شاهد|| “جريمة أنصار” تهز الوجدان اللبناني.. شاب يسلب أم وبناتها الثلاث حياتهم والسلطات تقبض على الجاني وعائلته تتبرأ
تصدرت جريمة أنصار، اليوم الجمعة، ترند منصات التواصل الاجتماعي في لبنان، وذلك بعد العثور على الأم وبناتها الثلاث اللواتي انقطعت أخبارهنّ منذ مطلع الشهر الجاري، مقتولات داخل مغارة بين بلدتي أنصار الجنوبية وزرارية.
– القصة كاملة لـ جريمة أنصار
في التفاصيل، قالت وسائل إعلام لبنانية: إنه في الأيام الأولى من شهر آذار الجاري اختفت “ب. عباس”، وهي أم لثلاث بنات، “منال، ريما وتالا”، من بلدة أنصار الجنوبية، من دون أن تُعرف وجهتهنّ.
وأضافت نقلاً عن شهود عيان من البلدة، أنه تم مشاهدتهم آخر مرة، في سيارة الشاب، حسين فياض، وهو شاب من البلدة كان يعمل في أفريقيا وأحواله المادية ميسورة إلى حدّ ما، كما أحوال عائلته المعروفة بصيتها الحسن في البلدة، وكان قد دخل بيت العائلة المفجوعة بنّية الزواج.
وعقب اختفاء الأم وبناتها تم استدعاء الشاب للتحقيق معه من قبل النيابة العامة الاستئنافية في النبطية، لأنه آخر من شاهد العائلة، وبعدها أخلي سبيله، ليستمر بذلك اللغز، وتكثر الشائعات في البلدة حول مصير الأم وبناتها، لدرجة أنها أوصلت العائلة إلى العيش بسوريا.
اقرأ أيضاً : بالفيديو|| حادثة أشعلت لبنان.. إحراق مكتبة مشرد بيروت الثمانيني المثقف فمن هو
– كشف الحقيقة
وفقاً لما أفادته المصادر الأمنية اللبنانية، فإن المخابرات بالنبطية لم تقتنع بنتيجة التحقيقات مع الشاب، الذي غادر إلى سوريا ثم عاد إلى لبنان، فأجرت تحقيقاتها طيلة الفترة الماضية، وطلبت منذ أيام الاستماع إلى الشاب مجدداً، فلم يستجب للطلب، وفرّ إلى جهة مجهولة.
ما دفع المخابرات اللبنانية إلى ملاحقته حتى تمكنت يوم أمس الخميس، من توقيفه وأجرت التحقيقات معه.
وتقول المصادر، حسب الإعلام اللبناني، إن الموقوف أنكر علمه بمصير الأم والفتيات في بداية التحقيقات، لكنه اعترف فيما بعد بمشاركته بجريمة القتل، معترفاً بوجود شخص سوري الجنسية، أقدم على فعل القتل، كما أرشد المحققين إلى مكان الدفن، وهو بستان زراعي يعود لأحد أقربائه.
وأشارت المصادر إلى أن مخابرات الجيش اللبناني توجهت مساء أمس الخميس إلى المكان المقصود، ووجدت جثة واحدة على الأقل، وأكملت اليوم البحث لتجد بقية “الجثث”.
وأكد المصادر الأمنية أن كل الروايات التي انتشرت عن أسباب القتل غير أكيدة بعد، ولم تصدر عن جهات موثوقة، وقد تم تحويل الجاني للمحاكمة لفهم دوافع الجريمة.
– بيان عائلته
وفي السياق، أصدرت عائلة القتيل بياناً تبرأت فيه من ولدها، قائلةً: “نحن عائلة السيد “جميل فياض” وإخوانه في بلدة أنصار، نعلن استنكارنا الشديد للجريمة النكراء التي تعرضت لها عائلة الصديق والحبيب وابن بلدتنا المختار “زكريا صفاوي”.
وأكملت: “تعلن العائلة وفي حال اتضاح أي مسؤولية على المدعو “حسين جميل فياض” بالجريمة النكراء تبرئتها بالكامل منه وتطالب السلطات القضائية بإنزال أشد العقوبات بحقه”.
والجدير ذكره أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا هاشتاغاً للمطالبة بإعدام القاتل، مؤكدين أنّ الحادثة تمس أمن كل اللبنانين.
اذا ما نعدم هيدا ما حدا فينا ولا بولادنا عاد بأمان . #اعدام #جريمة_انصار pic.twitter.com/MsDGr7RuJL
— rania (@raniaa1289045) March 25, 2022