بوريس جونسون يتجه إلى الخليج العربي لتنفيذ مهمّة في الرياض وأبوظبي فشل فيها بايدن
كشفت صحيفة بلومبرغ الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من المتوقع أن يزور الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لبحث اتفاق كان قد طلبه الرئيس الأمريكي جو بايدن ورفضته الدولتان.
بوريس جونسون إلى الخليج
وبحسب الصحيفة سيزور بوريس جونسون الدولتان الخليجيتان خلال الأسبوع، فيما يزداد الضغط على منظمة أوبك من أجل رفع إنتاجها النفطي.
وقالت الصحيفة إن الزيارة قد تحصل غداً الأربعاء، وهي تأتي وسط ارتفاع قوي لأسعار النفط جاء نتيجة لإعلان روسيا غزو أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط الماضي، حيث يبلغ خالياً معدل سعر برميل الخام نحو 100 دولار.
وكانت السعودية والإمارات رفضتا حتى الآن الرد على دعوات صدرت عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان من أجل رفع سقف الإنتاج اليومي.
وفي الأسبوع الماضي، قال سفير الإمارات في واشنطن إن أبوظبي ستدعو الأعضاء الآخرين في أوبك + إلى زيادة الإنتاج بشكل أسرع. سريعاً، ورحب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بمبادرة السفير، غير أن وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أكدّ لاحقاً التزام بلاده باتفاق أوبك + الحالي.
اقرأ أيضاً|| ملف يؤرّق أمريكا قد يدفع بايدن لزيارة السعودية لأول مرة في جولته القادمة
وكانت منظمة أوبك أعلنت أنها سترفع الإنتاج بمعدل 400 ألف برميل إضافي يومياً لتلبية حاجات الأسواق، ولكن العاملين في المجال يقولون إن الكمية ليست كافية لخلق توازن في العرض والطلب.
بريطانيا تستكشف الموقف الخليجي
وتضيف الصحيفة أن بوريس جونسون تعرض للضغط، حيث طُلب منه أن يطالب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بمزيد من النفط.
وتضيف الصحيفة أن توتر علاقة الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعاق محاولات واشنطن توحيد الدول الخليجية المنتجة للبترول وراء الهدف الأساسي، ألا وهو عزل موسكو بعد هجومها على أوكرانيا.
اقرأ أيضاً|| السيسي في السعودية يلتقي الملك سلمان وولي عهده حاملاً ملفات هامّة ورسالة
في السياق، قال المتحدث باسم جونسون، اليوم، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء سيطلب من السعودية إدانة العدوان الروسي على أوكرانيا في محادثات في وقت لاحق هذا الأسبوع. ولم يحدد أين ستقام المحادثات.
ورداً على سؤال عما إذا كان جونسون سيطلب من السعودية إدانة تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، قال المتحدث “بالتأكيد”. وأضاف في تصريحات للصحافيين “نريد قطعا توسيع التحالف المناهض لأفعال بوتين”.
يذكر أنّ الولايات علّقت على تقارير رفض السعودية والإمارات الرد على اتصالات بايدن، بأن الاتصالات يمكن أن تتم بوقت لاحق دون أن تنفي أو تؤكد الرفض الخليجي.