الصين تدخل على خط الأزمة الأوكرانية بشكلٍّ جدي.. وتقرير يكشف خطة بكين لدعم موسكو
وصف رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الجمعة، الوضع في أوكرانيا بأنه “خطير”، وعرض مساعدة بكين للعب “دور إيجابي” من أجل السلام.
الصين تدخل على خط الأزمة الأوكرانية
قال رئيس وزراء الصين للصحفيين في مؤتمر: “نحن ندعم ونشجع كل الجهود التي تفضي إلى تسوية سلمية للأزمة”، مضيفاً “المهمة الملحة الآن هي منع التوتر من التصعيد أو حتى الخروج عن السيطرة”.
وأضاف تشيانغ: “الصين لا تزال تعارض العقوبات لأنها ستضر بتعافي الاقتصاد العالمي”.
من جهتها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن تشيانغ قوله: “ليس في مصلحة أحد، الصين مستعدة لبذل جهودها البناءة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار”.
وكرر تأكيد الصين على أنها تتبع “سياسة خارجية مستقلة قائمة على السلام، وتشدد على أنه ينبغي احترام سيادة وسلامة أراضي جميع البلدان”.
اقرأ أيضًا: الصين تعلن موقفها الأكثر وضوحاً من الحرب الروسية الأوكرانية
وقال أيضاً: “يجب مراعاة أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويجب أخذ المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الدول على محمل الجد”، مضيفاً “تجري الصين تقييمها الخاص وستعمل مع المجتمع الدولي للعب دور إيجابي من أجل عودة السلام في وقت مبكر”.
كانت بكين قد قالت في وقتٍ سابق، إنها سترسل مساعدات إنسانية تشمل مواداً غذائية وضروريات حياة يومية بقيمة 791 ألف دولار إلى أوكرانيا.
الصين تشتري إعلانات الفيس بوك لدعم روسيا
في سياقٍ متصل، قال موقع “أكسيوس” في تقريرٍ له إنّ الصين تشتري إعلانات على “فيسبوك” تروج لوجهات نظر موالية لروسيا ومناهضة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بالتزامن مع غزو موسكو لأوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن الإعلانات يتم عرضها من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الصينية CGTN، وتستهدف جمهوراً عالمياً.
وتتوفر هيئة التلفزيون الصينية، التي تسيطر عليها الدولة، على ما يقرب من 118 مليون متابع على فيسبوك و 2.4 مليون متابع على إنستغرام.
ويقول التقرير إن الهيئة وضعت ما لايقل عن 21 إعلاناً على فيسبوك هذا الشهر، معظمها نشرات إخبارية حول الحرب أو إحاطات إعلامية من المسؤولين الصينيين.
ورفضت شركة “ميتا” الإفصاح عن المبلغ الذي تصرفه الهيئة الصينية على هذه الإعلانات أو البلدان التي استهدفتها، بحسب تقرير “أكسيوس”.
وكانت شركة ميتا المالكة لفيسبوك قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها ستحظر إعلانات وسائل الإعلام الحكومية الروسية وستتوقف عن التوصية بمحتواها.
إلا إن خطوة الشركة ضد روسيا، لم تمنع دولا مقربة من موسكو، وعلى رأسها الصين، في استخدام قنواتها الحكومية لشراء الإعلانات والترويج لخطاب موال للكرملين.