بالفيديو|| عشية “الفصح” اليهودي.. القوات الإسرائيلية تعتدي بالضرب على المسنين داخل الأقصى

سقط عشرات الجرحى بين الفلسطينيين في المسجد الأقصى اليوم الجمعة جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي باحات المسجد بالتزامن مع أنباء اعتزام المستوطنين ذبح أضحياتهم بداخله عشية الفصح اليهودي.

الاحتلال يعتدي على المصلين في الأقصى

وأظهر فيديو مصور اعتداء أحد جنود الاحتلال على فتاة فلسطينية بالضرب خلال مواجهات الجمعة الثانية من شهر رمضان في باحات الأقصى، حيث ركض نحوها وضربها ثم أكمل طريقه، بينما حاولت النساء مساعدة الفتاة الفلسطينية.

ويظهر فيديو آخر اعتداء جنود الاحتلال على مجموعة من كبار السن، حيث قاموا بدفعهم بقوة وضربهم لإجبارهم على مغادرة باحة المسجد.

بدوره، أكد الهلال الأحمر في القدس وصول عدد الإصابات جراء اعتداء قوات الاحتلال على المصلين إلى 224، وتم نقل المصابين إلى مستشفى المقاصد والمستشفى الميداني للهلال الأحمر، كما عولجت إصابات قليلة ميدانيًّا.

من جانبه، ذكر تلفزيون فلسطين نقلًا عن مدير التمريض بمستشفى المقاصد في القدس أن 40 إصابة وصلت إلى المستشفى بينها إصابة خطرة و16 إصابة صعبة و8 حالات نقلت إلى الإنعاش، مشيرًا إلى أن الجرحى أصيبوا برصاص مطاطي وقنابل صوت واعتداءات بالضرب.

ومن جهته، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الشرطة اعتقلت المئات من الفلسطينيين، زاعماً أنهم “قاموا بأعمال شغب عنيفة في الحرم القدسي”.

وبدوره نشر مركز معلومات وادي حلوة إحصائية للمعتقلين أكدت أن 470 فلسطينياً اعتقلهم الاحتلال من المسجد الأقصـى منذ، صباح اليوم الجمعة.

إدانات واسعة لاقتحام الأقصى

وفي سياق متصل، أدانت منظمة التعاون الإسلامي الاعتداء على الأقصى واعتبرته مساساً بمشاعر الأمة الإسلامية، داعية المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

وبدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، إن اقتحام قوات الاحتلال للأقصـى “نذير خطير واستفزاز للمشاعر واستباحة لحقوق المسلمين في أداء صلواتهم فيه ولا سيما خلال ليالي الشهر المبارك” مؤكداً أنه: “لشعبنا الحق في الدفاع عن أرضه ومقدساته”.

وأضاف “ندعو الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية لإدانة هذا الانتهاكات، والعمل على عدم تكرارها وعدم السماح للمتطرفين باقتحام باحات المسجد المبارك”.

بينما حذرت حركة حماس الاحتلال من “اختبار صبر المقاومة”، داعية الشعب الفلسطيني إلى “النفير وشد الرحال إلى الأقصى للرباط وكسر ما يحيكه الاحتلال من مخططات خبيثة”.

ومع حلول عيد الفصح اليهودي، من كل عام يصبح المسجد الأقصـى هدفاً للمستوطنين الإسرائيليين، وبينما تنفي تصريحات إسرائيل الرسمية السماح بذبح القرابين داخل المسجد، فإن الاقتحامات الجماعية تستمر، وهو ما ينذر بعودة مشاهد عنف عاشها “الأقصـى” خلال أشهر رمضان سابقة.

وقد قامت جماعات استيطانية إسرائيلية بالإعلان عبر منصات اجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين “عيد الفصح” الذي (يبدأ الجمعة ويستمر أسبوعاً) في ساحات المسجد الأقصـى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك.

وتتم اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصـى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، والذي تستولي إسرائيل على مفاتيحه منذ احتلال القدس الشرقية والمسجد عام 1967.

مواضيع ذات صِلة : الأردن يحذر إسرائيل من انتهاك المتطرفين للمسجد الأقصى

وكان آلاف المصلين أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصـى، كما اعتكف العشرات من المصلين فيه خلال ساعات الليل، واندلعت المواجهات بشكل عنيف بعد صلاة الفجر وردد المئات من المصلين التكبيرات والهتافات في وجه قوات الاحتلال.

شاهد أيضاً : أجرى عملية ختان ليُثبت أنَّه إسرائيلي.. كيبورك يعقوبيان الحوت على حد وصف الإسرائيليين