الشأن السوريسلايد رئيسي

في أوّل تعليق… دمشق تكشف موقفها من تطبيع العلاقات مع أنقرة وتقارب بين بشار الأسد وأردوغان

ردّت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، على الأنباء التي نقلتها صحيفة “حرييت” التركية بشأن قرب تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة وتبادل الرسائل بين الرئيسين السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

دمشق تعلق على تبادل الرسائل بين بشار الأسد وأردوغان

أكدت الخارجية السورية أن لا صحة إطلاقاً لما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول رسائل بين أنقرة ودمشق، مشددةً على أن “موقف سوريا ثابت”.

وقالت الوزارة في تصريح لجريدة “الوطن” السورية الموالية، تعليقاً على مضمون الخبر الذي نقلته “حرييت” عن مصادر حكومية تركية: “ما ورد فيه لا يتعدى كونه بروباغندا إعلامية مفضوحة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا”.

وأضافت: “يُراد منها تلميع صورة النظام التركي الذي ضرب عرض الحائط بكل ما يمليه مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تربط بين الشعبين السوري والتركي وانتهج سياسات عدوانية ولا أخلاقية ضد سوريا وشعبها ترقى إلى جرائم الحرب وذلك عبر دعمه المباشر للتنظيمات الإرهابية التي أراقت دماء الشعب السوري وعبر تواجد قواته بشكل غير شرعي على الأراضي السورية للدفاع عن هذه التنظيمات، هذا عدا عن لصوصيته التي طالت خيرات السوريين وآثارهم، ومحاولاته اليائسة لإحداث تغييرات ديموغرافية في الشمال السوري”، على حدِّ تعبيرها.

وتابعت: “إن سوريا مواقفها ثابتة وواضحة، من حيث دعوة أردوغان ونظامه إلى احترام القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية ومبدأ حسن الجوار”.

الخارجية السورية أردفت القول: “دمشق لا يمكن أن تفكر بأي حوار مع نظام أردوغان ما لم تكن الخطوة الأولى هي سحب قوات الاحتلال التركي الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ووقف دعم الإرهابيين والكف عن الانتهاكات المتكررة بحق السوريين”.

وحول الحديث عن استغلال أنقرة لانشغال روسيا في مشاكل داخلية، قالت: “هذا الكلام يؤكد لا أخلاقية النظام التركي، وعقليته الانتهازية، ويفضح عدم جديته في تنفيذ تعهداته التي اتفق عليها مع روسيا في سوتشي ومحاولته الالتفاف عليها والتنصل منها”، وفقاً لما أوردته “الوطن”.

كما أشارت إلى أن “سوريا وانطلاقاً من المصالح الاستراتيجية التي تجمع الشعبين السوري والتركي، لم تدخر مسعاً لحل المشاكل مع تركيا بالوسائل السلمية منذ عهد الاستقلال، لاسيما حول مسألة تقاسم المياه وكل ما من شأنه أن يهدد أمن وسيادة البلدين المتجاورين”.

الإعلام التركي يتحدث عن لقاء بين بشار الأسد وأردوغان

الإثنين الماضي، نشرت صحيفة “حرييت” التركية، تقريراً نسبت فيه معلومات لمصادر تركية لم تسمها، بأن سلطات أنقرة تجري حالياً مناقشات للشروع في حوار مع الحكومة السورية، ما من شأنه أن يعيد العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.

ولفتت الصحيفة، نقلًا عن مصادرها، إلى أن “سياسة التوازن التي تبنتها تركيا مؤخراً، والدور الذي تلعبه أنقرة في الأشهر الأخيرة، وخاصة تجاه حل الحرب في أوكرانيا، يجعل التوقيت الحالي جيداً لحل المشكلة السورية”.

وقالت إن “تركيا في جميع اتصالاتها مع الإدارة السورية تؤكد على 3 أشياء لا غنى عنها، وهي الحفاظ على الهيكل الوحدوي ووحدة الأراضي السورية، وضمان أمن اللاجئين العائدين إلى بلادهم، إضافة إلى نشاط حزب العمال الكردستاني”.

مواضيع ذات صِلة : سيدة قصر بشار الأسد “الثانية” تدلي بتصريحات مثيرة.. وأردوغان يكشف سبب بقاء الرئيس السوري في الحكم

ووفقاً للصحيفة التركية، فإن أنقرة نقلت هذه الرسائل المهمة إلى دمشق، ولا سيما قبل زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات.

شاهد أيضاً : حفل زفاف يثير أزمة وجدلاً واسعاً في سوريا.. “العروس شاب متحول جنسياً”

في أوّل تعليق... دمشق تكشف موقفها من تطبيع العلاقات مع أنقرة وتقارب بين بشار الأسد وأردوغان
في أوّل تعليق… دمشق تكشف موقفها من تطبيع العلاقات مع أنقرة وتقارب بين بشار الأسد وأردوغان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى