سلايد رئيسي

اصطدم بالقمر أم سحبته قوة غامضة.. أين اختفت بقايا الصاروخ التائه في الفضاء

قالت وسائل إعلام غربية، اليوم السبت، إن بقايا الصاروخ التائه الذي كان يطفو في الفضاء وهو عبارة عن جسم أسطواني بلغت سرعته تسعة آلاف كيلومتر في الساعة، اختفت بشكل غامض.

أين اختفى الصاروخ التائه في الفضاء

وذكرت أن تحديد هوية الصاروخ التائه أثارت جدلاً، في ظل عدم تولي أي جهة رسمياً مسؤولية تحديد مخلفات الفضاء التي تطفو في أعماق الكون وتتبعها.

وبعدما اعتقد بداية أن هذه البقايا هي لصاروخ تابع لشركة “سبايس إكس”، أعلن في النهاية أنها بقايا من صاروخ “لونغ مارش” الصيني الذي اُطلق عام 2014 في مهمة تحمل اسم “تشانغي 5-تي 1” في إطار برنامج صيني لاستكشاف القمر.

ونفت بكين الأمر، مؤكدة أن طبقة الصاروخ “دخلت بطريقة لا تحمل مخاطر في الغلاف الجوي للأرض واحترقت بالكامل”.

اقرأ أيضاً: سقوط الصاروخ الصيني بمنطقة غير مأهولة قرب الدول العربية.. فيديو للحظات الأخيرة قبل سقوطه (فيديو)

الاصطدام بالقمر

بينما قالت وكالة “فرانس برس”، إن بقايا الصاروخ التائه اصطدمت بالقمر، يوم أمس الجمعة، على ما رجح خبراء، لكن الحدث لم يرصد بشكل مباشر وينبغي الانتظار للحصول على صور تؤكده.

وذكرت أن الاصطدام حصل عند الساعة 12.25 بتوقيت غرينتش بالجانب المظلم من القمر، وفق ما أشار عالم الفلك، بيل غراي، وهو أول من كشف عن الاصطدام المرتقب قبل أسابيع.

اقرأ أيضاً: الصاروخ الصيني يمر فوق سوريا والعراق.. شاهد حركته المباشرة

وقال غراي إن الصاروخ التائه” من المتوقع أن يكون تسبب بحفرة قطرها بين عشرة وعشرين متراً”، واحتسب مساره من خلال مشاهدات مرصودة عبر التلسكوبات من الأرض.

وتابع غراي موضحاً: “كانت لدينا الكثير من البيانات حول هذا الجسم”، مضيفا “اصطدم الجسم بالقمر صباح الجمعة، إلا في حال سحبته يد شريرة”.

ويراقب غراي، وهو مبتكر برمجية مستخدمة في برامج مراقبة ممولة من وكالة ناسا، هذه المخلفات ليتم تمييزها عن الكويكبات، وبالتالي تفادي إجراء أبحاث حولها من دون جدوى.

ويعتبر غراي أن الصين أخطأت بين مهمتين تتشابهان بالأسماء، وكانت تتحدث في الواقع عن صاروخ أُطلق لاحقاً.

ولا يمكن رصد الحفرة إلا عبر مسبار مستكشف القمر المداري التابع لناسا أو مركبة “شاندريان 2” الهندية اللذين يدوران في مدار حول القمر.

اقرأ أيضاً: شاهد||نقل البضائع بـ صاروخ فضائي إلى أي مكان في الأرض.. مشروع أمريكي فريد من نوعه

وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، عزمها تحديد موقع الحفرة، لكنها أشارت إلى أنّ العملية قد تستغرق “أسابيع”.

ويرى بيل راي، أن المسبارين يمكنهما رصد أي منطقة من القمر مرة واحدة في الشهر.

وليس من غير المألوف أن تُترك طبقات الصواريخ في الفضاء بعد أخذ النتائج التي أطلقت لتحقيقها، لكن هذه المرة الأولى التي يرصد فيها تصادم غير مقصود بالقمر، إذ هبطت في الماضي طبقات صواريخ على القمر لإنجاز مهمات علمية كرحلات أبولو.

ويمكن أن تساهم دراسة الحفرة التي تشكلت على سطح القمر في تطوير الدراسة العلمية للقمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى