أخبار العالم

فضيحة لماكرون مع “ماكنزي” قد تطيح بآماله لتجديد ولايته الرئاسية

كشفت تقارير، اليوم الثلاثاء، عن فضيحة لماكرون الرئيس الفرنسي قد تبدد آماله في تجديد ولايته الرئاسية قبل أيام من بدء السباق الانتخابي.

فضيحة لماكرون مع ماكنزي

وذكر التقرير أن ذلك جاء بعد ما كشفه مجلس الشيوخ الفرنسي مؤخراً بشأن قضية “ماكنزي”.

وكان مجلس الشيوخ الفرنسي، نشر تقريراً كشف فيه اعتماد عدد من الوزارات الفرنسية على شركات عالمية لتقديم الاستشارة في الانتخابات من جانب حملة ماكرون، عوضاً عن اللجوء إلى شركات محلية ومتخصصين فرنسيين.

واعتبر الأمر أنه “فضيحة سياسية” للمرشح الأوفر حظّاً في الانتخابات الرئاسية، إيمانويل ماكرون، بينما اضطر مستشاروه لتقديم توضيحات بشأن الموضوع.

إلا أنّ التقرير تحدث بذات الوقت عن أن الوضع الروسي الأوكراني قد زاد من فرصه وفتحت له أبواب المواجهة مع اليمين واليمين الفرنسي المتطرف الداعم للطرف الروسي مقابل الدعم الأوروبي لقضية الأوكرانيين في مواجهة آلة الحرب الروسية.

وتأتي حظوظ ماكرون لتجديد ولايته بقدر أكبر من منافسيه الذين يملكون مواقف ضعيفة من وجهة نظر الشعب الفرنسي، وخصوصاً اليمين المتطرف الذي حمل مواقف متشددة تجاه اللاجئين وقضايا أخرى.

سلسلة تقارير كشفت الحقيقة

واتهمت شركة ماكنزي التي اعتمد عليها ماكرون، بـ”تحقيق أقصى استفادة ضريبية” في فرنسا و”عدم دفع الضرائب المترتبة عليها بشكل كامل”.

وأظهر التقرير أن النفقات التي خصصتها بعض الوزارات الفرنسية في مجال الاستشارة ارتفعت من 379,1 مليون يورو في 2018 إلى 893,9 ملايين يورو في 2021، وهو ما أثار غضب أعضاء مجلس الشيوخ الذين قاموا بالتحقيق لفهم تداعيات هذه القضية.

وشملت الاستشارات التي قدمتها شركة “ماكنزي” عدة قطاعات، كقطاع السكن 3,8 مليون يورو والصحة الإشراف على حملة التطعيم ضد وباء كوفيد19 بـ12,3 مليون يورو، إضافة إلى تنظيم منتدى دولي بطلب من وزارة التربية كلف 496,800 يورو لكنه ألغي في نهاية المطاف بسبب جائحة كوفيد-19.

اقرأ أيضاً : فضيحة فرنسية مدوّية بأوج معارك أوكرانيا وصور أقمار صناعية تظهر أكبر ضربة للطائرات الروسية

تهرب ضريبي

وانتقدت المعارضة الفرنسية بحدة الاستشارات التي قامت بها شركة “ماكنزي” وقالت “إنها لا تعود بالنفع على الاقتصاد الفرنسي وغير مهمة”. فيما وجهت أيضا انتقادات لهذه الشركة بسبب ممارساتها في المجال الضريبي، إذ لم تدفع جميع الضرائب التي كان يتوجب عليها أن تدفعها للخزية العمومية الفرنسية.

ورغم ذل ذلك أكدت شركة “ماكنزي” أنها احترمت جميع القواعد الضريبية والاجتماعية المعمول بها في فرنسا وقامت بدفع الضريبة عن الشركات خلال “السنوات التي حصلت فيها على أرباح في فرنسا”.

ومن جانبها كانت ذكرت صحيفة “لوموند” أن عدداً كبيراً من المستشارين الذين كانوا يعملون في الشركة الأمريكية “ماكنزي” شاركوا مجاناً في حملة ماكرون الانتخابية في 2017. وبعد فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية، تم تعيينهم في مناصب إدارية وحكومية عدة.

يذكر أنّ إيمانويل ماكرون دافع عن موقفه الأسبوع الماضي وحاول إطفاء الجدل الذي نشب بسبب فضيحة “ماكنزي”. وأكد أن الاستعانة بشركات متخصصة في الاستشارة شيء متعامل به في زمن الرئيسين السابقين وهما نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، منوها إلى أن “كل ما قام به يدخل في إطار القانون والشرعية”.

فضيحة لماكرون مع "ماكنزي" قد تطيح بآماله لتجديد ولايته الرئاسية
فضيحة لماكرون مع “ماكنزي” قد تطيح بآماله لتجديد ولايته الرئاسية

شاهد أيضاً : تصنع طائرات الدمار و تجني المليارات ومنافسة قوية لموسكو وواشنطن .. شركة داسو الفرنسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى