فرنسا تبدي استعدادها لمنح جزيرة خاضعة لها “حكماً ذاتياً”.. وغضب شعبي من قرار اتخذه ماكرون
أبدت فرنسا استعدادها لمنح جزيرة خاضعة لسيطرتها “حكماً ذاتياً”؛ وذلك عقب توترات شديدة شهدتها مؤخراً.
فرنسا تستعد لمنح جزيرة خاضعة لها حكماً ذاتياً
قال وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانان، اليوم الأربعاء، إن بلاده مستعدة “للوصول إلى حد منح حكم ذاتي” لجزيرة كورسيكا في البحر المتوسط، بعد توترات دامت على مدار أسبوعين.
مع ذلك، شدد دارمانان عشية زيارته للجزيرة على أن الشرط المسبق لأي مفاوضات بين المسؤولين المنتخبين في كورسيكا والحكومة، هو عودة الهدوء، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس 24”.
وتشهد الجزيرة الخاضعة للسيطرة الفرنسية تجمعات وأعمال عنف منذ اعتداء وقع داخل السجن على الناشط المنادي بالاستقلال إيفان كولونا في الثاني من مارس/ آذار.
ويقضي كولونا حكماً بالحبس مدى الحياة، بعد إدانته بتهمة قتل مسؤول الإدارة المحلية يدعى كلود إرينياك في عام 1998. قد دخل كولونا في غيبوبة عقب الاعتداء عليه.
اقرأ أيضًا: المفوضية الأوروبية تكشف عن خطة تشمل أوروبا والرئيس الفرنسي يتحدث عن منعطف خطير
لكن الوزير الفرنسي شدد في مقابلة مع صحيفة “كوس-مارتان” التي نشرت مقتطفات منها عبر موقعها الإلكتروني، على أنه “لا يمكن حصول حوار صريح في نظام ديمقراطي تحت ضغط المقذوفات والانتشار المهيمن للقوى الأمنية”.
غضب شعبي من قرار لماكرون
من جهةٍ أخرى، انتقد قرّاء صحيفة “Le Figaro” الفرنسية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد إعلانه قبول اللاجئين الأوكرانيين.
وقال ماكرون: “واجبنا هو توفير أفضل الظروف لهم وحمايتهم. وستشارك فرنسا في ذلك”.
علق أحد النّقاد على الخبر، قائلاً: “هل يستعد ماكرون لوصول اللاجئين أم أن الفرنسيين هم المطالبون بذلك؟ إلا إذا كان سيستقبلهم في قصر الإليزيه”.
إلى ذلك، تساءلت الناقدة “تاتوس”: “الفرنسيون يقبلون اللاجئين، ولكن ماذا عن ماكرون نفسه، إلى أي مدى سيتم قبوله هو وعائلته؟”.
وكتب ناقد آخر: “هل يسمح اقتصادنا حقًا بهذه النزعة الإنسانية؟ لماذا لا تستقبل البلدان الغنية حقًا هذا العدد الكبير من اللاجئين؟”.
واختتم الناقد راتابويل حديثه، قائلاً: “نقول نعم للاجئين الأوكرانيين الذين يحتاجون إلى الحماية حتى يحين وقت للعودة لبلدهم. لكننا نقول لا للمضاربين والتجار الذين سيحاولون دخول فرنسا، مثل الملايين من قبلهم، ويستفيدون من كرمنا الساذج”، وفقاً للصحيفة.
