بحجة عدم الاحتشام … ميليشيا الحوثي تستهدف الملابس الداخلية بحملة منظمة في العاصمة صنعاء
أطلقت ميليشيا الحوثي ، اليوم الأربعاء، حملةً ممنهجة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، تستهدف صوراً ترويجيةً لـ الملابس الداخلية.
ميليشيا الحوثي تشنّ حملة منظمة في صنعاء
وفي التفاصيل، عمدت مجموعةٌ تابعة للميليشيات الحوثية على مصادرة وحرق مئات الصور لنساءٍ على علب ومغلفات ملابس داخلية في مناطق من العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، تحت ذريعة أنّها “غير محتشمة”، وذلك وفق إفادات تجّارٍ محليين اليوم الأربعاء.
وفي السياق، أدلى مُلّاك متاجر نسائية، فضّلوا عدم الكشف عن هويتهم أنّ وزارة التجارة التابعة للميليشيا صادرت جميع الصور النسائية من متاجرهم بحجة أنها “عارية وتخدش الحياء”، وعمدت إلى إحراقها.
وفي المقابل، كشف مسؤولٌ حوثي، فضّل عدم الكشف عن هويته أنّ الميليشات “أمرت بالنزول مؤخراً إلى المحلات التجارية النسائية ومصادرة الصور النسائية المخلة بالآداب وذلك عقب إخطارها أصحاب المحلات بإزالتها”، على حدّ زعمه.
وبرّر المسؤول الحوثي الخطوة المتخذة بأنّ المجتمع اليمني مجتمع محافظ ولديه عاداته وتقاليده الخاصة، وأنّ انتشار وعرض مثل هذه الصور فيه “قلة حياء”.
كتيبة الزينبيات الحوثية
ونهاية شهر حزيران/ يونيو، الفائت، كشفت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي، عن بدءها تدريب كتيبةٍ نسائيةٍ جديدة تحت مسمّى كتيبة “البتول” المنضوية ضمن إطارٍ أوسع يعرف بـ “كتائب الزينبيات” التي تقتضي مهمتها على الإشراف المباشر على ملابس النساء خلال المناسبات الاجتماعية التي تقام في المنازل وقاعات الأعراس.
وقبلها بأيام، أقرّت الميليشيا منع الأغاني وآلات الموسيقى وغيرها من وسائل الفرح والابتهاج في الأعراس والمناسبات، خصوصاً تلك التي تقام بمناطق ريف صنعاء.
اقرأ أيضاً : ميليشيا الحوثي تصادر أفراح اليمنيين وتدرّب كتيبةً نسائية لاقتحام “حفلات الزفاف”
تشديد القيود على العاصمة صنعاء
وخلال العام المنصرم، صدرت أوامر حوثية بمصادرة أحزمة الخياطة التي تلبسها الفتيات فوق فساتينهن، وكذلك أُجبر المقهى النسائي الوحيد في صنعاء على الإغلاق، ولم تسلم صالونات تصفيف الشعر حيث التزمت بمعايير فرضتها الميليشيا وباتت ترفض القصات التي تعتبر خارجةً عن المعهود.
