في زيارةٍ مفاجئة وأولى من نوعها.. وزير الخارجية الصيني يصل كابول ويلتقي قادة طالبان

وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الخميس، في زيارة مفاجئة التقى خلالها وزير خارجية أفغانستان بالنيابة أمير خان متقي.

وزير الخارجية الصيني في كابول

وقال المسؤول في حركة طالبان أحمد ياسر، لوسائل الإعلام: “وزير الخارجية الصيني وصل إلى كابول لإجراء محادثات مع قادة أفغانستان، قادماً من إسلام أباد حيث حضر الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي”.

وتعد زيارة وزير الخارجية الصيني هي الأولى لمسؤول صيني على هذا المستوى منذ تولي طالبان مقاليد السلطة العام الماضي.

وتأتي زيارة المسؤول الصيني المفاجئة قبل أن تستضيف بكين في الـ30 من الشهر الجاري مؤتمراً بشأن أفغانستان يستمر يومين.

وتتشارك الصين مع أفغانستان جزءاً صغيراً من حدودها يمتد 76 كيلومتراً على علوٍ مرتفع جداً.

وقبل سيطرة طالبان على الحكم في 15 أغسطس/آب الماضي، سعت بكين إلى الحفاظ على روابطها مع الحركة حين كانت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تنسحب من أفغانستان.

وزير الخارجية الصيني يدعو لبناء شركات مع الدول الإسلامية

ويوم الثلاثاء الفائت، قال وزير الخارجية الصيني، إن الصين تدعم التعددية الحقيقية وترغب في بناء أربع شراكات مع الدول الإسلامية.

وفي كلمته أمام الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، قال وانغ إن الصين مستعدة لبناء أربع شراكات تتعلق بالتضامن والتنمية والأمن والحضارة مع الدول الإسلامية، في خضم عالم مليء بالاضطرابات والتحولات.

وأكد أن الصين تدعم أفغانستان في تشكيل حكومة شاملة وتحقيق الاستقرار في الحكم، من أجل بدء عهد جديد من السلام وإعادة الإعمار.

وفي إشارة إلى أن الصداقة هي الاتجاه السائد للعلاقات بين الصين والدول الإسلامية، والمساواة هي أساس التواصل المتبادل بين الجانبين، والفوز المشترك هو هدف التعاون المتبادل، قدم وانغ ثلاثة مقترحات لمواصلة تعزيز التواصل بين الجانبين، وهي:

أولاً، يجب على الصين والدول الإسلامية التمسك دائماً بالاحترام والثقة المتبادلين، وتفهُم الشواغل الأساسية لبعضها البعض.

ثانياً، يتعين على الجانبين الالتزام دائماً بالوحدة والمساعدة المتبادلة، والعمل معاً من أجل تحقيق التنمية المشتركة، والبناء المشترك للحزام والطريق يعد جسراً ورابطة بين الجانبين من أجل تحقيق التنمية والازدهار، حيث وقّعت الصين وثائق تعاون مع 54 دولة إسلامية في ما يقرب من 600 مشروع كبير، ما حقق نتائج ملموسة للشعب الصيني والشعوب الإسلامية، وفقاً لوزير الخارجية الصيني.

مواضيع ذات صِلة : الصين تطلب من “طالبان” التصدي لحركة في تركستان الشرقية

ثالثاً، يتعين على الصين والدول الإسلامية التمسك دائماً بالتعلم من بعضها البعض، وحماية تنوع الحضارات في العالم، كما يتعين على الجانبين الاستفادة من حكمة الحضارة العريقة لكل طرف.

شاهد أيضاً : في أفغانستان : رجل يستدرج النساء للزواج ويقوم ببيعهن كسبايا.. بلغ عدد الضحايا 130 امرأة