أخبار العالمسلايد رئيسي

تعرض أعضاء وفد كييف لـ”تسمم متعمد” خلال المفاوضات مع الروس.. ودولة واحدة قادرة على إنقاذ روسيا

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الإثنين، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الخاضع لعقوبات، ومُفاوضي سلام أوكرانيين عانوا من أعراض ما يشتبه في أنه تسمم، هذا الشهر، بعد اجتماع في كييف.

حالات تسمم ضمن المفاوضين الأوكران بعد اجتماع كييف

قالت الصحيفة إن أبراموفيتش، الذي قبل طلباً من أوكرانيا للمساعدة في التفاوض لإنهاء الغزو الروسي، واثنين على الأقل من أبرز أعضاء فريق التفاوض الأوكراني تأثروا بالواقعة.

وأشارت إلى أن الأعراض التي عانوا منها شملت احمرار العينين وإدماعها بشكل متواصل ومؤلم، وتقشر جلد الوجه واليدين.

كما أكدت الصحيفة أن أبراموفيتش والمفاوضين الأوكرانيين تحسنوا بعد ذلك وأن حياتهم ليست في خطر.

التسمم لم يمنع محادثات موسكو و كييف

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع على الواقعة لوكالة “رويترز”، أن أبراموفيتش لم يسمح للأمر بمنعه من العمل.

في السياق ذاته، قال الكرملين إن أبراموفيتش لعب دوراً في المراحل المبكرة من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، لكن العملية الآن في أيدي فريقي التفاوض من الجانبين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه روسيا إن معظم المرحلة الأولى من عمليتها العسكرية في أوكرانيا اكتمل، وإنها ستركز على “تحرير” منطقة دونباس بشرق أوكرانيا بالكامل.

بوتين يحدد موعد تحويل المدفوعات بالروبل

في سياقٍ آخر، وجَّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامره لأكبر شركة للغاز في روسيا وللبنك المركزي الروسي بالاستعداد للبدء في تلقي مدفوعات الغاز الطبيعي من الدول “غير الصديقة” بالروبل، منذ 31 مارس/آذار الجاري، في الوقت الذي قالت موسكو إنَّ رفض الدفع بالعملة الروسية قد يوقف إمدادات الطاقة.

حيث قال المشرّع الروسي إيفان أبراموف، إنَّ رفض مجموعة السبع دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل سيؤدي إلى توقف الإمدادات بدون شك، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.

دولة واحدة قادرة على إنقاذ روسيا

على صعيدٍ متصل، انخفضت صادرات النفط الروسية، بسبب العقوبات الغربية التي فرضت عليها جراء الحرب على أوكرانيا، في حين وجدت بعض الأطراف فرصة لشراء هذا النفط بعد عزوف العملاء الأصليين الذين أصبحوا أكثر حذراً، وفق تقرير لمجلة “إيكونوميست”.

وقالت شركة البيانات “كبلر” إن حجم صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً بلغ في 24 مارس الجاري 2.3 مليون برميل يومياً، أي أقل بنحو مليوني برميل من مستوى الأول من مارس.

كذلك، أوضحت شركة البيانات “كايروس” أن حجم النفط الروسي العائم حالياً، أي الذي يبحث عن وجهات جديدة بعد عزوف المشترين الأصليين، ارتفع بنسبة 13 في المئة في الأسبوعين التاليين للغزو.

وأشارت المجلة إلى أن روسيا لا تحتاج إلى أن تحذو حذو إيران، التي تحايلت على العقوبات الغربية بتهريب النفط بطرق ملتوية، فمع عزوف الشركات الغربية، يتم تداول خام الأورال الروسي بخصم بلغ حوالي 30 دولاراً للبرميل، ويتوقع أحد المتداولين أن يصل التخفيض إلى 40 دولاراً في غضون أسبوع.

بحسب المجلة، هناك دولتان كبيرتان لم تشاركا في العقوبات تشعران بضرورة عقد صفقة من هذا النوع هما الهند والصين، والأولى ترى في ذلك “فرصة” ومن المتوقع أن تستورد حوالي 230 ألف برميل يوميا منه هذا الشهر، بعد أن كانت هذه النسبة “صفراً” في الأشهر الثلاثة الماضية.

ولكن في الوقت ذاته، لا تحتاج الهند للكثير من النفط الروسي، على الأقل في المدى القصير، فما يقرب من نصف وارداتها تأتي من الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من أنه يمكن استبدال بعض النفط الخليجي بالروسي، إلا أن الشحن من الخليج أرخص بكثير، لذلك تحتاج الهند إلى مزيد من التخفيض في سعر النفط الروسي حتى يكون له فائدة اقتصادية، وبالنظر إلى أنها لا تستطيع تسوية المدفوعات بالدولار، سيتعين عليها إيجاد آلية للدفع بالروبل، وفقاً للمجلة.

وأوضحت أن الصين “فقط” فهي القادرة على إنقاذ روسيا، حيث يعتقد آدي إمسيروفيتش، الرئيس السابق لتجارة النفط في شركة غازبروم ويعمل حالياً في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، أن الصين تستطيع زيادة مشترياتها بشكل انتهازي إلى 12 مليون برميل في اليوم، وقد يسمح ذلك لها شراء 60 مليوناً من روسيا في وقت قصير نسبياً.

الوفد الأوكراني يصل للتفاوض والجيش الأوكراني يؤكد تراجع الهجوم الروسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى