خطأ خلال لقاء الملك المغربي برئيس الوزراء الإسباني تثير الجدل وتشعل الرأي العام بإسبانيا
أثار خطأ ارتكب خلال لقاء الملك المغربي، محمد السادس مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما في إسبانيا.
لقاء الملك المغربي برئيس الوزراء الإسباني
وعلى هامش زيارته للمغرب، استضاف محمد السادس، سانشيز حول مائدة إفطار أقيمت، الخميس، على شرفه في مؤشر إلى أهمية الزيارة بالنسبة للمغرب، بعد عام من أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين.
لكن صورة للإفطار أثارت غضب الإسبان بعدما انتبهوا إلى أن علم بلادهم ظهر مقلوباً في القاعة.
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم خافيير فيلا دي سافينيل، وهو شريك في شركة استشارية للبروتوكول، في تغريدة على تويتر، كيف أن لا أحد من فريق رئيس الحكومة الإسبانية انتبه إلى أن “العلم نصب بشكل مقلوب”.
🇪🇸 Nadie del equipo del presidente ha sido capaz de ver cómo está nuestra bandera… boca abajo…
📸 vía @fcarrionmolina #protocolo #escenografia pic.twitter.com/WTgWsSHrAE
— Javier Vila de Savenelle de Grandmaison (@_JavierVila_) April 7, 2022
ومن جانبه سخر الصحفي الإسباني، خافيير نيكري، من رئيس وزراء بلاده، وكتب أن سانشيز “وضعوا له العلم مقلوباً في المغرب، بينما اكتفى هو بالابتسام”.
واعتبر بعض الإسبان أن ذلك كان إهانة في حق إسبانيا. وأكد الصحفي الإسباني، سانتي كونزاليز، لإذاعة “ليبرتاد ديختال” أن ملك المغرب أهان إسبانيا بحضور سانشيز”.
Marruecos pone boca abajo la bandera de España para humillar a Sánchez https://t.co/0nsQBEpsrC pic.twitter.com/DWBchenM50
— Libertad Digital (@libertaddigital) April 8, 2022
اقرأ أيضاً : الملك المغربي مد يد الصلح للجزائر وطرح مبادرة جريئة تنهي 3 عقود من القطيعة
رد رسمي إسباني
وبعد البلبلة التي أثارتها الصورة قلل القصر الرئاسي الإسباني في حديث لصحيفة “إلندبندنتي” من أهمية مما اعتبرته “خطأ بشرياً”.
فيما تحدث عن أهمية اللقاء والتأكيد على المصالحة بين البلدين، في خطوة أتاحها تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط.
وأنهى هذا التحول أزمة دبلوماسية حادة منذ عام بين الرباط ومدريد، اندلعت بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو الغربية إبراهيم غالي لتلقي العلاج “لأسباب إنسانية”.
وكان سانشيز استبق الزيارة برسالة إلى الملك المغربي تحدث خلالها عن موقف إسبانيا الجديد مؤكداً أن حل القضية الصحراوية من خلال طرح المغرب للحكم الذاتي وهو الأكثر واقعية، وهذا الموقف الذي اعتبرته الجزائر وجبهة البوليساريو انقلاباً على الموقف الإسباني السابق.