أخبار العالمسلايد رئيسي

وثيقة روسية مسربة تكشف عن خطة صينية لغزو تايوان..ورئيس الصين في ورطة بسبب بوتين

قالت مجلة أمريكية في تقريرٍ لها إن وثيقة روسية مسربة كشفت عن خطة صينية لغزو تايوان في الخريف، لكن الغزو الروسي ونتائجه الحالية على روسيا “بعثر” مخطط بكين التي تخشى أن تطالها العقوبات التي فرضت على روسيا.

وثيقة روسية مسربة تتحدث عن غزو تايوان

نقلت مجلة “نيوز ويك” أن الوثيقة الروسية كشف محتواها معارض روسي يقيم في فرنسا، ضمن وثائق أخرى مصدرها الاستخبارات الروسية، لافتةً إلى أن الوثيقة الأساسية كتبها محلل يعمل في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

اقرأ أيضًا: الحرب بين الصين وتايوان ستكون صعبة على الجيش الصيني لسبب عسكري أعلنته وزارة الدفاع التايوانية

وبحسب التقرير، فإن وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، أكد أن بلاده يتعين عليها الاستعداد لهجوم صيني بغض النظر عن صحة الوثيقة المنسوبة للاستخبارات الروسية.

وفي جلسة استماع للجنة الدفاع، أكد المسؤول التايواني علمه بالوثيقة الروسية، مشيراً إلى أن أجهزة الاستخبارات التايوانية تحقق في ذلك.

معارض روسي يكشف محتوى وثيقة روسية مسربة

قالت المجلة الأمريكية، إنَّ الوثيقة نشرها المعارض الروسي فلاديمير أوسيكين، وهو محام في مجال حقوق الإنسان، ويدير موقعاً يوثق لانتهاكات حقوق الإنسان في السجون الروسية.

وأكد أوسيكين أنه حصل على سبع وثائق منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما نقلت المجلة عن كريستو غروزيف، المدير التنفيذي لمجموعة الصحافة الاستقصائية “بيلينغكات”، إنه يعتقد أن مسرب الوثائق شخص حقيقي من جهاز الأمن الفيدرالي.

وكشفت الوثيقة المؤرخة بتاريخ 9 مارس/آذار، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ، كان ينوي غزو تايوان في الخريف، ولكن بعد الغزو الروسي، أغلقت هذه النافذة حالياً.

وذكرت أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “أفشلت خطة الصين بعد الفوضى التي تسببت فيها العملية الروسية ومخاوف الصين من أن تطالها تبعات العقوبات المفروضة على موسكو”.

رئيس الصين في ورطة بسبب بوتين

نشرت مجلة “Foreign Affairs” الأمريكية، مقالاً تحليلياً تقول فيه إن ما جرى في أوكرانيا أيقظ “عملاقاً نائماً” هو التحالفات الغربية التاريخية مثل حلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي و”منحها إحساساً متجدداً بالهدف من وجودها”.

ووفق المجلة، نبهت الحرب إلى موقف الصين من العالم، وأعطت أدلة على الاتجاه الذي ستذهب إليه بكين في أي صراع محتمل.

وقالت: “قرار الزعيم الصيني شي جين بينغ، بإصدار بيان الشهر الماضي يحدد شراكة بلا حدود مع موسكو، كان أكبر خطأ في السياسة الخارجية له خلال ما يقرب من 10 سنوات في السلطة، سواء علم بالغزو الروسي لأوكرانيا قبل إصدار البيان أم لم يعلم”.

وأضافت: “الإعلان إلى جانب دعم بكين الدبلوماسي المستمر لموسكو، قوض سمعة الصين وأثار مخاوف متجددة بشأن طموحاتها العالمية، كما أنه أيضاً كان سبباً في إثارة الدعوات إلى تايوان لتحسين قدراتها الدفاعية”.

ووصفت المجلة دعم الزعيم الصيني لموسكو بأنه “غير حكيم”، كما أنه “ليس أول خطأ كبير له في السياسة الخارجية”.

وتابعت: “كلف قرار تشي بالانتقام من مسؤولي الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، رداً على العقوبات المفروضة على انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ بكين صفقة استثمار طال انتظارها مع أوروبا، كما إن تهديداته تجاه تايوان تدفع واشنطن وتايبيه إلى التقارب بينهما وتجبر القوى الإقليمية الأخرى، مثل أستراليا واليابان، على إعلان مصلحتها الملحة في أمن تايوان”.

وحذر التحليل من أن وجود الرئيس الصيني على رأس السلطة لفترة طويلة يجعل “الدائرة حوله تضيق ويصبغ الدولة كلها بأفكار الرئيس فيما تنزوي المعارضة بعيداً غير قادرة على إحداث تأثير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى