أخبار العالمسلايد رئيسي

صحيفة فرنسية تكشف تفاصيل خطة روسيا لحصار أوكرانيا والزحف نحو أبواب أوروبا

كشف صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في تقريرٍ نشرته مؤخراً عن خطة روسيا في حصار أوكرانيا والزحف نحو أوروبا، وذلك من خلال السيطرة على البحر الأسود، معتبرةً أنه هدفاً إستراتيجيّاً ذا أولوية.

– خطة روسيا في أوكرانيا

قالت الصحيفة في تقريرها: “الحرب في أوكرانيا تدور أيضاً في البحر، حيث يوجد الشريط الساحلي بين أوديسا والقرم في مرمى نيران البحرية الروسية، ومن المحتمل أن يهاجم نحو 3 آلاف جندي على متن 11 سفينة برمائية في أي وقت”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر عسكري فرنسي قوله: “إن العملية معلقة حيث لم تكن الظروف الجوية في البحر الأسود مواتية بما يكفي لشن هجوم، وإن موسكو تخشى من نقاط الضعف الهيكلية في أسطولها البحري الأقل خبرة من بين جيوشها”، وذلك حسب تقديره.

هذا وأوضحت الصحيفة في تقريرها خطة الجيش الروسي في هذه الحرب قائلةً: “إن روسيا تمنع أوكرانيا من إعادة نشر قواتها في أماكن أخرى لمزيد من القتال، وانطلاقاً من البحر تقصف المناطق الداخلية بصواريخ (كاليبر)، ما يحمي تقدم القوات البرية من شبه جزيرة القرم على طول الساحل”.

هذا وأشارت إلى أن احتلال الساحل مدرج في قائمة أهداف بوتين الإستراتيجية، مؤكدةً أنه إذا تحقق هذا الهدف سيتمكن الرئيس الروسي بعد ذلك من إضعاف ما سيتبقى من الدولة الأوكرانية بشكل دائم ومواصلة الضغط على أبواب أوروبا”.

اقرأ أيضاً: شاهد|| كأنه قنبلة نووية صغيرة.. فيديو لانفجار هائل ضرب العاصمة كييف مع سقوط أول مدينة أوكرانية

– تفاوت ميزان القوى

وفي السياق، أكدت الصحيفة الفرنسية أن “ميزان القوى بين الروس والأوكرانيين في البحر سيكون أكثر تفاوتاً مما هو عليه في البر”، لافتةً بهذا الشأن، إلى أن القوات الأوكرانية أعلنت يوم الإثنين الفائت، إطلاقها النار على سفينة روسية أمام ميناء أوديسا.

وبحسب “كييف اضطرت السفينة إلى التراجع، لكن هذا كان انتصاراً رمزياً، حيث حشدت البحرية الروسية زهاء خمسين سفينة وست غواصات على الأقل”، حسب ما قالته الصحيفة الفرنسية.

وكانت البحرية الأوكرانية، الأسبوع الفائت، قد أغرقت بارجتها الرائدة والوحيدة “هيتمان ساهيداتشني” في ميناء ميكولايف، بين أوديسا وخرسون، لمنعها من الوقوع في أيدي “الروس”.

وقال تقرير الصحيفة: “لم تكن البارجة صالحة للإبحار على أي حال”، وكانت الناجي الوحيد من الأسطول الأوكراني الذي عانى بالفعل من ضم شبه جزيرة القرم في 2014 قبل أن تستولي روسيا على الجزء الأكبر من البحرية الأوكرانية وتبدو قدراتها اليوم على القيام بعمل في البحر “معدومة”.

وأكملت الصحيفة أنه من مينائها في شبه جزيرة القرم تسيطر روسيا الآن على البحر الأسود وبحر آزوف أكثر من أي وقت مضى، ونقلت عن ضابط في البحرية الروسية قوله إنّ “الشمال روسي بالكامل”.

وقد لوحظ أن الروس ينفذون عمليات اعتراض للأجسام البحرية التي تغامر بالتوغل في هذه المنطقة ليتم تدميرها.

وغرقت منذ بداية الصراع 9 سفن تجارية أو تضررت ويبدو النشاط الاقتصادي في البحر الأسود مشلولاً في الوقت الحالي، فأول ضحية للصراع كان ميناء أوديسا، القلب الاقتصادي لأوكرانيا، حيث أعلنت الإدارة البحرية الأوكرانية بأن نحو 100 سفينة ترفع أعلاماً أجنبية عالقة حاليّاً في الموانئ بما في ذلك أطقمها.

وشدد التقرير، على أن السيطرة على البحر الأسود هدف ذو أولوية لموسكو، وقد كان تأمين ميناء سيفاستوبول محوريّاً في إستراتيجية ضم القرم.

ورأت الصحيفة الفرنسية أنه بالنسبة إلى موسكو، فمن الضروري ضمان الوصول إلى البحار الجنوبية، وأكدت أن هذه إستراتيجية معتمدة منذ الحرب في سوريا حيث كان لدى موسكو أيضاً موانئ في البحر الأبيض المتوسط في اللاذقية وطرطوس.

وبهذا الخصوص، قالت “لوفيغارو” نقلاً عن ضابط في البحرية الفرنسية: إنه لأكثر من عقد من الزمان كانت القوات البحرية الروسية في ازدياد، واليوم لا تزال قدراتها غير مؤكدة، إنها لا تعرف كيف تستخدم حاملة طائراتها كما أن لديها صعوبات لوجستية، لكنها تتمتع بقدرات ضرب بعيدة المدى”.

وتختم الصحيفة الفرنسية تقريرها بتأكيد الضابط الفرنسي أن هدف موسكو هو جعل أسطولها البحري “ثاني أكثر الأساطيل قدرة قتالية في العالم”، مؤكدةً أن استعراض القوة في البحر الأسود يمثّل جزءً منه.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| خريطة سرية مفصلة لعمليات الغزو الروسية.. رئيس بيلاروسيا يكشف بالصدفة عن الدولة الجديدة التي سيتم غزوها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى