تجسس الصين على إسرائيل يثير الهلع بعد حديث عن طريقة لا تخطر ببال والشاباك يوضّح
أثارت وسائل إعلام إسرائيلية الجدل، اليوم الثلاثاء، بعد الحديث عن محاولة تجسس الصين على إسرائيل من خلال هدية وصلت إلى مؤسسات حكومية، لكن هذه المرة عبر جاسوس صيني لا يخطر على البال.
محاولة تجسس الصين على إسرائيل
وتناقلت المصادر ذاتها أخباراً تتحدث عن وجود أجهزة تجسس ضمن عبوات الشوكولاته التي أرسلتها السفارة الصـينية إلى مؤسسات حكومية، إضافة إلى كؤوس حرارية تحتوي على أجهزة تنصت
وكانت السفارة الصـينية نفت، في بيان، الاتهامات، واعتبرت أن الهدف منها المس بالعلاقات بين البلدين.
وكان وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، حيلي تروبر، قال إن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيق في ملابسات الحادثة، كما أكدت الخارجية الإسرائيلية أن القضية تخضع للتحقيق.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إنه “تم إرسال الكأس من السفارة الصـينية إلى وزيرة العلوم والتكنولوجيا والفضاء أوريت فركاش هكوهين، وأُرسل كوب مماثل آخر إلى وزارة النقل، مخصص لوزيرة النقل ميراف ميخائيلي”.
ونشرت صحيفة “معاريف” صورة لكأس حراري يُشتبه باحتوائه على جهاز تنصت.
موقع والا العبري: جهاز الشاباك يتحقق مما إذا كانت الصين من خلال سفارتها في تل أبيب قد زرعت جهاز تجسس في كوب تم تقديمه كهدية لوزيرة الابتكار أوريت فاركاش هكوهين – تم أخذ العينات للفحص، كما لجأ الشاباك إلى وزارات حكومية أخرى لتحديد وفحص أكواب مماثلة مرسلة إليهم pic.twitter.com/Hi51J9B6sN
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 12, 2022
إلا أنّ جهاز الشاباك الإسرائيلي أعلن أن الأجسام الإلكترونية التي عثر عليها في عبوات الشوكولاته التي أرسلتها السفارة الصينية، ليست أجهزة تجسس وإنما أجهزة للحفاظ على الرطوبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعليمات صدرت لحراس الأمن، بالبقاء يقظين فيما يتعلق بالهدايا من السفارات أو الحكومات الأجنبية.
حرب متطورة
ولا يستبعد مراقبون وصول الصين من خلال قدراتها المتطورة إلى وضع أجهزة تجسس بأي شي، وهو الأمر الذي أثار قلق إسرائيل، لا سيما أن الإسرائيليين مرّوا بقضية شائكة مؤخراً حول عمليات التجسس الإلكتروني من خلال برنامج بيغاسوس الشهير الذي تورطت فيه أجهزة حكومية.
و”بيغاسوس” هي برمجية تجسس تطورها وتبيعها شركة (إن إس أو غروب) ومقرها إسرائيل، وقد ترددت تقارير دولية مؤخرًا عن استخدام هذه البرمجية في اختراق هواتف مسؤولين ونشطاء ومعارضين وصحفيين في مناطق مختلفة من العالم.
وتقول منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها مطلع العام الجاري، إن البرمجية تُحمَّل خلسة على الهواتف الخلوية. ويضيف التقرير “بمجرد تحميلها على الجهاز، يصبح الزبون قادرًا على تحويله إلى أداة مراقبة قوية من خلال الوصول الكامل إلى الكاميرا والمكالمات والصور ومقاطع الفيديو والميكروفون والبريد الإلكتروني والرسائل النصية وغيرها من الخاصيات، مما يتيح مراقبة الشخص المستهدف وجهات الاتصال”.
مواضيع ذات صِلة : قمم عربية إسرائيلية وشرق أوسط جديد!! لماذا يجتمع العرب مع إسرائيل وفي إسرائيل!
يذكر أنّ الصين تحافظ على علاقات متزنة مع إسرائيل حيث تربطهما علاقات تجارية، رغم أن تل أبيب تعتبر الولايات المتحدة “عدو الصين اللدود” بأنها الحليف التقليدي.
شاهد أيضاً : مشهد مرعب كأنّه يوم قيامة.. أهالي شنغهاي الصينية يصرخون من منازلهم بسبب قوانين الإغلاق القائمة
