أخبار العالم

شاهد|| ذخائر غامضة لم تشاهد من قبل.. أسلحة “مخادعة” تستخدمها روسيا لأول مرة بتاريخها في غزو أوكرانيا تثير ضجة بين الخبراء

 

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس الإثنين، إن روسيا تستخدم ذخائر غامضة في غزو أوكرانيا لم ترى من قبل، حيث كشف مسؤولو المخابرات الأمريكية أن وابل الصواريخ الباليستية التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا يحتوي على مفاجأة، وهي أجهزة تخدع رادارات الدفاع الجوي وتخدع الصواريخ الحرارية، وهذا النوع من الأسلحة تستخدمه روسيا للمرة الأولى في تاريخها، حيث أكد الخبراء أنها لم تكشف عنه سابقاً قبل غزو أوكرانيا.

 

أسلحة غامضة في غزو أوكرانيا

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول استخباراتي أمريكي، أن الصواريخ التي تطلقها روسيا من منصات إطلاق متحركة عبر الحدود في غزو أوكرانيا، تحتوي على أجهزة ذكية تجعل الصاروخ يكتشف استهدافه من قبل أنظمة الدفاع الجوي، فيتجنب ذلك ويتابع مساره، مشيرة إلى أن طول الجهازين المكونين لهذه الذخيرة حوالي قدم، على شكل سهم أبيض وذيل برتقالي.

وأشارت الصحيفة أن هذا الصاروخ مزود بالإلكترونيات وينتج إشارات لاسلكية للتشويش أو محاكاة مخادعة لرادارات “العدو” التي تحاول تحديد موقع صاروخ “إسكندر م”، وتحتوي على مصدر “منبه” لتجنب الصواريخ الحرارية القادمة.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، إن اكتشاف ذخائر هذه الأسلحة ساعد على تفسير الصعوبات التي يواجهها سلاح الدفاع الجوي الأوكراني في اعتراض صواريخ إسكندر الروسية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقاً لوثائق الحكومة الامريكية يمكن لإسكندر المدعوم بمحرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب، الوصول إلى أهداف على بعد أكثر من 200 ميل، ويمكن لكل قاذفة متنقلة إطلاق صاروخين من طراز إسكندر قبل إعادة تحميلها.

اقرأ أيضاً:

قديروف يهين إيلون ماسك ويصفه بأنه “فاقد الرجولة” ويحذره من مواجهة بوتين ساخراً من دعمه لأوكرانيا

وأضافت أنه بدأ تداول صور الذخائر “على شكل سهم أسطواني” على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أسبوعين، حيث أربكت الخبراء ومحللي الاستخبارات، وقد أخطأ الكثير منهم في تفسيرها على أنها قنابل صغيرة من أسلحة عنقودية بناءً على حجمها وشكلها.

 

بدوره، قال ريتشارد ستيفنز، الذي أمضى 22 عامًا في الجيش البريطاني كجندي متخصص في تفكيك الذخائر المتفجرة، وعمل لاحقًا كفني قنابل مدني لمدة 10 سنوات في جنوب العراق وإفريقيا ومناطق أخرى، إنه رأى سابقاً الكثير من الأسلحة الصينية والروسية وعاين ذخائرها مضيفاً “لكنني لم أرى هذا من قبل في حياتي”.

وفي محاولة للبحث عن ماهيتها، نشر ستيفنز صورًا للذخائر الغامضة المستخدمة في غزو أوكرانيا على موقع لخبراء التخلص من القنابل العسكريين والمدنيين والذي تم تأسيسه في عام 2011 ، وأكد جميع الأعضاء أنهم لم يروا هذه الذخائر الروسية الغامضة من قبل أيضاً.

وأوضح ستيفنز أن هذه الأجهزة تشبه أشراك الحرب الباردة المسماة “مساعدات الاختراق”، والتي رافقت الرؤوس الحربية النووية منذ سبعينيات القرن الماضي وصُممت لتفادي الأنظمة المضادة للصواريخ والسماح للرؤوس الحربية الفردية بالوصول إلى أهدافها، لكن لم يتم توثيق دمج هذه الأجهزة في أسلحة مثل صواريخ إسكندر التي لها رؤوس حربية تقليدية في الترسانات العسكرية، قبل غزو أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| قديروف يستعرض سلاحاً أوكرانياً استولت عليه قواته.. ودفعة جديدة منهم تتحرك لمواجهة أخطر قناص في العالم التحق بالفيلق الدولي الأوكراني

التخلي عن السرية مقابل الانتصار

ومن جانبه، قال جيفري لويس، أستاذ منع انتشار الأسلحة في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بولاية كاليفورنيا: “لم نرى هذه الأسلحة من قبل لأنها في غاية السرية، فإذا كنت تعرف كيفية عملهم، يمكنك مواجهتهم، ولهذا تخفيهم روسيا عن العالم.”

وأضاف لويس أن استخدام الذخائر الذكية المخادعة في غزو أوكرانيا قد يشير إلى الإلحاح من قبل القيادة العسكرية الروسية على الانتصار في حربها ضد أوكرانيا، نظرًا لأن روسيا تعلم أنه سيتم جمع الذخائر ودراستها حتمًا من قبل أجهزة المخابرات الغربية حتى يمكن برمجة دفاعات الناتو الجوية لهزيمة إجراءات إسكندر المضادة، لكنها مع ذلك تستخدمها وتكشف عن وجودها لأول مرة في حروبها.

 

وأكد أن نسخة إسكندر التي باعتها روسيا إلى دول أخرى لا تحتوي على هذه الذخائر الذكية، بل هي حكر على روسيا فقط.

وأضاف لويس: “هذا يوحي لي بأن الروس يضعون بعض القيمة على إبقاء هذه التكنولوجيا قريبة من الوطن وأن هذه الحرب مهمة بما يكفي بالنسبة لهم للتخلي عن ذلك” موضحاً “إنهم يجازفون بكل ما لديهم، وربما لم يعودوا مهتمين، لكني سأهتم لو كنت مكانهم.”

اقرأ أيضاً:

أوكراني نفته روسيا سبع سنوات بسبب قصيدة كُتبت بنصف ساعة تحولت إلى نشيد رسمي لأوكرانيا

وأشارت الصحيفة إلى أنه تمت تسمية الذخيرة 9B899 بناءً الأرقام الموضحة على الجزء البلاستيكي البرتقالي من الهيكل الخلفي لها، إلى حين اكتشاف المزيد عنها من قبل الخبراء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى