم تصوير بالفيديو، كما يسمح له الدستور الأوكراني بذلك”.

ويقول المواطن الأوكراني في الفيديو: “أنا لا أفهم من هو.. المجد لأوكرانيا!، لا يجيب، قل (بالانيتسيا)”، ويردّ عليه الجندي الروسي بـ”لا تصوّر”، فيغضب المواطن الأوكراني: “لماذا لا أستطيع التصوير؟، من قال لك لا أستطيع التصوير؟ يسمح لي الدستور الأوكراني بالتصوير، أنا في منزلي فلماذا لا أستطيع التصوير؟ انظر، أريد تصوير الأشجار”.

ونشر “غروزيف” فيديو آخر لجندي أوكراني يشرح للمواطنين المحليين كيفية وضع المشتبه بهم على أنّهم روس تحت الاختبار عن طريق نطق تلك الكلمة.

The use of the word "palyanitsa" as an -for-russians to pronounce giveaway is already a meme in this war. Here, an overexcited Ukrainian soldier explains how to approach slowly and carefully suspected Russian saboteurs and put them to the test. pic.twitter.com/HOUUwyX8Ax

— Christo Grozev (@christogrozev) February 26, 2022

و”البالانيتسا” هو خبز يصنعه الأوكرانيون لاستقبال الضيوف، ونطقه يختلف عن النطق الروسي له، ولا يستطيعون الروس نطقها إلا بالخلط بين الأحرف وبعضها البعض، وتغيير بعض الأصوات.

بينما وضع المواطنون الأوكرانيون اختبارًا جديدًا للمشتبه بهم أنّهم روس من اللغة الدارجة الأوكرانية من خلال كلمة “أوكرزالينزنيتسيا” والتي تعني “تافهًا، وهراءً”.

عيون السماء في أوكرانيا

وبدورها كشفت تقارير أن الأقمار الصناعية التجارية، دخلت على خط معركة الحرب الأوكرانية، في نشرها صور للقوافل العسكرية الروسية الساعية لدخول العاصمة كييف.

واستعانت وسائل إعلام دولية بصور مأخوذة من أقمار صناعية تجارية لتوثيق الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، الأمر الذي أثار فتح الباب أمام الذي تلعبه صور مئات الأقمار الاصطناعية عالية الجودة لخدمة الأهداف العسكرية.

وقال خبراء ومراقبون إن الأزمة الأوكرانية أظهرت قدرات شركات خاصة مثل “ماكسار تكنولوجيز” و”بلاك سكاي”، إذ كانت صورها الفضائية ذات الدقة العالية منتشرة في كل مكان خلال الأيام الماضية مع اشتداد الصراع بين موسكو وكييف.

معركة كييف

ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أن القوات الروسية لم تحرز تقدما يذكر في زحفها صوب العاصمة الأوكرانية كييف على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مضيفة أن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول لا تزال في أيدي الأوكرانيين.

وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير: “لا يزال القسم الأكبر من الرتل الروسي الزاحف نحو كييف على بعد أكثر من 30 كيلومتراً من وسط المدينة بعدما عرقلته المقاومة الأوكرانية الشرسة والأعطال الميكانيكية”.

واستكمل التقرير: “وزارة الدفاع الروسية اضطرت للاعتراف بأن 498 جنديا روسيا قتلوا و1597 أصيبوا في حرب بوتن. العدد الفعلي للقتلى والمصابين سيكون بلا شك أعلى بكثير وسيواصل الزيادة”.

اقرأ أيضاً|| عسكري بريطاني يحدد 8 طرق لإيقاف روسيا بأوكرانيا

تكلفة الحرب ترتفع

قدمت دراسة جديدة أجراها مركز التعافي الاقتصادي وشركة الاستشارات Civitta وEasyBusiness تقييماً سريعاً لتكاليف الحرب على الاقتصاد الروسي، ووجدت أنه – حتى وفقاً للتقديرات الأكثر تحفظاً – فإنها تكلف عشرات المليارات يومياً، وفقاً لما ذكره موقع “Consultancy”.

وقدّرت الخسائر المباشرة من الحرب وحدها – بما في ذلك المعدات العسكرية التي تم تدميرها، وسقوط ضحايا بين الأفراد، فقد كلفت روسيا في الأيام الخمسة الأولى حوالي 7 مليارات دولار.

كما من المتوقع أن تشكل الخسائر في الأرواح البشرية وحدها 2.7 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي المفقود خلال السنوات القادمة.

ونتيجة لذلك، وفقاً للباحثين، من المرجح أن تتجاوز التكلفة اليومية للحرب بالنسبة لروسيا 20 مليار دولار مع تزايد الغزو.