أخبار العالم

بوتين يحدد 3 وجهات جديدة لبيع الغاز الروسي ويهدد بحرمان أوروبا من الطاقة

بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يلوّح بورقة الغاز الروسي وتحويل وجهته إلى مناطق جديدة بالعالم، بهدف حرمان أوروبا من الطاقة، بعد أن أسهمت القارة العجوز بإضعافه من خلال العقوبات الاقتصادية بالتعاون مع واشنطن على إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

وجهات الغاز الروسي الجديدة

وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، وجهتين محتملتين لتوجيه الغاز الروسي إليها بدلاً من تقديمه إلى أوروبا.

حيث دعا إلى إعادة توجيه صادرات الطاقة الروسية من أوروبا إلى آسيا أو إفريقيا في ظلّ الأزمة الحالية، متّهماً الأوروبيين بـ “زعزعة السوق” عبر السعي إلى الاستغناء عن المحروقات الروسية.

وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع حكومي مخصّص لقطاع الطاقة في ظلّ العقوبات الدولية: “سننطلق من مبدأ مفاده أنّ الكمّيات المسلّمة إلى الغرب ستنخفض في المستقبل”.

وأضاف بوتين: “لا بدّ إذاً من إعادة توجيه صادراتنا نحو أسواق الجنوب والشرق التي تشهد نموّاً سريعاً”.

وتابع: “ما انفكّت البلدان الأوروبية تجاهر بسعيها إلى الاستغناء عن الإمدادات الروسية، وهي بذلك تزعزع السوق وترفع الأسعار”.

وقال: “علينا التوجه إلى أسواق الدول النامية لتصدير النفط والغاز، والانطلاق من مصالحنا الوطنية وتعزيز السوق الداخلية للطاقة”.

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه ينبغي إعادة توجيه صادرات الطاقة الروسية إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية أيضاً، وسط محاولة الغرب تنويع الإمدادات.

وأضاف أنه يتعين النظر في إنشاء خطوط أنابيب نفط وغاز جديدة من حقول النفط والغاز في غرب سيبيريا وشرقها.

بوتين يحذّر للغرب

وحذّر بوتين من أنّ “مساعي البلدان الغربية إلى التخلّي عن المزوّدين الروس والاستعاضة عن موارد الطاقة التي نصدّرها بإمدادات بديلة ستؤثّّر حتماً على الاقتصاد العالمي”، مشيراً إلى أنّ “تداعيات إجراءات كهذه قد تكون جداً أليمة وذلك بالنسبة إلى معتمدي هذه السياسة في المقام الأوّل”.

ويأتي نداء الرئيس الروسي هذا لتوفير أسواق جديدة لمصادر الطاقة الأحفورية الروسية ولا سيما الغاز الروسي، في وقت يتباحث الأوروبيون في فكرة توسيع العقوبات المفروضة في مجال المحروقات على روسيا، وإيجاد بدائل منها دول الخليج العربي وأمريكا وأفريقيا.

اقرأ أيضاً : بوتين يكشف ثمن البحث عن بدائل للطاقة الروسية … وبرنامج قرصنة غامض يهدد منشآت الغاز

آسيا بأعين روسيا

وكانت روسيا قد أعربت أمس عن أملها في أن “تستمر الحكومة الباكستانية الجديدة في العمل على مشروع خط أنابيب الغاز الروسي المسمّى باسم السيل الباكستاني، لما فيه من منفعة متبادلة للبلدين”.

وذكرت وكالة “بلومبيرغ” منذ أيام أنّ “كبار المستوردين الصينيين للغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك سينوبك وبتروتشاينا يجرون محادثات لشراء الغاز من روسيا بأسعار مخفضة”.

وكانت قد وقعت شركة الطاقة الروسية “غازبروم” في شباط/فبراير الماضي، اتفاقية لتصميم خط أنابيب غاز من روسيا عبر منغوليا إلى الصين بطاقة 50 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.

كما شدّد الرئيس الروسي على وجود اضطرابات في سداد قيمة صادرات موارد الطاقة الروسية، وقال إنّ بنوك الدول غير الصديقة تؤخر سداد ثمن موارد البلاد في هذا المجال.

وأكد أنّ “التخلي عن عملات الدول غير الصديقة تعدّ مهمة استراتيجية لروسيا لتطوير التعاون مع الشركاء الذين يمكن الاعتماد عليهم”، مشيراً إلى “ضرورة تهيئة سوق العملات الروسية استعداداً لزيادة التسويات بالعملات الوطنية”.

تأتي تصريحات بوتين بعد يوم من إعلان وكالة الطاقة الدولية أن التأثير الكامل للعقوبات وابتعاد المشترين عن النفط الروسي سيبدأ اعتبارا من مايو المقبل.

بوتين يحدد 3 وجهات جديدة لبيع الغاز الروسي ويهدد بحرمان أوروبا من الطاقة
بوتين يحدد 3 وجهات جديدة لبيع الغاز الروسي ويهدد بحرمان أوروبا من الطاقة

اقرأ أيضاً : غاز مصر إلى أوروبا قريباً.. وتقرير ألماني يكشف ما سيحصل بالبلاد إذا ما قطعت روسيا الغاز عنها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى