في أوّل قرارٍ حاسم.. زيلينسكي يقيل مسؤولين أمنيين كبيرين وبوتين “خسر الحرب” بسبب تكتيك جنوني
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إقالة اثنين من كبار أعضاء جهاز الأنن، واصفاً إيّاهما بـ “مناهضي الأبطال”، بحسب شبكة “سي إن إن”.
زيلينسكي يعلن إقالة اثنين من الجنرالات
قال زيلينسكي في كلمة مصورة: “اليوم تم اتخاذ قرار آخر بشأن مناهضي الأبطال. الآن ليس لدي وقت للتعامل مع كل الخونة. لكنهم سيعاقبون جميعاً بالتدريج”.
وأوضح أنه تم إقالة الرئيس السابق لإدارة الأمن الداخلي بجهاز الأمن الأوكراني نعوموف أندريه أوليهوفيتش، والرئيس السابق لمكتب خدمة الأمن في أوكرانيا بمنطقة خيرسون، كريفوروتشكو سيرهي أولكساندروفيتش، من مناصبهم.
وأضاف: “أولئك العسكريون من بين كبار الضباط الذين لم يقرروا مكان وطنهم، والذين ينتهكون قسم الولاء العسكري للشعب الأوكراني فيما يتعلق بحماية دولتنا وحريتها واستقلالها، سيُحرمون حتما من الرتب العسكرية.. الجنرالات العشوائيون لا ينتمون إلى هنا”.
فيما وجه زيلينسكي تحية إجلال لمن وصفهم بالأبطال الحقيقيين في جهاز الأمن.
كما أعرب عن امتنانه أيضاً لكل من يدافع بصدق عن الأراضي الأوكرانية، قائلاً “هناك بالفعل الكثير من الأبطال بين الجنود.. شكراً لهم! “
يشار إلى أن هذه أول مرة يعلن فيها زيلينسكي عن إقالة أحد من كبار المسؤولين عن الدفاع في البلاد.
بوتين خسر الحرب
في سياقٍ متصل، قال الأدميرال توني راداكين القائد العام للقوات المسلحة البريطانية: “خسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه في أوكرانيا، بسبب سلسلة من سوء التقدير كارثية، وأن الضباط نقلوا معهم الجنود من دون علمهم بأنهم سيقاتلون هناك، وهو تكتيك جنوني ومفلس أخلاقياً”.
وأضاف الأدميرال: “مكانة بوتين تضاءلت نتيجة سلسلة من أحكام خاطئة، تضمنت السماح لنفسه بالتضليل فيما يتعلق بقوته وفعالية قواته المسلحة”.
وذكر أن العسكريين الروس من مختلف الرتب “أبدوا قلقهم من حربه، وأن كبار القادة يتعرضون لضغوط لأن الغزو كان سيئ التنفيذ”، مضيفاً “خسر بوتين بالفعل من نواح كثيرة. ومع أنه جعلنا نعتقد بأنه متلاعب بعيد النظر بالأحداث، فقد أضر بنفسه من خلال سلسلة كارثية من سوء التقدير”، على حد تعبيره.
وتابع: “بوتين مثل كل المستبدين، سمح لنفسه بأن يتم تضليله فيما يتعلق بقوته، بما في ذلك فعالية القوات المسلحة الروسية، وفشل أيضاً بتقدير الوحدة والتلاحم الموجودين بين دول العالم الحر، في أوروبا وخارجها بشكل واضح، وأدت أفعاله للآن إلى الحشد أكثر من التقسيم، وأظهرت أن لدى أوكرانيا الشيء الوحيد الذي تفتقر إليه روسيا بشكل أساسي، وهو الأصدقاء الحقيقيون”.
مضى الأدميرال في القول: “الواضح جداً، أن بوتين شخصية أضعف وأكثر تضاؤلًا اليوم مما كان عليه قبل شهر، فيما الناتو أقوى وأكثر اتحاداً مما أتذكره بأي وقت. وهناك مؤشرات مبكرة على تراجع القوات الروسية، وهي خطوة تجعل الجيش البوتيني عرضة لهجوم المدافعين الأوكران”.
وزاد: “أعتقد أن طموحات روسيا باحتلال أوكرانيا بكاملها بطريقة سريعة ومثيرة للإعجاب، انهارت تماماً، وأصبح التركيز على كييف أقل، فيما الأكبر على الشرق والجنوب”.