تقرير استخباراتي بريطاني يكشف انتشار قوة عسكرية خاصة تابعة لبوتين شخصياً في أوكرانيا

كشف تقرير استخباراتي بريطاني أن روسيا نشرت عناصر من الشركة العسكرية الروسية الخاصة “مجموعة فاغنر” في شرق أوكرانيا.

تقرير استخباراتي يكشف عن تحرك روسي

وقال التقرير الاستخباراتي: “من المتوقع أن ينشر الروس أكثر من 1000 من المرتزقة، بمن فيهم كبار قادة مجموعة فاغنر للقيام بعمليات قتالية”.

ويرجح التقرير أن تضطر روسيا إلى “إعادة ترتيب أولويات أفراد فاغنر” للتركيز على أوكرانيا على حساب العمليات في أفريقيا وسوريا، بسبب الخسائر الفادحة للقوات الروسية، وفقاً لما نقلته الحرة.

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا في وقتٍ سابق إن موسكو تستعد لإرسال مرتزقة من النخبة التي تتمتع بخبرة قتالية عالية في سوريا وليبيا للقيام بدور نشط بشكل متزايد في المرحلة المقبلة من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب مسؤول أمريكي لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإنه من المتوقع أن يتضاعف عدد المرتزقة المنتشرين في أوكرانيا من مجموعة فاغنر، وهي قوة عسكرية خاصة لها صلات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل لنحو 1000 مقاتل مقارنة بحوالي 300 قبل شهر تقريباً.

وأضاف المسؤول: “المرتزقة سيركزون على هزيمة القوات الأوكرانية في منطقة دونباس شرقي بالبلاد، حيث يخوض الانفصاليون المدعومون من روسيا حربا منذ 2014، وأماكن أخرى في شرقي أوكرانيا”.

هذا واكتسب مرتزقة فاغنر خبرة عسكرية في الصراعات التي دارت في الشرق الأوسط وعملوا كمستشارين أمنيين لحكومات مختلفة، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان ومؤخراً مالي.

سيناتور أمريكي ينتقد تركيا

في سياقٍ متصل، وجّه السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، انتقادات حادة لتركيا على خلفية عدم فرضها عقوبات ضد روسيا رغم أنها عضو في حلف الناتو.

ووصف السيناتور الأمريكي الموقف التركي بـ”المتخاذل” في خضم أزمة رهيبة وحدت حلف الناتو باستثناء تركيا.

وقال: “هذه هي الرسالة المعاكسة تماماً التي يرسلها بقية حلف الناتو والعالم وبعض الشركاء”. وحذر قائلاً: “يجب على تركيا أن تصعد لعزل بوتين ورفاقه بسبب هذه الأزمة الرهيبة”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال في تصريحات إن الطبقة الروسية المقربة من فلاديمير بوتين مرحب بها في تركيا، لكن يتعين عليهم الالتزام بالقانون الدولي من أجل القيام بأي عمل تجاري، وفق ما نقلته رويترز.

وانتقدت تركيا غزو روسيا لكنها تعارض العقوبات التي فرضها حلفاؤها في حلف شمال الأطلسي.

مواضيع ذات صِلة : قديروف في ماريوبول استعداداً لمعركة السيطرة عليها.. والسلطات الأوكرانية تحذّر من كارثة فيها

وقال جاويش أوغلو رداً على سؤال في المؤتمر الدولي لمنتدى الدوحة: “إذا أراد الأغنياء الروس أو أي مواطن روسي زيارة تركيا بالطبع يمكنهم ذلك”.

شاهد أيضاً : رئيس جمهورية الشيشان الروسية يهدد الرئيس الفرنسي “توقف قبل فوات الأوان”