المحكمة العليا في باكستان تبتّ بمصير عمران خان بعد الإجراءات الانتقامية التي اتخذها

ما تزال باكستان تعيش أجواء توتر شديدة، بعد أن أعلن الرئيس ورئيس الوزراء حل الحكومة والبرلمان ودعو إلى إجراء انتخابات مبكرة خلال 90 يوماً.

باكستان تبّ بمصير عمران خان

وتبت المحكمة العليا في باكستان، الإثنين، في مصير رئيس الوزراء عمران خان، الذي تجاوز مخططاً لحجب الثقة عنه من قبل المعارضة، وما تبعه من تطورات.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة العليا مساء الإثنين، حكمها النهائي في قضية إبطال مشروع حجب الثقة عن عمران خان.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني خسر أغلبيته في البرلمان الأسبوع الماضي، وكان يواجه اقتراحاً بحجب الثقة تقدمت به المعارضة الأحد، لكن نائب رئيس البرلمان استند إلى مادة في الدستور الباكستاني أتاحت له اتهام المعارضة بالاستقواء على رئيس الوزراء بالولايات المتحدة، مُبطلاً مشروع حجب الثقة.

فيما وصف زعيم المعارضة شهباز شريف منع التصويت بأنه “لا يقل عن الخيانة العظمى”.

وقالت صحيفة (دون) التي تصدر باللغة الإنجليزية إنه “حتى في الوقت الذي توقع فيه الخبراء السياسيون ووسائل الإعلام هزيمة السيد عمران خان في التصويت بحجب الثقة، بدا أنه غير منزعج. لم يكن بإمكان أحد توقع أن تتضمن حيلته الأخيرة إحراق النظام الديمقراطي”.

وقال رئيس الدولة عارف علوي، وهو منصب شرفي إلى حد كبير، على تويتر اليوم الاثنين إن خان سيبقى رئيساً للوزراء بصورة مؤقتة.

وضع اقتصادي مزري

وكان الوضع الاقتصادي بعهد خان سيء للغاية حيث تراكمت الديون وتسارع التضخم وضعفت الروبية، ما أدى إلى ركود النمو مدى السنوات الثلاث الماضية مع احتمال ضئيل لحصول تحسن حقيقي.

وتجاوز معدل التضخم 12 بالمئة، والدين الخارجي 130 مليار دولار أي 43 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وانخفضت الروبية إلى 185 مقابل الدولار أي بنحو الثلث منذ تولي عمران خان السلطة.

مواضيع ذات صِلة : باكستان على صفيح ساخن.. محاولة انقلاب دستوري على عمران خان يتصدى لها ويبدأ الانتقام

وشهدت البلاد انقسامات سياسية لا سيما منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث انتقد خان موقف الغرب والولايات المتحدة، واصطف مع روسيا، بينما عارضه قوى سياسية وعسكرية بالبلاد معتبرين أن الولايات المتحدة حليف استراتيجي هام.

شاهد أيضاً : أول من شنّ الحرب على باكستان وأول امرأة تحكم الهند وتنتج القنابل النووية.. إنديرا غاندي