الشأن السوري

“فانية وتتبدد” عمل سينمائي يتناول سبايا داعش و يتجاهل براميل النظام

نشرت وكالة سانا  و مواقع مؤيدة لنظام الأسد العرض التمهيدي لفيلم ” فانية و تتبدد ” للمخرج نجدت أنزور الموالي للأسد و الذي شاركته فيه الكاتبة هالة دياب و سلط فيه الأضواء على “جبهة النصرة و تنظيم الدولة” و ما تقوم به من ” أسر السبايا ” في محاولة لتوجيه الأنظار لسوء تصرفات الجميع باستثناء النظام الذي سعى لإظهاره بمظهر حامي الحمى

ربما لجأ النظام لهذا النوع من الأفلام بعد أن جرب الأساليب العسكرية و الهمجية كافة و استخدم الترهيب و الاعتقال و القتل بكافة أشكاله و كان للإعلام السوري الذي اتسم بالكذب المطلق دور في الترويج لخطر الثورة و الثوار و أن وجود النظام وحده يحمي الجميع

تدور أحداث الفيلم في منطقة من سوريا ينتمي سكانها إلى عدة طوائف مختلفة و التي صورت في عدة مناطق من دمشق كالكيوان و مطار دمشق الدولي و مشروع دمر و بساتين العدوي و أطراف مدينة داريا التي بات أكثر من 85% من مناطقها ركاماً

لم يكتفي الفيلم بإظهار السبايا في الفيلم بل راح ليتمادى في اللقطات الفاضحة و شبه العارية كنوع من الأفلام التي تروج لخطر الثوار و انعدام أخلاق الفصائل الثورية و بشكل مبتذل

و لم ينسى أنزور طرح فكرة “الجيش السوري الباسل” و دوره البطولي في إنقاذ المنطقة من قبضات من اعتبرهم ” إرهابيين” و من بينهم تنظيم الدولة

كما أظهر العرض التمهيدي لقطات لنساء في سجون ” الإرهابيين ” و الذين تساءلوا فيما بينهم أن كان بقدرتهم الصلاة وهن في حالة عدم طهر ” مغتصبات ” و الزيادة الفجة في العري و الألفاظ و الأسلوب بمقاطع الفيلم كان واضحاً

لجأ المخرج لهذا الأسلوب الوضيع لأحد السببين أو كلاهما إما لجني الأرباح المادية من خلال لقطات الخلع فيه ، أو السبب الثاني و الأهم هو طرح فكرة أن رحيل النظام السوري سيؤدي إلى ما آل إليه النسوة في هذا الفيلم كنوع من تقليب الرأي العام ضد الثوار و دعماً لإبقاء الأسد

ناهيك أن المخرج و أبطال الفيلم بمعظمهم من المنطقة الساحلية الموالية للنظام بشكل واضح و من الممثلين ” فايز قزق و رنا شميس و مجد فضة و زيناتي قدسية .فانية و تتبد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى